امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الخميس، 8 ديسمبر 2016

المحاضرة الخامسة- العوامل الضرورية والعوامل الحرجة في الادارة الامنية

المحاضرة الخامسة

العوامل الضرورية والعوامل الحرجة في الادارة الامنية

       يقصد بالعوامل الضرورية استخدام المهارات الشخصية والامكانيات المادية والادارية والفنية بقصد انجاز الواجبات وتعرف ايضا بالعوامل الحرجة، وهي تلك العوامل التي تحددها الادارات الامنية العليا للدوائر التابعة لها وقد يكون هذا مفهوما داخل الجهاز الامني الواحد وتبرز اهمية العوامل الضرورية عندما توجد هيئة او شخص على شكل مكتب مستشار امني او سكرتير امني يكون حلقة الوصل بين الجهاز الامني والسلطة العليا في البلاد سواء كان ذلك رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء حيث تساهم هذه الجهة العليا مع ما تصدره من تعليمات واوامر وتوجهيات مع ما تقوم به ادارات الاجهزة الامنية في تحديد العوامل الضرورية بقصد قيام الجهاز الامني بواجباته وتجنب حالات الفشل والاخفاق.
وان العوامل الضرورية او الحرجة في الجهاز الامني في بعض الاحيان تشبه العوامل الموجودة عند الادارات الاخرى وفي بعض الاحيان تختلف عنها لعدة اسباب اهمها:
1-  من حيث الحجم - فان الجهاز الامني مهما كبر فهو دائرة صغيرة بالقياس الى كبر وسعة ساحة عمله، وفلو اخدنا مديرية الامن العسكري فهي جهاز امني لا يزيد عدد منتسبيه مع الدوائر التابعة له عن بضعة الالاف ويتحمل مسؤولية ادارة اعمال خدمة الامن في المؤسسة العسكرية والتي قد يصل تعدادها الى الى حوالي (500) الف منتسب.
2- ومن حيث النشاط - فان نشاطات اعمال خدمة الامن عديدة ومتنوعة مستمرة ولا تتوقف عند حد معين، وهي جزء من السلع التي تكون على شكل خدمات فهي اذا تمثل نوع اخر من السلع الاقتصادية غير المادية متعددة النفع وشاملة للجميع.
3- من حيث طبيعة العمل- فان اعمال خدمة الامن تمتاز كونها وقائية في بعض نواحيها ومن ثم تتعامل مع الخروقات عند حصولها او ان تكون تعرضية وتحصل ايضا قبل حصول الخرق الامني او بعده فهي ليست قوات عسكرية  تتعرض لموقف يضطرها الى الانسحاب انما يتطلب الامر التواجد في منطقة الخرق من اجل معرفة اسبابه والوصول الى الفاعلين الاصليين اي معرفة الجهات التي تقف وراء حصول الخرق.
4- من حيث المتعاونين- ان نشاط العمل الامني يعتمد على حركة المعلومات فهو بذلك يحتاج الى شبكة من المؤتمنين او المتعاونين الذين تتطلب ادارتهم الكثير من الجهد والمال.
5- من حيث اسلوب العمل- فان الجهاز الامني يجمع بين طياته العديد من الاختصاصات منها: التفتيشات، التحقيقات، واعمال الادارة، العمل البوليسي، المهارات الفردية، التنكر والمكياج والاغطية الامنية، العمل التقني،...الخ.
6- من حيث الاداء- ان ادارة اعمال خدمة الامن دائما ما تستند على جداول او بيانات واحصائات تتعلق بعدد الفعاليات التي قامت بها الادارات الامنية وبيان حالات الفشل والاخفاق وحالات النجاح وعدد ما ساهمت او قامت به من فعاليات واعداد ما تم تجنيدهم للعمل الامني وعدد الممتنعين عن العمل وعدد الافراد المتعاونين في كل مكان ومدى تعاون الادارات الاخرى وعدد النجات التي حققتها في التحقيقات التي تبنتها وغير ذلك.
5- من حيث المهارات الفردية - فان الجهاز الامني يعمل بشكل فعال كلما زادت المهارات الفردية التي يتمتع بها الافراد العاملين فيه، فلو ان الاشخاص العاملين في السيطرات لديهم مهارات فنية عالية لاستطاعوا معرفة المجرمين او العجلات المخففة او اماكن واساليب تفخيحها وحتى وحتى اسماء واوصاف وهيئات الذين يتعاملون بها، وقديما كان رجل الانضباط العسكري والذي يتعامل مع الهاربين اذا صعد الى سيارة تحمل ركاب فانه غالبا ما يطلب من شخص او شخصين اثبات الهوية وغالبا ما يكون هؤلاء من الهاربين من الخدمة العسكرية.
6- من حيث التيقن- ان اعمال خدمة الامن دائما ما تبنى على الشك تحت نظرية الشك في كل شي حتى الوصول الى الحقيقة وهذا قد لا يرضي الكثير ممن تتعامل معهم الاجهزة الامنية.
7-  من حيث النتائج- ان النجاحات التي تحققها الاجهزة الامنية يجب ان تكون نجاحات من الدرجة الاولى وفي اصعب الحالات او الظروف نجاحات من الدرجة الثانية اوالثالثة، ان مجرد النجاح في اعمال خدمة الامن امر غير مقبول فان مجرد النجاح يعني انك فقدت الكثير، فلو كانت قيمة النجاح تعني ضبط سيارة مفخخة تحمل(10) كيلو من السي فور فان هذا النجاح ليس له قيمة امام انفجار سيارة تحمل(100) كيلو من السي فور، ان الجهاز الامني يجب ان يعمل بفكرة تحقيق اعلى النجاحات باقل الامكانيات.
8- من حيث استخدام العوامل الاخرى - ان الادارة الامنية يجب ان لا تنسى عوامل النجاح التي تتبعها اية ادارة وهي:-
   أ- استخدام الموارد بشكل فعال.
   ب-  ان تكون اعمالها وفق خطط موضوعة مسبقا.
   ج-  ان تكون هناك عدالة في توزيع الواجبات.
   د-  العمل وفق الصلاحيات.
   هـ-  تمتع العاملين بهامش كبير من اجل الحركة والتصرف والابداع.
   و-  ان تكون الادارة حاضرة في تقديم المشورة والتوجيه.
   ز-  ان يكون تقيمها لكفاءة اداء منتسبيها مبني على اساس من العدالة والمساواة.
9- من حيث التوجيه- ان الادارة الفاعلة للامن هي التي تستطيع تشخيص نقاط الضعف والخلل لديها وعدم التغاضي عنها ان معرفة نقاط الضعف يتطلب العمل على تحسينها وتدعيم اركانها ان كثرة النقاط الحرجة اي الضعيفة التي تغرق المؤوسسة الامنية بمشاكل تعجلها غير قادرة على اداء واجباتها بشكل سليم ان القارب الذي فيه ثقب صغير ليس مثل القارب الذي فيه عشرة ثقوب وان كانت صغيرة.

وبعد ان عرفنا مفهوم العوامل الحرجة والتي هي العوامل التي  تحددها الادارات العليا والتي تظهر بشكل واضح امكانيات تلك الادارات على تحقيق النجاح او مل يمكن ان تتعرض له من الفشل ليس على المستوى العادي بل يشمل ذلك المستوى الستراتيجي مما يضطر السلطة عندها من التدخل لغرض احداث تغيرات في طبيعة عمل الاجهزة الامنية وربما تعرض تلك الاجهزة الى هجمة من وسائل الاعلام تظهرها بمظهر العاجز، والسؤال ما هو الضروري في قيام الاجهزة الامنية بواجباتها ؟ وللاجابة على هذا السؤال يتضح مما سبق لنا ان كل شيء ضروري وبنسب تتفاوت حسب طبيعة الاهداف والاجرءات المتخذة من قبل الجهاز الامني، ان العوامل الضرورية في اعمال خدمة الامن تعني وبشكل مختصر:-
1- تهيئة موارد مادية كافية تغطي طبيعة عمل تلك الاجهزة ومنها تهيئة رواتب ومكافئات للمتعاونين او للاداء اي تخصيص مكافئة لكل من يدلي بمعلومات تساعد على كشف هوية القائمين بعمل عدائي معين، مع توفير الحماية لهم.
2- عناصر متدربة تدريب عالي تمتلك مهارات فردية غير اعتيادية وصاحبة اختصاص تمارسه بحرفية عالية بعيدة عن اية تأثيرات جانبية مع وجود المؤسسات التدريبية الخاصة.
3- اجهزة ومعدات فنية خاصة بالعمل الامني متوفرة ومتطورة ويفضل ان تصنع تلك المعدات في معامل تابعة الى الاجهزة الامنية او ان تستورد من مصادر موثوقة.
4- قيادة امنية قادرة على توجيه موارد الامن نحو الاتجاه الصحيح.
5- نظام معلومات للافراد متطور ومحدث.

6- وسائل اتصالات امنة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق