امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

المحاضرة الخامسة- مبادئ واسس عمل خدمة الامن

المحاضرة الخامسة

مبادئ واسس عمل خدمة الامن

بعد الشوط الطويل الذي قطعته خدمة الامن واتفاق الجميع على ان الامن في الوقت الحاضر اصبح احد العلوم التي يمكن تدريسها في معاهد خاصة وان تكون القواعد العامة المنظمة له موجودة وفي تناول الجميع وخاصة المسؤولين، ولما كان الامن قد وصل الى مصاف العلوم الاخرى، يتوجب معرفة المبادئ والاسس التي يستند عليها، ان مبادئ خدمة الامن تكاد ان تكون واحدة في جميع دول العالم وقد يكون هناك اختلاف في بعض الاسس بسبب عوامل مختلفة مثل طبيعة الاعداء والنظام الاجتماعي والسياسي وغير ذاك.

مبادئ عمل خدمة الامن

1- الادارة الفاعلة:- ان وجود الادارة الجيدة والفاعلة التي تستطيع تنظيم جهود الجهاز الامني والذي يتكون من عدة مفاصل تعمل بشكل متزان وهي: جزء وقائي، جزء تعرضي، جزء فني، جزء اداري، جزء حماية، ان الادارة الجيدة هي التي تستطيع توجيه موارد الامن البشرية والمادية بالاتجاه الصحيح من خلال الاتي:-
   أ- التخطيط الجيد لاستخدام الامكانيات المتوفرة.
   ب- تحديد مصادر التهديد المعادي والعمل على افشالها او التقليل من خسائرها .
   ج- تطوير ورفع كفاءة اداء العاملين في الجهاز الامني.
   د- القدرة على ادارة اعمال المؤتمنين.

2- الاخلاص والوطنية:- لا توجد دولة في العالم تتكون من قومية واحدة او طائفة معينة ولذلك يتوجب على العاملين في الجهاز الامني ان يضعوا نصب اعينهم ان تكون خدمتهم مجردة وخالصة للوطن وليس الى قوميتهم او طائفهتم او الجماعات السياسية التي ينتمون اليها.
3- التعاون التنسيق:- ان الجهاز الامني لا يمكن له ان يعمل لوحده بسبب تعدد الاجهزة واختلاف الاختصاص والاهتمامات بين الاجهزة بل ان طبيعة العمل داخل الجهاز الواحد قد تختلف ما بين وقائي او تعرضي، والتعاون يعني فيما يعنيه تبادل الدعم والاسناد والمساعدة والمشاركة والاستعداد للتفاعل مع الاخرين، اما التنسيق فيعني تنظيم اعمال الادارة في مجال الامن والادارة والعمل الفني على المستوى الداخلي او الخارجي اي توجية الاعمال المختلفة من اجل الوصول الى الكمال.

4- الاستمرارية:- والاستمرارية من مبادي العمل الامني المهمة وتعني تواصل جهود جهاز الامن من غير انقطاع وبوتائر متصاعدة وباساليب مختلفة لضمان عدم الملل والفتور سواء كان كان ذلك في السلم او في الحرب اي مواصلة العمل ليلا ونهارا وعدم اعطاء فرصة للجهات المعادية من الحصول على خرق في اي مكان او ضد اي شخص.

5- التعرض:- ان الطبيعة التي التي جبل عليها غالبية الناس هي حب الراحة والسكون ولكن في مجال العمل الامن يجب ان تكون هناك اجراءات امن تعرضي لكشف نوايا الجهات المعادية في عقر دارها ومن ثم افشالها سواء كانت تنظيمات مسلحة او جماعات ارهابية او عصابات عابرة للوطنية او دول معينة.

6- المرونة:- تعني المرونة في مجال العمل الامني هو وجود خطط بديلة عن الخطط الاصلية يجري اللجوء اليها مباشرة عند كشف الخطط الاصلية او حصول اخطاء عند تطبيقها او ظهور عيوب فيها، وقد يضطر الجهاز الامني الى اظهار عيوب توهيمية يجب الاتفاق عليها من اجل عمل مصائد لغرض الايقاع بالجهات المعادية، وقد تبلغ المرونة غايتها في الاضطرار في كشف بعض عناصر الامن او كشف بعض الاجراءات عند التعامل مع جهات معادية يصعب التعامل معها وخاصة اذا توفرت معلومات بنوايا تلك الجهات القيام باعمال معينة، ويطلق على تلك الجهود باعمال(الحرق) او الكشف المتعمد كما هو الحال في نية بعض الاهداف القيام بعمل معين ولكن الجهاز الامني لم يستطيع الوصول الى كافة افراد المجموعة التي ينتمي اليها فيصار الى ارسال رسائل تحذرية له بان عمله هذا مكشوف من قبل الجهاز الامني ويطلق على هذا العمل ضمن العادات الاتفاقية التي يعمل بها الجهاز الامني بـ " نحن هنا ".

7- استخدام الاجهزة الفنية:- قد يتعذر على الجهاز الامني استخدام موارده البشرية في جميع فعالياته واجراءاته بسبب طبيعة الاهداف وتحديدات اخرى تفرضها طبيعة ساحة عمل وتواجد تلك الاهداف وكذلك لعجز الامكانيات البشر من الاحاطة بما تقوم به الاهداف في اماكن معينة ومن اجل الحصول على معلومات وادلة يجري استخدام مجموعة من الوسائل الفنية لتعزيز اجراءات الامن في جانبيه الوقائي او التعرضي ومن تلك الاجهزة اجهزة التنصت والتسجيل والكاميرات واجهزة كشف المتفجرات والمواد الضارة او السامة والاسلحة وغيرها.

8- التدريب:- ان الجهاز الامني في صراع مستمر من الجهات المعادية وعليها ان يضع نظام ومنهاج متكامل لتدريب عناصره وتطوير مهاراتهم(اضافة الى ما يتمتعون به من مهارات شخصية) وصولا الى الاحتراف والمهنية العالية وزيادة كفاءة الاداء والتحمل ومعرفة اخر اساليب الجهات الجهات المعادية والاطلاع على احدث الاختراعات المستخدمة في مجال خدمة الامن او ما موجود لدى الجهات المعادية سواء كانوا افرادا ام جماعات او منظمات او دول وكذلك الاسلحة او الامكانيات المادية التي تستخدمها.

9- السرعة في نقل المعلومات:- بما ان محور النشاط الامني والاستخباري هو المعلومات اصبح ومما لا يقبل مجال للشاك ان سرعة وصول المعلومات الى الجهات المستفيدة والتي تعمل على تحويلها الى استخبارات سيساهم في سرعة اتخاذ الاجراءات وقد يضطر الجهاز الامني في التعامل مع المعلومات على علاتها التي تصل اليه  وبسرعة حتى قبل ان يدخلها في دورة التحقق بسبب قصر الوقت في احتمالية حصول الخرق نتيجة تأخر وصول المعلومات او سرعة التعاطي معها، لهذا كان لازما على الجهاز الامني تدريب المتعاون معه على سرعة نقل المعلومات التي تقع بين ايديهم وعدم البت بها من قبلهم بل ترك ذلك الى عناصر الجهاز الامني فهو اقدر على تدقيق صحة تلك المعلومات من مصادر اخرى او البت فيها، واكثر ما يخشى عليه هو التكاسل في تحويل المعلومات الى الجهات المستفيدة حسب الاختصاص والاعتماد على المخاطبات البريدية العادية في ايصالها والتي غالبا ما تستغرق وقتا لا يمكن تعويضه لاحقا عند حصول الخرق المعين.

10- الفحص:- ان اجراءات الامن وفعالياته تتعلق غالبيتها بمتابعة الافراد القائمين عليها ولما كان الافراد هم من عموم المجتمع فان يجري عليهم ما يجري على الاخرين من مشاكل اجتماعية او نفسية او صحية او مالية وكذلك بسبب التطور المستمر في وسائل الامن والاتصالات وتطور اساليب الجهات المعادية يضطر الجهاز الامني بين حين واخر الى اجراء عمليات فحص وتدقيق على الاجراءاتا التي يتبعها وكذلك استبدال عناصر الامن باخرين لتجنب الملل والرتابة في العمل والتراخي ولضمان عدم وقوعهم فريسة بيد الجهات المعادية نتيجة لبقاؤهم لفترات طويلة في تلك الاماكن ولتغيير خططه الامنية بشكل مستمر لتتناسب مع ما مطلوب القيام به.

أسس عمل خدمة الامن
ان اسس خدمة الامن قد لا تكون نفسها عند جميع الدول وذلك لاختلاف طبيعة الانظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطبيعة التهديدات المحتملة الا ان هناك مجموعة من الاسس تكاد تكون موجودة في خدمة الامن في غالبية الدول وهي:-

1- تحديد العدو والاجنبي:-  ان معرفة الجهات المعادية يسهل على الجهاز الامني توجيه انشطتها اليها لغرض القضاء عليها او التقليل من تأثيرها وان معرفة الاجانب يسهل على الاجهزة الامنية توزيع الواجبات فيما بينهما ومعرفة حقوق والتزامات ابناء البلد من غير من الاجانب وفي مبادي العمل الامني فان كل من  لا يحمل جنسية البلد فهو اجنبي.
2- الامن مقدم على المحاور الاخرى:- على الرغم من ان في الدول العديد من المحاور والعناصر المهمة الا ان المسائل المتعلقة بخدمة الامن مقدمة على ما سواها كون التأخير فيه يعني الحاق الضرر بها ومن ثم يعطي الفرصة للجهات المعادية من احداث خرق معين في الاماكن والاهداف التي يختارها وقد يستخدم المظاهر المسلحة للقيام بعمليات مسلحة او عمليات ارهابية، وتخصص الدول مبالغ ضخمة في مجال الامن والدفاع في موازناتها السنوية.

3- عدم تجزئة الامن- اي عدم التركيز على محمور واحد وترك المحاور الباقية، ان فعاليات الامن يجب ان تسري بشكل متزامن ومتساوي على محاور الامن كافة دون التمييز  بينها على اية اساس بما تحتاجها تلك المحاور من اهتمام او دعم واسناد وقد يتم التركيز على محاور محددة اي زيادة الاجراءات لاسباب خاصة مثل اعطاء اهمية قصوى لحماية المناطق الحيوية مثل المفاعلات النووية او ان تكون الاجراءات المخصصة لحماية المطارات والطائرات غير اعتيادية بما يتناسب مع خطورة تلك الوسائل وانها ليس على حساب امن وسائل اخرى ولكم طبيعة تلك الاهداف تتطلب اجراءات خاصة.

4- احترام حقوق الانسان:- يجب ان تمارس كل الاجهزة الامنية او الاستخباراتية واجباتها وفعالياتها بما يتوافق مع مبادئ حقوق الانسان وحرياته المكفولة للمواطنين قانونا ودستورا ومنها عمليات الدهم والتفتيش والاعتقال والتوقيف، وبما يتناسب مع المواثيق الدولية.

5- العمل بنظام النقل والاستبدال(التدوير):-  ان بقاء عناصر الامن فترات طويلة في مكان واحد يؤدي الى فتور عزائمهم وتراجع مستوياتهم و قد يستثنى من ذلك العاملين في مجال تحليل المعلومات بسبب الحاجة اليهم وامكانية توفير معلومات جاهزة لديهم عن الحاجة الى سرعة اتخاذ القرارات قبل الرجوع الى الوثائق للتأكد منها، ان عملية التدوير يجب ان تجري مع الاخذ بنظر الاعتبار معايير الخبرة والقدم الوظيفي والمؤهلات العلمية والاختصاص وفسح المجال للخبرات الشابه والواعدة.
6- الحياة الكريمة:- ان توفير الحياة الكريمة للعاملين في مجال الامن يعني تحصينهم ضد محاولات واغراءات الجهات المعادية بقصد تجنيدهم للعمل لصالحها من جهة ومن جهة اخرى ضمان استمرارية اندفاعهم وتفانيهم في تنفيذ الواجبات الموكلة اليهم، بالاضافة الى ذلك يجب ان يكون للعاملين في مجال الامن والاستخبارات قانون تأمين صحي لهم ولعوائلهم،  وقانون للضمان الاجتماعي ايضا.

7- المعضلة:- تعاني الكثير من الدول من ضبط معايير الامن بسبب معاظل مستديمة تواجهها مثل رغبة بعض الاقليات بالانفصال او انعكاس المواضيع المتعلقة بالجانب السياسي حيث يمثل صراع الاحزاب على المناصب الحكومية والمكاسب الناتجة عن استغلال المال والفساد المالي والاداري احد اوجه الاخلال بالامن اضافة الى وجود التنظيمات المسلحة التي تحاول فرض نفسها على الساحة السياسية، وتمثل الامراض الاجتماعية مثل الفقر والجهل وتعاطي المسكرات والمخدرات والاتجار بالبشر والاسلحة والاودية من المعاضل الرئيسية التي تواجه خدمة الامن وتحد من تأثيرات ما تقوم به من اجراءات او فعاليات.

8- السماح بتأسيس شركات امن خاصة:- لما كان الكثير من الافراد يرغبون برعاية امنة من نوع خاص نظرا لمراكزهم الاجتماعية او مكانتهم العلمية او ان البعض من الشركات الخاصة بحاجة خدمات امنية فان الكثير من الدول تسمح بتأسيس شركات امنية خاصة بموافقات اصولية تعمل داخل الدولة وتنسق عملها مع الاجهزة المختصة.

9- تطوير العمل الامني يعتمد على البحث العلمي:-  ان البحث العلمي سواء ما يحصل في المؤسسات العلمية او البحثية او ما يحصل ضمن الاجهزة الامنية او الاستخبارية والذي يتم فيه الاعتماد على جهود على قطاعات واسعه من الاكاديمين والباحثين والمسؤولين الكبار في الدولة من خلال طرح الافكار والاراء بما يسهم في تعزيز وتطوير العمل الامني وتدريس المواضيع المتعلقة بالامن في المؤسسات التعلمية او مراكز البحوث او رفدها باحدث الابتكارات.
10- منع الرفض والاحتجاج:- ان خصوصية الجهاز الامني تفرض على منتسيبه نظاما صارما يتوجب الحال معه عدم ممارسة منتسبي الاجهزة الامنية اي نوع من انواع الاحتجاج او القيام بمسيرات او حركات التمرد لان ذلك سيؤدي الى حصول حالة فوضى.

11- العمل وفق صلاحيات القانون:- لا يجوز لاي جهاز امني او استخباري ان يمارس عمله من غير وجود قانون ينظم عمله ويبين الصلاحيات والحقوق الممنوحة لمنتسبية وخضوع افراده للمساءلة عن تجاوزهم حدود ما انيط بهم من واجبات او صلاحيات ولضمان الاختصاص وتحديد ساحة عمل تلك الاجهزة من اجل عدم تقاطعها فيما بينها.

12- المحضورات:- يجب على العاملين في مجال العمل الامني والاستخباري عدم المشاركة في العمل السياسي او تقديم الدعم والاسناد لاي من المرشحين او المشاركة في حملاتهم الانتخابية او الانتماء للجماعات او التنظيمات المسلحة او استغلال المناصب للحصول على النفع الخاص او تسخير موارد الدولة للخدمات الخاصة .

وتعمل الاجهزة الامنية بمجموعة كبيرة من المبادئ  والتي قد تختلف من دولة الى اخرى وان كان البعض منها اقرب ما يكون الى الامثال الشعبية ومنها:-
1- ن من يريد ان ينجح في عمل الامن عليه ان يتواجد بين الناس.
3- الامن الجيد نتاج للادارة الجيدة.
4- الخطأ في عمل الامن يعني حصول كارثة قريبة.
5- امن بلا خبرات جهود بلا نجاحات.
6- اذا لم تتعاون مع عناصر الامن فلا تتحالف مع الشيطان.
7- اذا توقف الامن لساعة ضاع الامان لسنين.
8- ينتهي الامن عندما يبدأ الاحساس بالظلم.
9- عنصر الامن يفكر مرتين مرة كونه عنصر امن ومرة كونه بديل عن العدو.

10- من لا يحمل جنسية بلدي فهو اجنبي بالنسبة لي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق