امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأحد، 4 ديسمبر 2016

المحاضرة الثانية - الاجراءات العامة لاعمال خدمة الامن


المحاضرة الثانية


الاجراءات العامة لاعمال خدمة الامن

تمتاز اجراءات خدمة الامن بانها متعددة ومتشعبة وتتناول جميع التفاصيل كبيرها وصغيرها وتقسم اجراءات الامن بشكل عام الى اجراءات امن وقائي واجراءات امن تعرضي ويعرف الامن التعرضي ايضا باعمال الخدمة السرية او اعمال المكافحة وتمثل اعمال المراقبة جزءا مهما من اعمال الامن التعرضي.
اولا- اجراءات الامن الوقائي:- يقصد باجراءات الامن الوقائي جميع الاجراءات المتخذة بقصد المحافظة على محاور الامن المتمثلة بالافراد والمعلومات والمواد والمنشأت من الخروقات والتجاوزات الواقعة عليها او التي من الممكن ان تقع عليها ذات الطبيعة الجنائية التي تنظم احكامها العديد من احكام المنظومة القانونية المحلية في الجرائم العادية، وتقسم اجراءات الامن الوقائي الى قسمين هما :-
   أ- اجراءات الامن المادي:- وتشمل جميع الاجراءات ذات الطبيعة المادية والتي تساعد عناصر الامن على القيام بواجباتهم بشكل يسير مثل: عمل السواتر، نصب الاسيجة والاسلاك الشائكة، استخدام الانارة، استخدام الكاميرات، الحراسات وتسير الدوريات، اجهزة الفحص والكشف، حاويات وخزانات خزن المعلومات، مشاجب الاسلحة والمسالح، الكلاب البوليسية، مناطيد الرصد والطائرات، اجهزة تعويق المركبات،..الخ.
   ب- اجراءات الامن غير المادي(المعنوي):- وتشمل جميع الاجراءات ذات الطبيعة المعنوية غير المادية المتعلقة بالافراد انفسهم مثل: التدريب، اختيار العناصر الجيدة للعمل في الاماكن الحساسة وابعاد العناصر غير الجيدة، التكريم والمعاقبة، عقد الندوات والمؤتمرات والدراسات، انشاء معاهد لتدريس المواضيع المتعلقة بالامن، تشجيع الابتكار، صقل المهارات للفنيين وسائقي العجلات،..الخ.
ثانيا- اجراءات الامن التعرضي:- ويقصد باجراءات الامن التعرضي او اعمال المكافحة كافة الاجراءات المتخذة بقصد المحافظة على محاور الامن المتمثلة بالافراد والمعلومات والمواد والمنشأت من الخروقات الواقعة عليها او التي من الممكن ان تقع عليها ذات الطبيعة الجنائية التي تنظم احكامها العديد من احكام المنظومة القانونية المحلية في الجرائم غير العادية من خلال استهداف العدو الحقيقي او المحتمل لها والذي يمارس اعمال الهدم ضد الافراد واعمال التجسس ضد المعلومات واعمال التخريب ضد المواد والمنشأت وتسمى هذه الاجراءات باجراءات المنع ، وتقسم اجراءات الامن التعرضي الى عدة اقسام وهي:-
   أ- التجنيد: وتعني امكانية اقناع احد افراد الجهات المعادية او الجهات  الاخرى للعمل مع الجهاز الامني بقصد ممارسة اعمال نقل المعلومات او اعمال الهدم او التخريب في اي من اهداف الجهاز الامني.
   ب- الزرع: وتعني امكانية دس احد عناصر الجهاز الامني للعمل بشكل متخفي عند الجهات المعادية او الجهات الاخرى.
   ج- استخدام الاجهزة الفنية والعدد الخاصة: حيث تستخدم تلك الاجهزة والعدد في فتح الابواب واقفال الخزانات او المراقبة والرصد والتنصت التسجيل وغيرها، وقد يكون استخدام الاجهزة الفنية امرا حتميا بسبب عدم امكانية تجنيد شخصا ما للعمل مع الجهاز الامني او امكانية زرع او استمرار زرع احد عناصر الجهاز الامني.
   د- اعمال المراقبة: يقصد بالمراقبة وضع اهداف الجهاز الامني تحت الملاحظة والرصد الدقيق والمستمر وقد تتم اعمال المراقبة من قبل افراد اطقم المراقبة التابعة للامن التعرضي او من قبل الاجهزة الفنية او عناصر الاستطلاع المدربة في القوات المسلحة.
   هـ-العمليات الخاصة: وهي استخدام وحدات خاصة مدربة تدريبا جيدا للقيام باعمال ذات طبيعة قتالية تخدم معالجة الامن التعرضي للاهداف او ضد الجماعات المسلحة المعادية او العمل خلف خطوط العدو او القيام بواجبات تكون الدول طرفا اساسيا فيها يخشى منه قطع العلاقات الدبلوماسية او حماية الضيوف المهمين للدولة او الشخصيات ذات المناصب الرفيعة في الدولة وغالبا ما تعمل تلك الوحدات الخاصة بامرة المقرات وباشرافها المباشر الا ان اعمالها تصب في مصلحة الامن التعرضي واعمال المكافحة.
   و- مساندة اعمال الامن الوقائي: وعلى الرغم من ان واجبات الامن الوقائي والامن التعرضي مختلفة تماما الا ان محاورهما مشتركة وهي الافراد والمعلومات والمواد والمنشأت والجهاز الامني يتكون من دائرة للامن الوقائي ودائرة للامن التعرض او قد يعملان بشكل مستقل لكن المتعارف عليه وجود جهاز امن وقائي مستقل وتتولى اجهزة اخرى الامن التعرضي او اعمال مكافحة الهدم والتجسس والتخريب، وفي حالات معينة يتدخل الجزء التعرضي من نشاط خدمة الامن في تقديم الاسناد للجزء الوقائي ومنها:-
     1- عندما يعجز الجزء الوقائي من القيام بواجباته بسبب الفوضى والانفلات الامني او عند حصول اضطراربات او وقت الحروب والازمات.
     2- اذا حصلت تجاوزات او خروقات جسيمة للامن الوقائي وعلى سبيل المثال ان سرقة قطعة سلاح قد تعني ان السارق يبحث عن الاستفادة المالية ولكن سرقة (50) قطعة سلاح تعني تسربها الى الجهات المعادية.
     3- اذا تعرض عناصر الامن الوقائي الى هجوم مسلح تسبب في خسائر جسيمة في الموارد البشرية له في فانه يجري الاستفادة من الموارد البشرية الموجودة في الامن التعرض لسد النقص لحين حصول عملية تعويض وقد يستغرق ذلك زمنا معينا.
     4- عند حصول حالات تعاون وتنسيق في بعض الاهداف  المشتركة وهي قليلة الحدوث.


ويجب هنا التنوية انه مهما بلغت اجراءات الامن دقة ورصانة فانها لا تهدف الى تحقيق امن مطلق وانما تهدف الى تحقيق امن نسبي كونه له علاقة مباشرة بنسبية جميع المواضيع التي توثر فيه والتي يقف على رأسها الحالة السياسية ومدى تعاون المواطنين في انجاح اعمال خدمة الامن ووجود اجهزة امن فعالة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق