امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

المحاضرة الثالثة - الامن والاستخبارات

المحاضرة الثالثة



الامن والاستخبارات


كما اسلفنا سابقا فان الامن يتمثل بمجموعة متنوعة من الاجراءات والفعاليات تقوم بها الاجهزة المختصة على وجه التخصص ويمارسها او يقوم بها الجميع كلا من موقعه بما يحقق الحماية والشعور بالسكينة والراحة وتمارس ايضا من قبل المسؤولين الاداريين في المؤسسات العامة او الخاصة اي ان كل مسؤول اداري او فني يعتبر هو المسؤول الامني الاول عن الدائرة التي تخضع لامرته وكذلك واقع الحال بالنسبة للوحدات العسكرية.
وعلى الرغم من عدم معرفة الكثير للفرق بين الامن والاستخبارات الا ان واقع الحال يثبت ان الامن والاستخبارات اساسها حركة وتناول المعلومات فلا يمكن فهم نشاط امني او استخباري من غير وجود معلومات الا ان جوهر الاختلاف الحقيقي بينها يعود الى ان طبيعة عمل الاستخبارات لها علاقة مباشرة بوجود العدو الحقيقي او المسلح والذي يمكن ان يتمثل بالدول الاخرى وقواتها المسلحة اي ان هدف الاستخبارات هو التعامل مع معلومات التنظيمات المسلحة او عن القوات العسكرية المعادية او المحتملة العداء وكذلك مجهودها الحربي الذي يستخدم في دعم قواتها المسلحة وطرق التقرب المحتملة لشن الهجوم  او التقدم او الانسحاب او توزيع قطعاتها العسكرية وامكانتها في مجال القوة الجوية والدفاع الجوي والساحلي والاسلحة البالستية وغير ذلك.
ان خدمة الامن تتناول جميع مفاصل الدولة من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وانظمة الصحة والبيئة وحتى انظمة المرور وغيرها، بينما يتعلق غالبية نشاط الاستخبارات بالقوات المسلحة لدول العدو او العدول المحتمل ومجهودها الحربي.
ولان المعلومات هي جوهر النشاط الامني والاستخباري فما المقصود بالمعلومات- ان المعلومات هي جميع الاخبار والافكار والاراء او جميع انواع الوثائق مثل الرسوم التخطيطية او الصور او المخاطبات البريدية والكتب والكراسات والنشرات والملصقات والاقراص المدمجمة او فلاش مموري اوالسيم كارت وغيرها من الاجسام المادية التي من الممكن ان تحمل معلومات او ما ينشر في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي او اجهزة الارسال والاستقبال الراديوي او اللاسلكي او السلكي او التلفزيوني.
ان وسائل الاعلام تتعامل مع المعلومات ايضا وكافة المصالح الحكومية او شبه الحكومية او الخاصة تتعامل مع المعلومات وكذلك يتعامل الجهاز الامني والاستخباري مع المعلومات ايضا ولكن ان الذي يفرق عمل الاجهزة الامنية والاستخبارية مع المعلومات هو مفهوم الاستخبارات فما المقصود بالاستخبارات؟ انها ببساطة: العملية التي تدخل بها المعلومات في دورة من لحظة الحصول عليها الى مرحلة بناء الخطط ، اي ان الاجهزة الامنية والاستخبارية تدخل المعلومات التي تحصل عليه بدورة تسمى دورة المعلومات وتتكون من اربعة مراحل رئيسية تتحول بعدها المعلومات الى استخبارات وهي:-
1- مرحلة الجمع:- تجمع من المصادر المختلفة مثل الوكلاء والمؤتمنين او الاجهزة الفنية والطائرات او عن طريق رجال خدمة الامن والاستخبارات.
2- مرحلة التحليل:- ويتم فيها تحليل المعلومات الواردة بغية معرفة تفاصليها وما يتوجب اتخاذه من اجراءات بصدد التعامل معها وقد تكون معلومات مضللة او غير صحيحة حيث يمكن ان يتم التاكد منها او تعزيزها بوسائل اخرى.
3- مرحلة التفسير:- ويتم فيها الوصول الى افكار اولية عن نوايا الجهات المعادية او الاخرى وقد تكون المعلومات عبارة عن صور او رموز يتطلب العمل الى تفسيرها لمعرفة  ما تحويه من معلومات.
4- مرحلة التثبيت والتسجيل: وفيها يجري تثبيت المعلومات على الورق ان كانت معلومات عامة او ان تتحول الى رسوم اومخططات بيانية او تاشيرات وخاصة في عمل القطعات العسكرية في الميدان.
ان الفرق بين المعلومات والاستخبارات هي ان الاستخبارات هي التي تبنى عليها الخطط وليس على المعلومات المجردة والتي قد يجري تداولها في وسائل الاعلام اي ان عمل جهاز الامن او الاستخبارات يعتمد بالدرجة الاساس على الاستخبارات، وتمارس الصحافة الاستقصائية في الوقت الحاضر دورا مشابها لعمل الاجهزة الامنية بحكم ما تملكه من وسائل وتاثير وامكانية وصولها الى معلومات حقيقية مصنفة لا تحتاج الى جهد كبير لكي تتحول الى استخبارات فهي معلومات مؤكدة ساهم البعض منها في الحاق الضر بالعديد من الشخصيات العامة مثل فضيحة الرئيس الامريكي كلنتون مع المدعوه (مونيكا) او عمل الشركات  بل وطالت حتى الدول نفسها مثل فضيحة وتر غيت.
وقد شاع من ضمن العادات الاتفاقية ان نطلق على الجهة العسكرية التي تتولى جمع المعلومات عن العدو باسم الاستخبارات العسكرية وكذلك نطلق على رجل الامن باسم رجل الاستخبارات ونسمي وكالة المخابرات الامريكية ((CIA باسم وكالة الاستخبارات الامريكية على الرغم من ان الاسم هو  ( Central Intelligence Agency ) وانها تعني:-
Central المركزية     
 Intelligence  المخابرات  او الذكاء
Agency    وكالة          
والسبب في ذلك هو ربط الموضوع بفكرة التعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي ترد اليها من مختلف دول العالم، وكذلك كان العراقيون ولا يزالون يطلقون على مديرية الاستخبارات العسكرية اسم (الشعبة الخامسة) بعد ان تم استحداث شعبة خامسة في مديرية الحركات العسكرية بهذا الاسم تعنى بشؤون الاستخبارات.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق