امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

المحاضرة الثالثة عشر- تحديد تهديدات ومخاطر الامن

المحاضرة الثالثة عشر

دور الادارة الامنية في  تحديد
تهديدات ومخاطر الامن

       اسوة بباقي نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية تتعرض نشاطات خدمة الامن الى انواع مختلفة من التهديدات تؤثر فيها وتقلل من فاعليتها والامر يتطلب فهم مشترك بين القيادة السياسية في البلد والقائمين على الشأن الامني لتلك التهديادت والعمل على مكافحتها او على اقل تقدير التقليل من تأثيرها، ومن اجل فهم تلك التهديدات تقسم الى:-
اولا- تهديدات داخلية ومن امثلتها:-
   أ- العصيان المدني او المسلح.
   ب- التمرد.
   ج- محاولة الاقاليم او المقاطعات الانفصال.
   د- البطالة.
   هـ- الحرب الاهلية والنزاع الدولي غير المسلح.
   و- المحاصصة الحزبية.
   ز- الفساد المالي والاداري.
   ح- الامراض الاجتماعية مثل الفقر والمرض وتعاطي المخدارات والدعارة وغيرها.
   ط- رداءة كفاءة الاجهزة المستخدمة في اسناد اعمال خدمة الامن.
   ي- عدم وجود مؤسسات متخصصة في العلوم الامنية والاستخبارية.
   ك- ضعف اداء قادة وعناصر الامن في المؤسسات الامنية.
   ل- فساد النظام القضائي او اجهزة الشرطة.
   م- تعدد الاجهزة الامنية وتداخل الصلاحيات من غير وجود مقر مسيطر عليها.
   ن- ضعف التخصيصات المالية للاجهزة الامنية.
   س- عدم العدالة في توزيع المنافع والخدمات وتعينات الوضائف.
   ع- اعداد اللاجئين والنازحين.

 ثانيا- تهديدات اقليمية ومن امثلتها:-
   أ- التحريض على العنف.
   ب- المشاركة في الحصار الاقتصادي.
   ج- تشجيع الاقاليم والمقاطعات على الانفصال وتقديم الدعم لها.
   د- الاشتراك في الحرب الاهلية وفتح الحدود للجماعات المسلحة للحصول على المال والرجال والاسلحة والاعتده وحتى تقديم الاستشارة او التواجد الفعلي على ارض البلد.
   هـ- اقامة السدود وتقليل الحصص المائية.
   و- ان تكون دول الاقليم ممرا لشن الهجمات العسكرية او الاعمال الارهابية.
   ز- شن دول الاقليم الحرب بالنيابة او تقديم التسهيلات للدول المعتدية.
   ح- احتضان المناوئين والعناصر الهاربة او المطلوبة للعدالة.
   ط- اعطاء التسهيلات المالية والمصرفية والمساعدة في تهريب الاموال.
   ي- ان تكون تلك الدول ممرا لتجارة السلاح والمخدرات والجريمة عبر الوطنية.

ثالثا- تهديدات دولية ومن امثلتها:-
   أ- العولمة.
   ب- اسقاط مفهوم السيادة من الدول وجعل العالم ساحة مفتوحة لمحاربة الارهاب.
   ج- تلوث البيئة.
   د- استغلال المواد الطبيعة بحجة الاستثمار.
   هـ- جلب العمالة الاجنبية بالنبسة للشركات العابرة للقارات.
   و- وجود الشركات الامنية الدولية الخاصة.
   ز- شن الحرب والحصار الثقافي والعلمي والاقتصادي.
   ح- الازمات المالية العالمية كما حصل عام(2008-2009) وتأثر غالبية دول العالم بها.
   ط- التقليل من اسعار السلع والخدمات مثل اسعار النفط.
   ي- تهديدات نظم المعلومات.
   ك- ظاهرة الاحتباس الحراري.

اما المخاطر فهي غير التهديدات وتعرف المخاطر على انها عبارة عن عملية ربط بين احتمالية وقوع اي حدث  وما يترتب على حدوثه من اثار، اما ادارة المخاطر فهي العملية التي تتم فيها قياس المخاطر ومن ثم تقيمها وكيفية معالجتها والتقليل من اثارها، وفي العمل الامني فان وقوع المخاطر امر مفروغ منه والمهم هو تقليل اثارها الى اقل حد ممكن، علما ان احد مبادئ العمل الامني هو(القبول بالخسارة) وهذه الخسارة تنتج من المخاطر الامنية.
والمخاطر تعني ان التهديد على وشك الحدوث او انه حدث فعلا اما التهديدات فقد لا تحدث ابدا وقد تتغير تبعا لمجموعة عوامل اهمها العومل السياسية، وغالبا ما تقرن المخاطر بنسب معينة وكذلك ما ينتج عنها من اثار، ومتى ما وقعت التهديدات اصبحت مخاطر، والاصل في مخاطر الامن هو معرفة قياسها  وتقيمها والتقليل من اثراها كما اسلفنا ولتقريب الصورة نطرح امثلة:-
1- المثال الاول:- اجماع دولي لغرض التهديد بشن الحرب على دولة معينة كما حصل مع افغانستان والعراق، فماذا كان يمثل هذا التهديد  وقتها ؟ انه يمثل خطر حقيقي وشيك الحصول ونسبة حصوله تصل الى 75%.
2- المثال الثاني:- اجماع اقليمي القصد منه تهديد وجود الاتحاد اليوغسلافي، فماذا كان يمثل هذا التهديد وقتها ؟ انه يمثل خطر حقيقي وشيك الحصول ونسبة حصوله 50% اذا قامت بذلك دول الاتحاد الاوربي لوحدها وترتفع النسبة 90% بوجود الدعم والمساعدة الامريكية.
3- المثال الثالث:- حل الجيش العراقي السابق من قبل الحاكم الامريكي بريمر، فماذا كان يمثل هذا التهديد وقتها ؟ انه يمثل خطرا حقيقيا على امن العراق امتد تاثيره فترة طويلة ونسبته تصل الى حوالي 75%.

وتظهر براعة الادارة الامنية عندما تكون هناك العديد من المخاطر تحصل في وقت واحد فهناك تكون للجهاز الامني اولويات فتكون المعالجة للمخاطر ذات الاهمية الكبيرة والتي تكون خسائرها كبيرة ثم الاقل اي حسب الاهمية اي عدم ترك المخاطر الاخرى ولكن التركيز يكون على الاهم بسبب عدم تشتيت الجهد وضياع القوة.
وتقسم ادارة الامن المخاطر الى عدة مستويات وكما مبين ادناه:-
اولا- مخاطر احتمالية وقوعها ضعيف وتأثيرها ان وقعت يكون ضعيفا مثل تعرض مدينة بغداد الى زلزال وبنسبة لا تتعدى 4 %.
ثانيا- مخاطر احتمالية وقوعها متوسط وتأثيرها ان وقعت يكون ضعيفا مثل تعرض مدينة بغداد الى موجة صقيع وبنسبة لا تتعدى 7 %.
ثالثا- مخاطر احتمالية وقوعها كبير وتأثيرها ان وقعت يكون ضعيفا مثل تعرض مدينة البصرة الى ارتفاع في درجة  وبنسبة لا تتعدى 3 %.
رابعا- مخاطر احتمالية وقوعها متوسط وتأثيرها ان وقعت يكون متوسطا مثل ارتفاع الدولار سيؤدي الى انخفاض قيمة الذهب  وبنسبة قد تصل الى 10 %.
خامسا- مخاطر احتمالية وقوعها متوسط وتأثيرها ان وقعت يكون كبيرا مثل عدم الامتناع عن التدخين يؤدي الى حصول نوبات قلبية  وبنسبة قد تصل الى  50 %.
سادسا- مخاطر احتمالية وقوعها كبير وتأثيرها ان وقعت يكون كبيرا مثل وقوع انقلاب عسكري  يكون تأثيره شل كافة نواحي الحياة وبنسبة قد تصل الى  75 %، ومنها امكانية انهيار سد الموصل وتعريض حياة ما يقرب من( 14) مليون شخص للخطر وبنسبة تصل الى60 %.

والبعض من الباحثين في مجال العمل او المسؤولين الامني يربطون عملية حصول المخاطر او تأثيرها بالسنين او حصول احداث اخرى مثلما صرح الكثير من اركان الادارة الامريكية بعد سقوط عدد من المحافظات العراقية بان الحرب على ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية قد يستغرق ما بين (3- 5) سنوات مع الاخذ بنظر الاعتبار اسقاط نظام الاسد في سوريا .
ان الاصل في اعمال خدمة الامن ليس تحديد المخاطر فحسب وانما كيفية التعامل معها وفق خطط توضع لهذا الغرض وان هذه الخطط تتضمن:-
1- توضيح لمتطلبات عمل كل جهة معينة وبالتنيسق مع الجهات الاخرى.
2- امكانية الدولة على اصلاح الاضرار ودفع التعويضات.
3- المحافظة على محاور الامن(الافراد والمواد والمعلومات) وقت وقوع الخطر.


وفي الوقت الحاضر تركز الدول على ما يعرف بالتهديدات اللينة او المرنة وهو مصطلح يتناول التهديدات غير العسكرية مثل: تصرفات الاقليات داخل الدولة، التغير في الجوانب الاجتماعية تهديدات البيئة، الثقافات واللغات الدخيلة، وغير ذلك.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق