امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الخميس، 8 ديسمبر 2016

المحاضرة التاسعة - منح وتفويض السلطات والصلاحيات في الادارة الامنية

المحاضرة التاسعة

منح وتفويض السلطات والصلاحيات
في الادارة الامنية

       تختلف الادارة الامنية فان لها فروع تغطي ساحة عملها وان الادارات في تلك الفروع تختلف هي الاخرى فعلى سبيل المثال فان مديرية الامن العسكري ترتبط بها العديد من المديريات الفرعية او المنظومات مثل مديرية الامن الجوي والتي بدورها تتكون من عدة دوائر امنية فهناك القاعدة الجوية التي هي بحاجة الى دائرة امنية على مستوى فصيل امن وضابط امن برتبة عميد او عقيد وهناك مخازن الاسلحة الجوية والتي هي بحاجة الى حضيرة امن زائد وضابط امن برتبة عقيد او مقدم وهناك مستشفى القوة الجوية التي هي بحاجة الى حضيرة امن وضابط برتبة مقدم او رائد وهكذا، وبالرجوع الى المثل فان مديرية الامن الجوي ستتكون من مقر مع عدة شعب وربما يحتوي المقر على ضابط ركن او معاون لشؤون الامن الوقائي ترتبط به شعبة الامن الوقائي وضابك ركن او معاون لشؤون الامن التعرض(المكافحة) وان شعبة الامن الوقائي او التعرضي ستتكون من اقسام تغطي ساحة الاهتمام وسيكون فيها ضباط برتب مختلفة بالاضافة الى الشعبة الفنية والادارية وامن المديرية.
وسبق وان اوضحنا بان مسؤولية الادارة الامنية تتكون من قسمين قسم خاصة بادارة اعمال وتسير واجبات الجهاز الامني والقسم الاخر مسؤولية يتولى عملية ادارة اعمال خدمة الامن ضمن ساحة الاهتمام او ساحة العمل وهي بذلك تكون مسؤولية كبيرة وتحتوي على تفاصيل ومواضيع فرعية او جانبية كثيرة ايضا.
وبسبب سعة ساحة الاهتمام وكثير وتنوع فعاليات الامن واختلاف الرتب والمسؤوليات ولضمان تعويد كافة المسؤولين على المشاركة في صنع القرارات، وتعزيز وبناء الثقة، والتشجيع والتحفيز، والتخفيف عن كاهل الادارة، وانجاز اكبر قدر ممكن من الاعمال، ووضع الخطط وعمل تقدير موقف تعمد الادارة الامنية على تفويض بعض المسؤولين فيها صلاحية اصدار قرارات او توقيع بعض المخاطبات، وكذلك تسمح للغالبية العضمى من مدراء الشعب والاقسام صلاحية تسيير اعمالهم اليومية دون الرجوع اليها ومن ثم عمل ملخصات او رفع تقارير او اعداد المخاطبات والتي تظهر ما قاموا به من اعمال ومنها وضع الخطط واتخاذ القرارات، فعلى سبيل المثال يضطر الجهاز الامني الى استدعاء ما يقرب من(100) يوميا لاغراض مختلفة فلا يعقل ان يتم مقابلة جميع هؤلاء من قبل مدير الدائرة وانما يقوم بذلك مدراء الشعب ورؤساء الاقسام بما تمنحهم الادارة من ثقة بقصد ممارسة اعمالهم اليومية وبما تأمنهم على اسرار الوظيفة.
وقد يكون التفويض المعطى من الادارة للعاملين فيها من ضمن الاعراف التي تعمل بها  تلك الادارات وقد يكون هذا التفويض شفويا وقد يكون تحريريا يوجه الى شخص بعينه واشعار الجميع لغرض العمل به ومن امثلة ذلك" خولنا السيد عبد الله عبد الله المعاون الامني صلاحية توقيع المخاطبات الخاصة بمديرتنا مع الدوائر المرتبطه بنا حصرا".
والتفويض الامني والتي تعمل به الادارة الامنية متنوع ومنها على سبيل المثال:-
اولا- التفويض المفتوح- وفيه تمنح الادارة الامنية بعض العاملين فيها او التابعين لها صلاحيات وضع الخطط واصدار القرارات والقيام بتقدير الموقف دون الرجوع اليها ويستخدم ذلك في حالة تعذر الاتصال بتلك الادارة وقت الحروب والازمات، وقد يمنح التفويض المفتوح لبعض المسؤولين في الادارة الامنية والذين يشتركون في لجان او مجالس تحقيقية خارجية.
ثانيا- التفويض المشروط - وفيه يمنح التفويض لشخص معين مع عدم منحه الصلاحية الكاملة لاي اجرء مثل التوقيع الا بعد الرجوع الى الادارة الامنية واخذ موافقتها.
ثالثا- التفويض الجماعي- وفيه تمنح الادارة الامنية تفويضا لجميع اصحاب المسؤولية في الادارة الامنية وتشترك معهم في صنع القرارات ووضع الخطط والقيام بتقدير الموقف ويحصل ذلك عادة في الاجتماعات والمؤتمرات.
رابعا- التفويض التشاركي- وفيه تشارك الادارة الامنية ما يتم اتخاذه من قرارات وما يتم وضعه من خطط وتقادير الموقف من خلال ابداء الرأي النهائي.
خامسا- التفويض المنقطع- وفيه ينقطع التفويض عند حدود معينة فمثلا لا يسمح لمعاوني روساء الاقسام من استدعاء النساء او بعض المسؤولين الا بحضور رئيس القسم او مدير الشعبة في حالة غياب رئيس القسم.
سادسا- التفويض الكامل المشروط - فيه يجري تفويض المعاونين صلاحية المدراء الاصليين في حالة غيابهم المؤقت لاغراض السفر او المرض باستثناء التصرف بالموارد البشرية او المالية اي عدم جواز نقل او تعين الاشخاص او صرف المبالغ المالية الا في حالات الضرورة.
سابعا- التفويض الكامل- وفيه تنقل الصلاحيات الى الشخص الذي يلي رئيس الادارة في حالة عدم وجوده بسبب الغياب لفترة طويلة او عدم وجوده او بسبب الحالة السياسية في البلد وخاصة الادارة بالوكالة.
ثامنا- ومن حيث الزمن فهناك:-
   1- تفويض مؤقت- وهو محدد بغرض معين وفترة زمنية محدد.
   2- تفويض مستمر- ويمنح بقصد توزيع المسؤوليات وتخفيف الاعباء على الادارة.

ويلعب التفويض على كافة المستويات دورا اساسيا في حسم الكثير من المواضيع فعلى سبيل يمنح الوفد التي تتفاوض صك تفويض لغرض اتمام عملية التفاوض.

وللتفويض الامني شروطا والا عد تهربا من المسؤولية او المشروعية وهي:-
1- لا تفويض الا لصاحب سلطة حقيقية يمارسها بشكل يومي ومستمر.
2- امتلاك الشخص الذي تم تفويضة للخبرة والمهارة والقابلية على القيادة.
3- عدم انقطاع مسؤولية الذي منح التفويض ويبقى مسؤولا وفق نظرية الرقابة والتوجيه.
4- ان يكون للتفويض ما يبرره وليس بقصد التهرب من المسؤولية والقاء اعباؤها على الغير.
5- يفضل ان يكون التفويض تحريريا اي مكتوبا ويصدر من صاحب السلطة.
6- ان يتم تحويله الى قواعد عمل وصلاحيات للاخرين وان لايكون عرفا اداريا.
7- حق الادارة سحب التفويض او حجبه عن اشخاص محددين بسبب ضعف الخبرة والمهارة.
8- ان يكون مما تلجا اليه الادارة بقصد تدريب ورفع كفاءة الاداء لمنتسبيها.
9- ان يراعى فيه التسلل الوظيفي والِقدم.

محددات عملية التفويض:
1- ضعف الادارة ومهاراتها القيادية.
2- الرغبة بالاستحواذ وحب السيطرة والمركزية المقيتة.
3- عدم كفاءة العاملين ممن يتطلب منحهم تفويضا معينا.
4- عدم الثقة بالذين يتطلب الحال منحهم التفويض.
5- انتفاء الحاجة اليه.
6- الجهل بالقواعد المنظمة لعملية التفويض.
7- عدم الرغبة في تحمل المسؤولية.
8- صغر ساحة العمل.
9- تجنب الاخطاء والعقاب او المحاباة وخاصة عند تقارب الرتب والمواقع في الادارة الواحدة.
10- عدم وجود قانون يعمل بموجبه الجهاز الامني او عدم وجود نظام داخلي له.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق