المحاضرة الاربعون
امن المراكز
الثقافية مثل المتاحف والمعارض
تعتبر المتاحف من الاماكن التي تنشط
فيها الحركة لا مكانية زيارتها من قبل السياح والدبلوماسين وافراد اسرهم وابناء
البلد وقد تكون الزيارات فردية او قد تكون جماعية كما هو واقع الحال في زيارة طلاب
الجامعات او المدارس لتلك الاماكن، وتشكل المتاحف قيمة اعتبارية لاي بلد كونها
تعرض اسهامات البلد في المجال الثقافي والعلمي والانساني وعلى سبيل المثال يبلغ
عدد المتاحف المهمة في باريس لوحدها حوالي (100) متحف من مجوع (140) متحف متنوع
الغايات مثل متحف الشوكولاته في باريس وبينها (7) متاحف عالمية الشهرة ومنها متحف اللوفر والذي تبلغ مساحته حوالي( 60.600) متر مربع ويضم العديد من القطع الاثرية
التي تزيد على(5600) قطعة اثرية من مختلف حضارات العالم اضافة الى احتوائه على
اشهر اللوحات وهي لوحة الموناليزا للرسام ليوناردو دافنشي، ويبلغ عدد زائري متحف
اللوفر سنويا حوالي(8) ملايين زائر او اكثر من ذلك
وكذلك يبلغ عدد زائري المدينة
المحرمة في عاصمة
الصين بكين حوالي(7) ملايين زائر سنويا والمتحف البريطاني في لندن حوالي(5.5) مليون زائر سنويا، ولنا ان نتخيل حجم الاعباء التي تتحملها ادارة امن
المتحف في حماية هذا العدد الكبير من الزائرين والمحافظة على مقتنيات المتحف، وقد
يحتوي المتحف على العديد من المقتنيات كما هو الحال في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك في الولايات المتحدة الذي تم انشاؤه
عام/1870م ويستقبل حوالي (5.2) ملايين زائر سنويا حيث يضم حوالي
(3) ملايين قطعة من الفن القديم والحديث وقد يخصص المتحف لعرض اعمال شخصية معروفة
كما هو الحال في متحف فان غوخ في امستردام بهولندا والذي اعمال وسيرة حيات الفنان
العالمي فان غوخ والذي يستقبل حوالي (1.4) مليون زائر سنويا وفي عام/2002م تعرض هذا المتحف الى سرقة لوحتين من
اعمال فان غوخ ولم تسترد لحد الان على الرغم من القاء القبض على المشتبه بهم
عام/2003م علما ان الفنان قد رسم خلال فترة حياة حوالي(800) لوحة، وفي العراق يوجد
اكبر عدد من الاماكن السياحية والتاريخية حيث يبلغ عدد الاماكن الاثارية
حوالي(12)الف موقع مع عدد قليل من المتاحف منها المتحف الوطني الذي يقع في بغداد
منطقة العلاوي والذي تأسس عام/1923م في منطقة القشلة والمتحف البغدادي ومتحف
التاريخ الطبيعي الذي يقع في مجمع الكليات في باب المعظم ومتحف نينوى الذي تم
تخريبه وتدميره عام/2015م.
وقد تتعرض المتاحف الى عمليات تخريب او عمليات جنائية مثل السرقة او التزوير او التزييف وقد تتعرض للعمل العسكري
المباشر او العمليات الارهابية و تحصل فيها بعض الحوادث مثل الحريق
او ان تغمرها المياه او تتعرض للنهب والتدمير كما حصل
للمتاحف والمواقع الاثرية في العراق ابان الاحتلال عام/2003م او تدمير
المقتنيات او المواقع كما حصل في متحف الموصل والناطق الاثرية والدينية فيها من قبل ما يعرف بالدولة
الاسلامية في العراق وبلاد الشام ومنها تدمير مدينة الحضر التاريخية، وقد تتعرض
المتاحف والمعارض الى نوع اخر من الاخطار يتمثل في سوء خزن ومعالجة المخطوطات التاريخية.
وقد تختص المتاحف بعرض الجوانب التاريخية او
العلمية وقد يكون بعضها مخصص لعلوم الفضاء والطيران او البحرية وقد يكون البعض
منها خاص بعرض الجوانب العسكرية. 
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق