امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأحد، 11 ديسمبر 2016

المحاضرة الرابعة- مستلزمات القيادة الامنية

المحاضرة الرابعة

مستلزمات القيادة الامنية

        قد لا يختلف القائد الامني عن القائد العسكري او قد يكون هو من القادة العسكريين اذا تحدثنا عن قيادة الامن العسكري او قيادة الاستخبارات العسكرية او القادة في مواقعهم السياسية او الادارية والفنية، ويحدث الفشل في الاجهزة الامنية اذا عملت باسلوب الادارات وليست القيادات فبامكان الكثير ان يكونوا مدراء ولكن كم من هؤلاء يستطيع ان يصبح قائدا ناجحا، فحتى يكون القائد ناجحا تستوجب القيادة وجود متطلبات وعناصر متى ما تم التقين بوجودها يستطيع عندها من يمسك بزمام الامر ان يسمي نفسه قائدا وقد روي عن نابليون قوله : "جيش من الأرانب يقوده أسد ، أفضل من جيش من أسود يقوده أرنب " ان هذه المقولة لا تصح للقياس في الوقت الحاضر ففي الاجهزة الامنية يجب ان يكون الكل اسود وعندها تصح المقولة" جيش من الاسود يقوده اسد، خير من جيش من الارانب يقوده ارنب" والسبب ان وجود المرؤوسين هو من عناصر القيادة كما سيتم توضيحه لاحقا.

متطلبات القيادة الامنية الناجحة
اولا- الشعور بالمسؤولية: ان القائد الامني الناجح عليه ان يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وان هذا المنصب الذي يمسكه هو تكليف بقصد صون امن الجماعة فالمسؤولية الامنية عريضة الامل كبيرة القدر حيث تستودع الجماعة اشخاصا معينين تعهد اليهم مسؤولية المحافظة على سلامتهم ورعاية حقوقهم، وفي الجانب الاخر من المسؤولية هو رعاية المرؤوسين والمحافظة عليهم.
ثانيا- النفوذ والتأثير: النفوذ كلمة جامعة للعديد من المعني لعل اهمها هو السلطة والقوة والقائد الامني يجب ان يجسد ما يتمتع به من نفوذ من خلال ابراز قوة الشخصية واعطاء شعور لدى الاخرين بانه يمتلك من النفوذ بما يؤهله للقيادة من خلال ما يمتلكه من معرفة وحسن خلق وحسن تصرف، على ان القائد الامني يجب ان يبتعد عن العوامل الاخرى التي قد تمنح له بعض النفوذ اي يجب ان لا يعول عليها وهي:-
       1- الابتعاد عن الغموض، حيث يعتقد البعض ان كلما كان اكثر غموضا كان اكثر نفوذا.
       2- الابتعاد عن تسخير الامكانيات المادية المتاحة له من اجل الحصول على النفوذ.
       3- الحصول على المكانه العلمية او الاجتماعية.
       4- الانتماء الى طبقة معينة مثل طبقة الملاك او التجار.
       5- استغلال الانتماء الى الفئة السياسية او الدينية او القومية المعينة.
       اما التاثير فقد يكون ايجابيا او سلبيا والقائد الامني الناجح هو الذي يجعل من التاثير عامل قوة لصالحه من خلال قدرته على احداث التغير او توفير الاجواء لتقبل ذلك التغير.
ثالثا- استحقاقات المنصب او الوظيفة:- فالمنصب الامني وفي جميع جول العالم ينظر اليه بنظرة احترام مشوبة بخوف والسبب يعود الى احساس الناس بان الاجهزة الامنية تمتلك صلاحيات واسعة ليست لها حدود وانه يجوز لها ما لا يجوز لغيرها، فنرى القائد الامني حريص على تطبيق القانون هو جماعته فلو ان شخصا ما لم يمتثل لامر الشرطة وقام بقيادة عجلته مسرعا فان  الشرطة ستقوم بمطادرته وكلما ازداد عنادا ازدارات الشرطة اصرارا على متابعته وقد يحصل ان يجري جرح البعض او تدمير عدد من العجلات او اضرارا في بعض المحلات والابنة وغيرها وعندما ينتهي الموضوع بالقاء القبض على المتهم نجد ان وبسبب ذلك فان القائد الاعلى للشرطة لا يعتبر ذلك خطأ وانما يعتبره عملا بطوليا، ان تطبيق القانون والحرص على انفاذه هو احد متطلبات القيادة الناجحة.

واما عن اهم عناصر القيادة الامنية وبشكل مختصر فهي:-
اولا- حسن الاستماع:- ولعل في قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد خير دليل على ان من يتولى زمام الامور يجب عليه ان يكون مستمعا جيدا ففي سورة النمل الاية (22) ما يدل على هذا المعنى(( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)).
ثانيا- وجود الاهداف:- ان وجود الاهداف عامل مهم من عوامل  القيادة وهو عنصر مرتبط بمواضيع اخرها يتطلب استحضارها للوصول الى تلك الاهداف ومنها:
      أ- تحديد الاهداف والتي يجب ان تكون واقعية وعملية.
     ب- وضع الخطط للوصول لتلك الاهداف.
     ج- وضع فترة زمنية محددة.
     د- الحرص على تحقيق الاهداف كما هو مرسوما لها من خلال الالتزام.
     هـ- توظيف الامكانيات المتاحة.
     و- تخطي المصاعب التي تواجه سير تنفيذ الخطة المعدة للوصول الى الاهداف.

ثالثا- المرؤوسين الامناء:- ان العامل المحرك في القيادة الامنية هو شخصية القائد الذي يسع صدره للجميع ويقبل بما يصدر عنهم ويعمل على انفاذه ان كان في ذلك مصلحة للجماعة وهنا نعرض لقصة الصحابي الجيل الحباب بن المنذر وكيف انه قال للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في معركة بدر: "يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله (أي إذا كان وحي فلا يد لنا فيه ولا اعتراض) أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟" قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة) فاشار الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم  بان يتم تغيير مكان انفتاح جيش المسلمين في منطقة ابار بدر فاستمع له وقام بوضع خطة جديدة بناء على ذلك.
رابعا- سمات القيادة فيمن يتولى المسؤولية.
   1- السمات الاخلاقية الشخصية:- ومنها قصة ضرار بن ضمرة الكناني لما دخل على معاوية فقال له معاوية: ـ صف لي عليا، قال : اعفني، قال : ـ لتصفنه، قال : ـ أما إذا كان لا بد من وصفه فانه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا و يحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب و كان فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه و يجيبنا إذا سألناه و يأتينا إذا دعوناه و ينبئنا إذا استنبأناه ونحن و الله مع تقريبه إيانا و قربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوي في باطله  لا ييأس الضعيف من عدله و اشهد لقد رايته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين فكأني اسمعه الآن و هو يقول : يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول : يا دنيا غري غيري إلي تعرضت أم إلي تشوفت هيهات هيهات قد أبنتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك كبير و عيشك حقير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.
   2- السمات الجسمية.
   3- السمات الاجتماعية.
   4- سمات الشكل والهيئة.
   5- سمات الخصائص العلمية والمعرفية.
خامسا- فن التعامل مع الاخرين ومن خلال:-
1- كن مستمعا جيدا.
2- كن كما هو انت لا كما يريدك الاخرين.
3- كن عزيز النفس ولا تدنو من صغائر الامور.
4- عاقب بحق واعفو باقتدار.
5- لتكن اوامرك عقلانية ومقبولة.
6- اعمل على امتصاص غضب الاخرين.
7- احترام الاخرين بشخوصهم وليس بالقابهم.
8- شارك الاخرين همومهم.
9- قوم اخطاء الاخرين بحكمة.
10- لا تكن سببا في خلق مشكلة.
دواعي فشل القيادات في اداء المهام الموكلة لها
1- عدم الالمام الكامل بمتطلبات العمل الاداري.
2- التدخلات السياسية.
3- عدم توفر البيئة الداعمة او المساندة.
4- عدم الاعتماد على التقنيات الحديثة.
5- البناء والهيكل التنظيمي.
6- الاعداد غير الجيد للاشخاص.
7- اسناد المناصب على اساس المحسوبية والمنسوبية.
8- استنزاف الموارد.
9- الفساد المالي والاداري.
10- تفضيل المصالح الشخصية على المصالح العامة.
11- عدم التمسك باخلاقيات العمل.

12- العمل بمبدأ" تفضيل الثقة على صاحب الاختصاص".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق