امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

المحاضرة الثالثة والعشرون - الهدم

المحاضرة الثالثة والعشرون


الهدم

اوضحنا سابقا ان ان عملية الحصول على المعلومات تسمى عملية تجسس او القيام بعمل من شأنة الحاق الضرر بالممتلكات يسمى تخريبا اما الاعمال التي توجه ضد الافراد تسمى عملية الهدم والتي تبدأ بعملية التجسس اي لا يمكن القيام بعملية الهدم من غير توفر معلومات ثم ادخالها في دورة المعلومات لانتاج الاستخبارات ومن ثم بناء الخطط عليها ومن اهمها خصائص المجموعة البشرية التي تمارس بحقها عملية الهدم.
 ويمكن القول ان الهدم يعني :جميع الاعمال والاقوال ذات الطابع النفسي والمعنوي والتي تمارس من قبل الجهات المعادية بقصد التأثير على اراء وافكار وميول وتوجهات الافراد وحرفها لحساب تلك الجهات وفق خطة معينة.
عملية الهدم جزء من الحرب النفسية والتي اهم وسائلها:الاشاعة، والدعاية، والضغط السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي وحتى العلمي ومنها الحصار العلمي والثقافي، ويمكن ان يمارس الهدم من قبل الاعداء تجاهنا ونحن نستطيع ان نمارسه على الاعداء ايضا، اي ان عمليات الهدم تطال الافرد فقط ولا تطال المعلومات او المواد والمنشأت،  والحرب النفسية تهدف الى التاثير على اراء وافكار ومعتقدات وميول ومشاعر وسلوكيات واتجاهات الافراد وقت السلم والحرب واهم اسلحتها الاشاعة والدعاية، فهل عناك فرق بين اعمال الهدم والحرب النفسية ؟ والجواب نعم ان الحرب النفسية قد تقوم بها الاجهزة الامنية او غيرها مثل وسائل الاعلام والسياسيين وغيرهم واما اعمال الهدم فهي احد اساليب الاجهزة الامنية في مجال العمل التعرضي.
ان اساليب اعمال الهدم تهدف الى :-
اولا- تحطيم الروح المعنوية للمقابل.
ثانيا- تجريد الانسان من امنه النفسي والانساني وايصاله الى حالة التردد والشك.
ثالثا- زيادة نسبة المعاداة للنظام السياسي والاجتماعي في ذلك البلد.
رابعا- التقليل من اهمية النجاحات التي يحققها الاخرين وخاصة اجهزة الامن الاخرى.
خامسا- ايصال الانسالى مرحلة المرض النفسي.
سادسا- عمل شرخ في جدار الدول او الجيوش المتحافلة.
سابعا- زيادة الشعور بالخوف من المستقبل او المجهول.
ثامنا- فقدان الثقة بالقدرات والنجاحات السابقة.
تاسعا- تحطيم قدرة الاخرين على الاحساس النجاح او الانجاز.
عاشرا- حصر المقابل في زاوية الفشل.

وتكمن اعمال الهدم كونه احد اهم اعمال خدمة الامن في الجانب التعرض حيث يعول عليها في ان تكون احد اهم الاسلحة الخطرة في الحروب المستقبلية، حيث تتكفل اعمال خدمة الامن وتقوم باعمال قد تعجز عن القيام بها جيوش مدربة بتجهيزات متطورة، ان خطورة اعمال الهدم تكمن في الطرق التي تستخدمها للوصول الى غايات مفتوحة غير محددة تهدف الى اهداف كما بينا سالفا الا ان هذه الطرق تقود بالنتيجة الى  : التقسيم، والاحتراب، والفتنة.
ان الوسائل التي التي يمكن استثمارها في مجال اعمال الهدم هي:
1- وسائل الاتصال.
2- وسائل التواصل.
3- تكنلوجيا المعلومات.
4- المساعدات بقصد غض البصر عن ممارسات الاعداء واعتبارهم مخلصين واصدقاء.
5- العملاء والجواسيس.
6- النزعة نحو الاتفصال او التطرف او الكره والحقد.
7- الرغبة في ممارسة السلطة.
8- الحصول على المنافع والمغانم.
9- الوصول الى مرحلة الفشل.
10- العنف والارهاب.
11- تنوع المخاطر وتضخيم التهديد وتنوع مصادره.
12- استمالة بعض وسائل الاعلام.
13- احتضان ورعاية المعارضة.
14- ترشيح شخصيات لنيل جوائز عالمية من غير وجود استحقاق حقيقي او وجود خدمة للمجتمع الانساني كما هو حال العلماء والباحثين لضمان حرية الحركة لهم وتركهم يفعلون.

واعمال الهدم تعادل في خطورتها شن الحرب بكافة الاسلحة حيث تكون للمعلومات الدور الرئيسي والتي تستثمر في عمليات الهدم، اما  طرق مواجهة اعمال الهدم فهي:-
1- وجود اجهزة امن قوية تدعمها مؤسسات علمية وبحثية.
2- سلطة سياسية حازمة ولكنها متسامحة تتناسى اخطاء الماضي وتستوعب الجميع.
3- زيادة الوعي والحس الامني ومشاركة الجميع باعمال الامن.
5- الشفافية والنزاهة.
6- محاربة الفساد المالي والاداري.
7- مراقبة وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي.
8- الاهتمام بالامن الالكتروني.
9- الولاء للوطن.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق