المحاضرة العشرون
الدعاية
هناك العديد من التعاريف واننا سنتطرق الى
توصيف معنى الدعاية والتي تعني استخدام وسائل الاعلام بقصد التأثير على اراء وميول
واتجهات الاخرين وهي جزء من متطبات الحرب النفسية او هي الترويج لاراء وافكار ومعلومات معينة بقَصْد التأثير في عقول وميول واتجاهات
الافراد وفق خطة موضوعة لاغراض مهتلفة
منها عسكرية أو اقتصادية او سياسية، وهي إحدى وسائل وأسلحة الحرب النفسية الفتاكة والتي
يمكن استخدامها وقت الحرب والازمات او
التوترات وفي وقت السلم أيضا، والتي تسوق من قبل هيئات متخصصة تعمل في هذا المجال.
ويعد
بول جوزيف غوبلز (1897 –1945) وزير الدعاية السياسية
في عهد أدولف هتلر اثناء فترة حكم ألمانيا
النازية، وأحد اهم وأبرز اعضاء حكومة هتلر النازية، ويعود لغوبلز الفضل في الترويج للفكر
النازي وخاصة عند الشعب الألماني وهو صاحب المقولة الشهيرة (أكذب واكذب، أكذب، حتى
يصدقك الناس)، وينسب الى غوبلز العمل بنظرية التأطير (Framing Theory) والتي اصبحت بعد انتحاره عند
نهاية الحكم النازي احد اهم الاساليب في تمرير ما يريده الاخرين الذين يمسكون
بتلايب الماكنة الاعلامية الضخمة من سياسات، اما فحوى هذا النظرية فهو: التركيز على مواضيع معينة عند عرض قضية معينة اي ابراز جوانب
منها والتركيز عليها وتجاهل المواضيع الاخرى.
وسائل الدعاية
1- وسائل الاعلام المطبوعة او المقروءة مثل:
الصحف العادية، المجلات العادية، الكتاب والدوريات، والبحوث والدراسات، الملصقات، النشرات، الإعلانات...الخ.
2- الوسائل المرئية أو المسموعة مثل: التلفزيون،
الراديو، السينما، ...الخ.
3- الوسائل الجماهيرية العامة مثل: المسارح،
الخطب وحملات التوعية والدعوة والارشاد ، الاستعراضات، المواكب، الاحتفاليات،
المهرجانات، الاجتماعات، المكتبات، المؤسسات البحثية والتعليمية،..الخ.
4- الوسائل الصامتة مثل: الصور،
العلامات التجارية، التماثيل والنصب، المنشورات، الرسوم الرسوم الكاريكاتيرية..الخ.
5- الوسائل الالكترونية مثل: وسائل
الاتصال الشخصي، وسائل التواصل الاجتماعي،..الخ.
اشكال الدعاية
1- الدعاية البيضاء:- وهي تلك الدعاية التي تكون معروفة
المصدر واغراضها معروفة ايضا وتستخدم وسائل اقناع مقبولة.
2- الدعاية الرمادية:- وهي تلك الدعاية التي لا يعرف مصدرها
واغراضها تكون معروفة، وهى من انواع الدعاية
التي هي جزء من الحرب النفسية والتي تثير
مكنونات الانسان وعاطفته وتبنى على اساس
ضخ اكاذيب على شكل معلومات مع بعض الحقائق
بحيث تشكل على المتلقي كشفها وفرز المعلومات الصادقة من الكاذبة وتعرف ايضا بطريقة
دس السم فى العسل، وقد تحمل الجانب الاخر ايضا اي ضخ معلومات وحقائق ولكن اسلوب
عرضها وطرحها يكون بطريقة مشوبة بالكذب والتلفيق، ويظهر تأثير هذا
النواع من الدعاية على
الغالبية العضمى من المتلقين غير المحصنين
حيث يتعاملون معها على انها حقائق رغم ما بها من كذب او تدليس او تضليل او نقص في المعلومات.
3- الدعاية السوداء:- وهي تلك الدعاية التي يعرف مصدرها
واغراضها تكون معروفة ايضا اي تلك التي يقف خلفها اعداء الدولة، ويمكن القول
بانها ايضا بالنقيض من الدعاية البيضاء
حيث تكون سرية مستورة، اي يقف خلفها جهات معادية وقد يصعب تحديد تلك الجهات او
يمكن الاستدلال عليها وغالبا ما تستر تلك الدعايات بمواضيع تجد لها اذانا صاغية تلك التي تدعم
الحقوق والحريات والتحرر ، ونجد في هذا النواع من الدعاية اساليب الاستعاضة او
المرادفات فبدل رئيس الدولة الفلانية نقول الدكتاتور او السفاح او العميل وبدل
الشعب الفلاني نقول الكفرة والزناديق وهكذا.
شروط نجاح تأثير الدعاية
1- موضوع الدعاية
وملائمتها للتهديدات والمخاطر.
2- الوسيلة الملائمة
لنشرها.
3- الاستعداد النفسي
لقبولها.
4- مسايرتها للواقع.
5- وجود عنصر الاثارة
والتشويق.
6- سرعة الايصال.
بعض الاساليب المستخدمة في
الدعاية
1- الاعتماد على
السلطة.
2- الاعتماد على
الشخصيات البارزة.
3- التعرض على الشخص
نفسه بدلا من افكاره.
4- الاعادة والتكرار.
5- التخويف.
6- التوهم والشك.
7- فريضة الخطأ
والصواب.
8- الغموض.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق