امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأحد، 11 ديسمبر 2016

المحاضرة السادسة- ادارة اعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ وقت الازمات

المحاضرة السادسة

ادارة اعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ وقت الازمات

        تعتبر الادارة والقيادة في اعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ من المظاهر المميزة لها حيث يتم اختيار افضل العناصر الكفوءة والمدربة للعمل في تلك الاماكن المهمة، وحيث يوجد الترابط الواضح بين القيادة والادارة فان ذلك الوضوح يبرز اكثر وقت الازمات وفي الظروف الاستثنائية والظروف الطارئة او قت الحروب والتوترات الداخلية او الاقليمية وحتى الدولية.
فالمقصود بالازمة، الازمة بشكل عام هو كل حدث يحصل بشكل مفاجئ يتطلب معالجة سريعة وفاعلة وقد تكون ازمة احادية او مجموعة ازمات تحصل في ان واحد او متسلسل وهي من المهددات الرئيسية لاعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ التي تعمل على احتواء تلك الازمة ومعالجتها والخروج منها باقل ما يمكن من الخسائر على المستوى البشري او المادي من خلال تسخير كافة الموارد المتاحة او الساندة بقصد معالجة تلك الازمة بروح من التحدي والاصرار وخلال فترة زمنية محددة تبعا لنوع تلك الازمة، حيث يعتبر عامل الوقت  من العوامل المهمة في معالجة الازمات التي تحصل في اي مكان،  وهناك تعريفات  عديدة لمفهوم الازمة ومنها على سبيل المثال ما ورد في قاموس رندام الصادر عام/1969م الأزمة على" ظرف انتقالي يتسم بعدم التوازن ويمثل نقطة تحول تحدد في ضوئها أحداث المستقبل التي تؤدي إلى تغيير كبير".
وتظهر فاعلية القيادة للادارة ﺍﻷﻤنية في معالجة الازمات حيث الضغط النفسي جراء تحمل المسؤولية وصدور قرارات ووضع خطط في ظروف غير مناسبة او استفاذ الوقت او مرروه بسرعة ووجود كادر قادر على ادارة تلك الازمات وتعاون وتفاعل فئات الشعب مع عمل الاجهزة الامنية وحصول مساعدة ومساندة المجتمع الدولي، وتظهر فيها حنكة وبراعة القيادة الامنية في توجيه الموارد المتاحة الوجهة الصحيحة ومدى طاعة المرؤوسين لتلك القيادة بروح من التفاني والايثار والرغبة، والامكانية لتلك القيادة في التعاون والتنسيق مع القيادة او الادارات الاخرى الموجودة والمعنية بالازمة ايضا، وبناء تصورات حقيقية للحالة وتحليل المعلومات ومن ثم اتخاذ قرارات وقد تكون الازمة ناتجة عن افعال اشخاص يتطلب الحال الوصول اليهم والقاء القبض عليهم والتحقيق معهم واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاؤهم العادل.
والازمات انواع متعددة يمكن التطرق الى امثلة ومنها كما مبين ادناه:-
اولا- الازمات السياسية - ومن امثلتها: تهديد النظام السياسي، الاحتراب الداخلي، ولاء الاحزاب لجهات اقليمية او دولية، حصول حالات تمرد او انقلاب، محاولات للانفصال، احتلال عسكري او عدوان خارجي، جماعات مسلحة معادية،...الخ.
ثانيا- الازمات النفسية - ومن امثلتها: الاحساس بالكره والتأمر، الهوس الجماعي، الغضب والهيجان الجماهيري، الخوف من المستقبل والمجهول، العزلة والاعتكاف، الهروب الجماعي وضعف المعنويات، الرهاب،..الخ.
ثالثا- الازمات ذات الطابع الجنائي - ومن امثلتها: التخريب، الهدم، التجسس، تجارة الاسلحة والمخدرات، الجريمة المنظمة، تجارة البشر، الجريمة عبر الوطنية *، خطف واحتجاز الطائرات، تمرد في السجون،..الخ.
رابعا- الازمات الاقتصادية والمالية - ومن امثلتها: ارتفاع اسعار السلع والخدمات وتحكم المافيات فيها، انهيار قيمة العملة بفعل المضاربات، سرقة المواد وعناصر الثروة، انهيار اسعار البورصة، غسيل الاموال، الغيوب الصناعية، افلاس الشركات والبنوك،..الخ.
خامسا- الازمات الاجتماعية - ومن امثلتها: المشاكل العشائرية، اللاجئين والنازحين، تبدل العادات والتقاليد ودخول عادات جديدة، تفشي البطالة، وجود الشد والتناحر بين فئات المجتمع وطوائفه، ابتعاد الشعب وتذمره من مراكز صنع القرار، العنف الاسري، التسول، الدعاره والاباحية، فقدان العدالة الاجتماعية والسلم وﺍﻷﻤﻥ المجتمعي،..الخ.

*  حيث هناك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 الدورة الخامسة والخمسون المؤرخ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر2000،  وثيقة الأمم المتحدة A/RES/55/25، تتكون من (41) مادة تتناول العديد من الجرائم التي تنتقل بين الدول ومنها : الجماعات الارهابية المنظمة جرائم غسيل الاموال، الفساد المالي والاداري .
خامسا- الازمات الطبيعية او الصناعية - ومنها:-
   1- ازمات طبيعية:- فيضانات وسيول وتساقط برد بحجم كبير، ارتفاع درجات الحرارة او انخفاضها دون معدلاتها العامة، ثوران البراكين، انهيارت ارضية، زلازل وهزات ارضية حرائق غابات، التسونامي..الخ. 
   2- ازمات صناعية:- انفجار مصنع بوبال للمبيدات في الهند عام/1984م، انفجار مفاعل تشرنوبل عام/1986م في اوكرانيا، افجار مفاعل فوكوشيما عام/2011م في اليابان،..الخ.

والازمات في مفهوم العمل ﺍﻷﻤني هي احداث قد تكون متوقعة او ممكنة الحدوث في اي وقت والمهم هنا السيطرة على تلك الازمات لضمان معالجتها او التقليل من اثارها الى اقصى حد ممكن وحتى لا تتحول الى كوراث يبقى اثرها لعشرات السنين، وتظهر براعة الادارة او القيادة ﺍﻷﻤنية في التعامل مع تلك الازمات وفق خطط معدة سلفا لهذا الغرض او قدرتها على وضع خطط جديدة او القيام بتقدير موقف صحيح وتسخير كافة الموارد المالية والبشرية والفنية في اجتواء تلك الازمات او الكوارث، وادارة الازمات الامنية تتطلب العديد من الشروط ومن اهمها:-
1- معلومات كافية عن الازمة او الكارثة تتضمن:-
   أ- مكان وقوعها.
   ب- كيفية الوصول مكان وقوعها.
   ج- اقرب دائرة امنية لها.
   د- حجم الازمة ومدى انتشارها.
   هـ- حجم الضرر البشري والمادي.
   و- التنبوء بحال الازمة في المستقبل.
2- كادر متخصص ومتدرب على معالجة الازمات من كافة اجهزة الدولة.
3- موارد كافية مالية وبشرية ومعدات فنية حسب نوع الازمة.
4- فريق امني متخصص في البحث والتحري والتحقيق.
5- فريق ادارة الازمات في منطقة الحدث او فريق مركزي.
6- مركز رئيسي متخصص يجمع المعلومات ويوجه الموارد حسب الحاجة.

مستويات ادارة الازمة الامنية
اولا- المستوى الاول- وهذا يكون تنفيذي يعتمد على عناصر ﺍﻷﻤﻥ في منطقة الحدث بشكل رئيسي.
ثانيا- المستوى الثاني- وهذا يكون تنفيذذي ايضا ويعتمد على فكرة الاسناد القريب من دوائر ﺍﻷﻤﻥ القريبة من منطقة الحدث او التي تخضع لادارة امنية او ادارية واحدة مثل المحافظة .
ثالثا- المستوى الثالث- وهذا يكون تنفيذي وتوجيهي ومتابعة في نفس الوقت حيث يتولى مقر الجهاز ﺍﻷﻤﻥي المسؤول على ساحة العمليات ارسال بعض موارده لغرض دعم واسناد دائرة ﺍﻷﻤﻥ حيث يتولى جزء من تلك الموارد المساعدة في تأمين وحماية منطقة الحدث والفريق الاخر قد يتولى القيام بالتحقيقات في منطقة الحدث، بالاضافة الى دور المقر الرئيسي في التوجيه والمتابعة، ويعمل بالتنيسق مع المستوى الثاني.
رابعا- المستوى الرابع- وهو مستوى تنفيذي وتوجيهي ورقابي يتثمل بالسلطة المركزية والتي تعمل على توجية موارد الدولة كافة الى منطقة الحدث ومتابعة ذلك من خلال مركز او خلية او غرفة عمليات متخصصة لادارة الازمة.
خامسا- المستوى الخامس- وهو مستوى تنفيذي تنسيقي يتعلق بتوجيه الموارد التي ترد من خارج البلاد على المستوى الاقليمي او الدولي رسمية كانت او شعبية الى منطقة الحدث وتنسيق جهودها مع الجهود الاخرى الموجودة في البلاد امنيا واداريا، في الازمات والكوارث غالبا ما تعرض الدول الصديقة ارسال كواردها الامنية المتخصصة للمساعدة في الازمات والكوارث ذات الطبيعة الجنائية.
ملاحظة: قد تعمل جميع هذه المستويات وبشكل متزامن في نفس الوقت حسب حجم وتأثير الازمة.

ان ما مطلوب اتخاذه وقت الازمات والكوارث في مجال اعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ سواء وقعت تلك الازمات في منطقة محددة او كانت عامة ان يكون ردة فعل القيادة او الادارة الامنية سريعا محتويا للحدث ولا تظهر بمظهر العاجز او المتفرج، ومما يعاب على بعض الاجهزة ﺍﻷﻤنية هو تكتمها على بعض الازمات التي تحصل ضمن ساحة عملها او اعطاؤها او تسريبها معلومات مخطوئة او مضللة عن الازمة، اما شروط نجاح ادارة الازمة الامنية وفهي:-
1- سرعة الاخبار من منطقة الحدث وسرعة اخبار الجهات العليا.
2- القيام بتقدير موقف اولي.
3- تنفيذ الخطط السابقة او وضع خطو جديدة.
4- التحرك الى منطقة الحدث الا اذا كان هناك ما يمنع ذلك.
5- ادارة الازمة عبر مركز خاص معد سلفا.
6- ارسال التقارير بشكل مستمر.
7- التعاون والتنيسق مع الجهات المختلفة بقصد احتواء الازمة.
8- اجراء التحقيقات والتفتيشات لاحتمالية القاء القبض على المتبسببن بالازمات المفتعلة او الجهات التي تقف وراؤها .
9- تـأمين منطقة الحدث ووصول تعزيزات وحسب الحاجة.
10- المساعدة في اجلاء الناس عن منطقة الحدث.
11- مواجهة المشاكل التي تنتج بفعل الازمات بحزم مثل عمليات السرقة والثأر.
12- تحري وجود او انتشار الامراض والاوبئة.
13- امكانية طلب المساعدة من القوات المسلحة في حفظ ﺍﻷﻤﻥ والنظام.
14- السيطرة على اعمال المتطوعين.
15- عودة الامور الى سابق عدها بسرعة كلما امكن ذلك.
16- عمل تقرير نهائي مفصل وعرض الحقائق فيه والطلب بتحويل الموضع الى القضاء مع المتهمين في حالة وجود متهمين او الاستمرار بمتابعة القاء القبض عليهم.
ان ادارة الازمات من قبل الادارة ﺍﻷﻤنية مسؤولية تظامنية يشترك فيها الجميع وتعتمد على مجموعة من المعطيات تؤكد النهج الفاسفي التي قامت عليه اعمال خدمة ﺍﻷﻤﻥ من ﺍﻷﻤﻥ مسؤولية الجميع وما الادارة ﺍﻷﻤنية الا احد الادوات بيد السسلطة لغرض تحقيق ذلك، لذلك يمكن فهم الحكمة من قيام الجهاز ﺍﻷﻤني بالاشتراك في ادارة جميع الازمات التي تحصل في البلاد مهما لاسباب اهمها:-
1- السيطرة.
2- الاحتواء.
3- التأمين والمساعدة.
4- اعادة الامور.
5- تحقيقات.
5- نشر الحقائق.
6- تحقيق العدالة.
7- عوامل عامة مثل:-
   أ- مهارات وخبرات بفعل العمل والتدريب والممارسة.
   ب- مهارات ومعارف شخصية.
   ج- حضور واضح ومتميز.
   د- تفاني واخلاص ورغبة جدية لغرض الانجاز.
   هـ- دواعي دينية واجتماعية واخلاقية.
   و- قراءة معمقة ومتفمهة للواقع.
   ز- استخدام الموارد بعناية وحذر.

   

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق