امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

المحاضرة الخامسة والعشرون - تعلم المهارات- وسائل الاتصال

المحاضرة الخامسة والعشرون

تعلم المهارات- وسائل الاتصال

        منذ ان وجد الانسان على سطح الارض وهو في محاولة لغرض الاتصال بكل ما حوله من اشياء حتى انه تخيل وجود عوالم في السماء وحاول الاتصال بها بعد ان نجح في التعامل مع بعض الحيونات الاليفة التي قام بتدجينها، والغرض من عملية الاتصال هو تبادل المعرفة والمعلومات والخبرات واكتساب المهارات والترفيه والتسلية وتعلم العلوم ونقل السلوكيات وتعلم الفنون وغير ذلك مما يعتبر حاجة من حاجات الانسان الاجتماعية الاساسية، اما التواصل فهو يظهر مدى ما للانسان من قدرة على التفاعل مع الاخرين ومشاركتهم شؤونهم الخاصة او العامة  من حيث العدد ونوعية ذلك التواصل.
ان تعلم فن الاتصال هو جزء مهم من مهارات التدريب لان الاتصال كما بينا حاجة ملازمة لوجود الانسان فلا حياة بلا اتصال او تواصل، وفي اعمال خدمة الامن يعتبر الاتصال احد اهم متطلبات العمل الامني حيث يقضي الكثير من عناصر الامن حياتهم في اتصال مستمر مع الاخرين والتي تعتبر بدورها جزء مهما من الادارة الناجحة، وقد مرت عملية الاتصال بالعديد من المراحل بدء من عملية استخدام الرموز والصور الى استخدام وسائل الاتصال والتواصل الحديثة والتي تمتاز بالسرعة والدقة والوضوح، تعلم مهارات وفن الاتصال يفيد العاملين في مجال خدمة الامن حيث الاسرار والسرية في تداول ونقل المعلومات المشفرة وحيث تعني اشارة معينة من اليد او الحاجب القيام بعمل معين وقد يتم اللجوء الى تقليد صوت الحيوان للدلالة على القيام بعمل معين، وحيث كان استخدام الحيوانات في اعمال الامن مثل: الكلاب لغرض الحراسة او تعقب المجرمين وكشف المخدرات او الاسلحة، واستخدم الحمام الزاجل في نقل الرسائل لدواعي امنية، واستخدمت الاسود والنمور في الحرب النفسية، وحمل الهدهد اخبار الملكة بلقيس وقومها الى النبي سليمان عليه السلام.
واعمال خدمة الامن ترتكز على عملية الاتصال من اجل القيام بواجباتها فلا يمكن فهم وجود تقدير موقف امني او ضع خطط او اصدار قرار من غير وجود اتصال بالاخرين وكلما كانت فاعلية الاتصال كبيرة كان اعمال خدمة الامن في جانبها الاساسي والاداري والقيادي تسري بالاتجاه الصحيح.
طبيعة الاتصال ويقسم الى:-
1- اتصال عن طريق الاحساس- فيه يستعمل الانسان حواسه لادراك او التفاعل مع المحيط الذي يعيش فيه او يتفاعل معه من خلال احساسه بالالم والحرارة والبرودة والفرح والحزن.
2- اتصال عن طريق السمع- وفيه يلتقط الانسان اشارات مختلفة من العالم الذي يعيش فيه وعن طريق تلك الاصوات يديم تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها او يبني تصورات عن البيئة التي يسمع عنها وعن طريق الاصوات يميز حالات الخوف والفرح والحزن والالم ويميز اصوات حفيف الاشجار وفيحيح الافاعي وصوت نباح الكلب وصوت الرعد وصوت زخات المطر وخرير المياه في النهر.
3- اتصال عن طريق البصر- وفيه يتعامل الانسان مع الصور من خلال مشاهداته في البيئة التي كان يراها او التي اصبح يراها حاليا بعد تطور وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي حيث الصور التي تغني عن الشرح او التعليق.
4- اتصال عن طريق الخواطر(التخاطر)- قصة عمر ابن الخطاب في مقولته ياسارية الجبل.

عناصر الاتصال هي (مرسل، مستقبل، وسيلة اتصال)
 وتلعب عميلة الاتصال عبر السمع دورا مهما في حياة الكثير من الناس ولكن العاملين في مجال خدمة الامن يفضلون كل ما هو مرئي على كل ما هو مسموع حيث ويعتبرون الصورة اصدق تعبيرا من الصوت لان الصورة قد توضح الكثير اولها معرفة صاحب الصورة ولكن الصوت قد يشبه الصوت الحقيقي فالبعض من الناس تجد هناك اختلاف بين صوته في الطبيعة وصوته عند التسجيل اضافة الى امكانية الطعن في صحة الصوت او التسجيل، ولضمان فهم عملية الاتصال يجب التطرق الى اهم تقيسمات وسائل الاتصال المبنية على اساس الصوت وهي:-
اولا- وسائل الاتصال الصوتية- وتعني استخدام الالفاظ والاصوات بقصد الاتصال مع الاخرين وتعني ايضا وجود وسيلة لفرض فهم والتعامل مع تلك الاصوات وتقسم الى:-
   1- وسائل الاتصال الذبذبوية - وفيها تحول الاصوات الى ذبذبات او اشارات ورموز ومن ثم تحول الى اصوات ومن امثلة ذلك قيام العاملين في القوات المدرعة بارتداء قلنسوة في الرأس تحتوي على متحسس يوضع على الحنجرة يتولى نقل الصوت من الحنجرة مباشرة الى اداة السمع في قلنسوة او جهاز السمع الرئيسي من غير حاجة الشخص المتصل من رفع الصوت بل يكفي ان يحرك شفاه ويتكلم بصوت خافت بفعل اصوات الانفجارات واصوات المحركات المدرعة.
   2- تقليد اصوات الحيوانات- وهو من الاساليب المتبعة لايصال رسائل او معلومات معينة بين اشخاص يتفقون على ذلك على ان تكون تلك الاصوات تتناسب مع المكان.
   3- استخدام  الالفاظ اللغوية - من اجل الاتصال.
   4- استخدام اساليب اخرى  - تحمل مدلولات خاصة فالانين يدل على الالم والهمهمة تدل على ان الصوت مسموع غير مفهوم من الهم والحزن والزمجرة تدل على ان الصوت المسموع فيه حدة وغلظة مثل صوت الرعد او صوت الحيوان الغليظ  ومصدره الصدر.

ثانيا-وسائل الاتصال غير الصوتية- وهي كل وسيلة اتصال لا تستخدم الالفاظ اي ليس لها علاقة بالصوت او الاستماع ومنها:-
   1- المكتوبات- كل شي يسستخدم الحروف لغرض الاتصال مثل الكتب والرسائل وغيرها وقد تكون مكتوبة بلغة الاشارة مثل طريقة المستخدمة في قراءة بريل لفاقدي البصر.
   2- الاشارات الصامتة- مثل اشارات المرور، ونجد في وسائط النقل  صورة كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة ويعني ذلك ان هذا المكان مخصص لهم، وفي المستشفى يوجد خط احمر امام صالة العمليات ويعني ممنوع عبور الخط لغير المخولين، اشارات في المصاعد في المطاعم، وهناك اشارا اخرى تكون مكتوبة مثل ترتيب الجلوس في المؤتمرات والاجتماعات والمناقشة، والاشارات التي يستخدمها الجيش وكل اشارة تعني شيء معين فاذا رفع احد العسكريين يده فوق رأسه وقام بتدويرها تعني تجمعوا حولي، ومدرب الفريق يضع اصابع يده اليسرى في راحة يده اليمنى بشكل متعامد تعني طلب وقت مستقطع..الخ.
   3- الاشارات المصوتة- وهي الاشارات التي يرافقها صوت مثل اشارات المورس واجهزة قياس النبضات والضغط في المستشفيات وجرس المدارس.
   4- الاشارات اللغوية- وهي تستخدم كلغة للتخاطب بين ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الصم والبكم والتي تركز على حركات اليد.
   5- الوسائل الصامة- مثل المنحوتات والمجسمات والصور المرسومة في الاماكن التاريخية والتماثيل والمعارض كافة ودعامات الحدود.
   6- لغة الجسد- حيث تعطي حركات الجسد ايحاءات مثل حركة العيون والحواجب ووضع اليد على الخصر او الرفس بالرجل وغيرها.
   7- الوسائل الالكترونية - مثل اجهزة الموبايل والحواسيب او التطبيقات والبرامجيات المختلفة عبر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي.
   8- الاشارات الضوئية- مثل اشارات المرور والنشرات والاعلانات ومصابيح توجيه السفن والطائرات وغيرها.

ومن اجل ان تؤدي عملية الاتصال في اعمال خدمة الامن دورها الرئيسيس في زيادة المعرفة وتعلم المهارات وكسب الخبرات  يتوجب ان نعي متطلبات عملية الاتصال:-
1- القدرة على التعبير.
2- استخدام الوسيلة المناسبة فلا ينفع مع شخص فاقد البصر استخدام الاشارات الضوئية او حركات الجسد او اليد ولكن في مثل هذه الحالة تكون الاشارات الصوتية هي المفضلة ثم استخدام الحواس الاخرى مثل اللمس والشم والتذوق وهكذا.
3- ان حسن الاستماع والمشاهدة والانتباه والتركيز الى اية وسيلة  دليل حرص عناصر الامن.
4- استخدام المعدات الفنية لغرض المساعدة.
5- استقبال النقد برحابة صدر.
6- تحليل واقعي للغاية من الاتصال.
7- التعامل مع الوسائل المفهومة من قبل الاخرين او فهم التعامل مع الوسائل المستخدمة من قبلهم لضمان ان يجري الاتصال بين الطرفين بشكل مفهوم.
8- الاستعانة بالخبرات حيث يمكن الاستعانة بخبرات الاشخاص في مجال معين اي يمكن مثلا جلب شخص يفهم لغة الاشارة للتعامل مع شخص يستخدمها من ذوي الاحتياجات الخاصة او شخص يقوم بتحليل الاشارات الضوئية التي تستخدمها السفن مثل طلب المساعدة.
9- ان تكون الغرض من استخدام الوسائل اغراض وظيفية وليس شخصية.
10- ان تجري عملية الاتصال وفق اتجاهات وهي:-
   أ- اتجاهات مباشرة مفتوحة تتم مع المواطنين والمتعاونين والمتهمين.
   ب- اتجاهات  افقية وتتم بين:-
     (1) بين الاجهزة الامنية المختلفة ضمن مبدأ التعاون والتنسيق والاسناد.
     (2) بين شعب واقسام الجهاز الامني الواحد.
     (3) تكون بين الاجهزة الامنية في الدول المختلفة من باب التعاون والتنسيق.
   ج- اتجاهات عمودية وتكون:-
     (1) اتجاهات عمودية نازلة من اعلى سلطة امنية في البلد نزولا.
     (2) اتجاهات عمودية صاعدة من ادنى المستويات الى اعلى المستويات.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق