امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الأحد، 11 ديسمبر 2016

المحاضرة التاسعة- الامننة

المحاضرة التاسعة

الامننة

        لعل الكثير من غير المهتمين بالشأن الامني لم يسمع بهذا المصطلح او يعرف ما هي دلالة استعمالة، فلو اردنا مثلا الحديث عن جعل الحرب اكثر انسانية من خلال عدم التعرض للمدنيين وكل ما يمدهم باسباب البقاء فعندها يمكن ان نصف الحرب التي لا يتم فيها التعرض للمدنين بانها انسانية او كثر انسانية من غيرها اما الاصرار على التوسع في ادخال الجوانب الانسانية مع الحرب نسمي ذلك " انسنة" الحرب اي جعلها تتصف بكونها راعت اعتبارات انسانية وكذلك الحال مع الادلجة او المكننة.
والامننة مفهوم اوجدته مدرسة كوبنهاكن من اتباع باري بوزان ويقصد منه اخضاع جميع المواضيع والمشكلات التي تهدد الافراد والمجتمعات والدول الى الامن على اعتبارها مشاكل ذات طابع امني، وفي عام/1996م قدم "اول وايفر" والذي يتبع مدرسة كوبنهاكن افكاره حول الامننة من خلال طرح فكرة التسييس التدريجي.
والمهم في ذلك هو تحديد من المشكلات يمكن ان تصبح مشكلة الامنية حتى ندخل في اطار الامننة، ان اية مشكلة او قضية يتوجب عليها ان تمر بمراحل حتى تدخل في مفهوم الامننة وهذه النراحل هي:-
اولا- وجود قضية لا تحمل طابع سياسي.
ثانيا- جعل تلك القضية التي لا تحمل طابع سياسي ان تحمل طابع سياسي(تسييس).
ثالثا- القضية المسيسة اصبحت لها وجود وهي بذلك تشكل تهديدا امنيا اي يمكن ان توسم بانها قضية امنية اي دخلت ضمن مفهوم الامننة.
وتعتمد الامننة على وجود الخطاب السياسي الذي يؤشر وبما لا يقبل الشك الى وجود مشاكل حقيقية تم اعطاؤها الصبغة السياسية وهذا كله يعتبر من الممهدات لغرض قبول اي اجراء يمكن ان تلجأ اليه الدولة على اعتبار انها تواجه مشاكل ذات طابع امني، على ان واقع الحال يسمح بادخال جميع القضايا او المشاكل في اطار الامننة اذا تعلقت باحد الاجوانب الاتية:-
1- الجانب الساسي.
2- الجانب الاجتماعي.
3- الجانب الاقتصادي.
4- الجانب البيئي.
5- الجانب العسكري.
ومن مظاهر الامننة مشاكل مختلفة تعاني منها دول معينة او تجمعات اقليمية فعلى سبيل المثال ان مشاكل اوربا متعددة لكن اهم ثلاثة مشاكل تواجهها دول اوربا مجتمعة هي: مصادر الطاقة (البترول)، ومشكلة اللجوء والهجرة، واليمين المتطرف، بينما يعاني غيرها من مشاكل اخرى مثل العراق حيث قلة الموارد المائية والجزائر حيث الحاجة للغذاء، وتواجه الامننة العديد من المحددات ومنها على سبيل المثال:-
1- ان التوسع في مفهوم الامن ضمن الامننة يفقد الامن الكثير من صفاته المميزة له وبالتالي سيؤدي الى تشتت الجهود وضياع الاموال المخصصة له.
2- لا يمكن الاعتماد على الخطاب فقط كاداة رئيسية فاعلة في الوصول الى الامننة.

3- ان العديد من المشاكل تشكل اخطارا من غير الحاجة الى امننتها مثل البراكين والهزات الارضية والفيضانات والاعاصير ونقص الموارد.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق