امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأحد، 11 ديسمبر 2016

المحاضرة السابعة - الامن الاقليمي والدولي

المحاضرة السابعة


الامن الاقليمي والدولي

       شكل امن الفرد ومن ثم امن المجتمع اللبنات الاساسية في التوسع في مفهوم الامن ليشمل الاقليم والعالم باجمعه، ان الامن الاقليمي والامن الدولي جاء كثمرة وحاجة من نتاج التعاون بين الدول والمنظمات الاقليمية او الدولية، فبعد سياسية الحرب الباردة وانقسام العالم الى معسكر شرقي وغربي ومجموعات متفرقة مثل دول عدم الانحياز وما نتج من تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الشرقي وافول نجم دور دول عدم الانحياز، ظهرت على السطح مشاكل وتعقيدات من نوع اخر ليس اقلها هو مواضيع مثل: الهجرة واللجوء، والجريمة المنظمة او العابرة للحدود، والشركات العالمية المتعددة الجنسية، الارهاب الدولي، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والعولمة، وظهور دول جديدة، والفقر والجوع والامراض، وتطور تكنولوجيا المعلومات والمواضيع المتعلقة بحقوق الانسان، ان هذه الاسباب وغيرها دفعت الدول الى اعادة رسم سياسيات امنية تتجاوز الدول نفسها الى مجال اوسع وهو الامن الاقليمي والامن الدولي حيث لم تعد الدول في بعض الاحيات ان تخطط للامن بكافة تفاصليه داخل الدولة انما تطلب الامر التعاون واشراك الاخرين فيه وخاصة دول الجوار او التي لها امكانيات امنية كبيرة وتنعم بنوع من الامن الفعال والجيد ولعل الامن الدولي له بديات مع تأسيس الامن المتحدة وما جاء في ميثاقها لعام/1945م من مواد حثت على حفظ الامن والسلم الدوليين.
والاقليم هو مساحة من الارض توجد عليها العديد من الدول او دولة واحدة مثل استراليا حيث الاهتمامات المشتركة مثل الصحة والبيئة والمياة والجريمة عبر الوطنية اي اهتمامات متعلقة بوجود تهديدات ومخاطر يقف على رأسها متطلبات الامن التقني او الالكتروني حيث يمكن ان يستقيظ العالم على الالات الالكترونية متمردة تخوض حربا ضد البشر او وصول الهواة وحتى الهكرز الى مواقع اطلاق الصواريخ وتعطيل المصالح على المستوى الدولي وتصفير حسابات البنوك واحصول انهيارات في البورصة او اسعار المواد المهمة مثل النفط وغير ذلك من اعمال قد تجد الدول ولوجحدها عاجزة عن تفادي خطرها والتقليل من اثرها، ان الخطط الامنية على المستوى الاقليمي والدولي بنيت على عدة اسس اهمها:-
1- ان الدول لوحدها غير قادرة على التخطيط للامن في ظل المتغيرات الخاصة على المستوى المحلي او الاقليمي والدولي.
2- عالمية التهديدات مثل الارهاب والجريمة المنظمة والجريمة عبر الوطنية.
3- ان الدول تتشارك في مواضيع الامن الصحي والبيئي والمائي والجنائي والامن الجوي وامن الفضاء والاحتباس الحراري.
4- وجود الفضاء الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الانترنيت والاتصال.
5- ان التعاون بين الدول هو اساس الامن الجيد والمبني على تبادل الخبرات والمعلومات.
6- ان التعاون غير العسكري هو الاساس الناجح في توفير امن شامل وقد يضطر الحال الى الخيار العسكري ولكن يكون خيارا جماعيا وليس فرديا مبني على تقديم المساعدة او المشاركة وحسب نوع التهديد.
7- فكرة الامن الجماعي تبنى على عناصر منها تحديد مصدر ونوع التهديد ومن ثم وضع التدابير بقصد احتواه او التقليل من اثره ومن ثم معالجة تلك الاثار من خلال المساعدة.
8- ان الامن الاقليمي او الدولي لا يلغي الامن الوطني بل يربط مصلحة الدول بعضها ببعض وان تكون كل واحدة منها بوابة امن للاخرى مع احتفاظها بعناصر القوة المحلية حتى لا تكون سببا لانتكاس الامن في الدول الاخرى.
9- عدم وجود الاشتراطات في تحقيق امن اقليمي او دولي مثل اللغة او الدين ولكن توجد اشتراطات مثل التعاون الاقتصادي او العلمي وغيرها فلا يعقل وجود تعاون امني من غير وجود اوجه ايجابية سابقه له وفي كافة المجالات او بعضها.
10- الامن الاقليمي احد البوابات الرئيسية للامن الدولي وهو عوامل لملمة الجهد الامني الدولي وتخفيف الضغط عليه حيث يمكن ان يساهم الجهد الدولي في توفير الكثير من العناء والاجراءات على الامن الدوليكما حصل في اسقاط نظام القذافي من قبل الاتحاد الاوربي وحلف شمال الاطلسي.


ان الامن الاقليمي متعدد الاوجه حيث التجمعات الاقليمية المختلفة مثل الاتحاد الاوربي كقوة منظمة وفاعلة والاتحاد الافريقي حيث غياب التنسيق والتعاون الجاد واسيا التي لا يوجد فيها اتحاد شامل بل فيها تجمعات مثل اسيان ومجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث عدم وجود العراق واليمن  ولهذا نشهد العديد من اوجه النشاطات الامنية على المستوى الاقليمي منها:-
اولا- مستوى التنسيق- وهي تخص تنسيق التعاون في قضايا اقليمية او دولية محددة.
ثانيا- مستوى تفعيل التعاون- ويحصل عندما يكون هناك تعاون في مجال محدد بحاجة الى تطوير بسبب وجود مستجدات او اضافة اوجه جديدة اليه.
ثالثا- مستوى التعاون الشامل- ويحصل هذا النوع من التعاون ليكون شاملا لكافة نواحي الحياة ومنهل المواضيع المتعلقة بالامن وقد لا يشمل جميع الدول المنضوية في اتحاد اقليمي.
رابعا- مستوى التعاون الجماعي- وفيه يجري التعاون بين الدول المنضوية في اتحاد اقليمي في المواضيع ذات الاهتمام الامني مثلما حصل في كيفية مواجهة دول الاتحاد الاوربي لموضوع اللاجئين بسبب النزاع في سوريا.
خامسا- مستوى التعاون الستراتيجي- ويحصل بين جميع الدول ويكون شاملا لكافة نواحي الحياة ومنها المواضيع الامنية.
سادسا- مستوى التعاون التام- ولا يزال هذا الخيار صعب التطبيق بسبب وجود مصالح او توجهات سياسية بدولة او مجموعة دول في اتحاد معين مثل عدم مشاركة المانيا في الحرب على العراق عام/2003م رغم الطلبات الملحة من واشنطن بالمشاركة.
سابعا- مستوى اجرائي- ويحصل في الدول التي ليس بينها تفاهمات حقيقية او صناعة الامن او اعمال خدمة الامن غير واضحة المعالم فيها كما هو واقع الحال في دول مجلس التعاون الخليجي او مجموعة اسيان.
ثامنا- مستوى تشاوري- ويحصل بين الدول المختلفة التوجهات وهو نوع من انواع التعاون على مستوى تبادل المعلومات وطلب المشورة والمساعدة و لا يحص منه على نتيجة.

اما مقدمات التعاون الامني الدولي فقد بدأ بشكل فعلي مع نشوء عصبة الامن ثم تلقى ضربة موجعة بسبب فشل عصبة الامن نفسها في الحفاظ على الامن والسلمي الدوليين وادى الى حصول سباق التسلح ثم حروب في مناطق متفرقة من العلم ثم الحرب العالمية الثانية وبعد نشوء الامم المتحدة احتوى ميثاقها على العديد من الاشارات الى موضوع الامن والسلم الدوليين وكذلك العديد من الاتفاقيات والقرارات الصادرة عنها او عن طريق مجلس الامن، ان الامن في عصر الامم المتحدة كان من المفترض له ان ينحى منحى الامن الجماعي ولكن الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والغربي حالت دون تحقيق ذلك وجعلته اسير التحالفات والاتفاقيات ذات الطابع العسكري حتى وصلنا الى مرحلة الامن التعاوني حيث لا مجال امام الدول التعاون فيما بينها من اجل تحقيق الامن.
ولقد مر الامن الدولي في العصر الحديث بعدة مراحل زمنية او تطبيقات نشخص منها الاتي:-
1- الامن التقليدي.
2- الامن التنموي.
3- الامن الجماعي.
4- الامن الاستباقي، كما حصل في شن الولايات المتحدة حربين ضد كل من افغانستان والعراق بحجة دفع الخطر عن الولايات المتحدة.
5- الامن التعاوني.
6- الامن العالمي في ظل سياسية العولمة.


وقد نشهد في ظل السيطرة على وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والاقمار الصناعية ما يعرف بالامن الكوني ويقصد منه تهيئة الارض لصد العدو القادم من الفضاء والذي قد يكون كوكبا او مخلوقات فضائية.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق