المحاضرة الرابعة
امن القطعات
في الميدان
تمتاز القوات المسلحة عن غيرها كونها تخصص للقيام بعمليات حربية او قتالية
وقد تمارس اعمال حفظ الامن والنظام، وقد تخوض القوات المسلحة معارك حروب طويلة او
قصيرة يتطلب الامر معها الحركة او التنقل والانفتاح من مكان لاخر او اعادة
الانفتاح والانتشار او فيما يتعلق بصفحات المعركة وهي: التقدم، الهجوم، الدفاع،
الانسحاب.
والميدان هي
كل ارض تتحرك عليها القوات المسلحة خارج امكانها الرئيسية او المعتادة وقد تكون
مقراتها المعتادة تمثل ميدانيا ايضا في حالات معينة مثل الاحتلال او الهجوم الجوي
او الصاروخي او عمليات الانزال او التسلل، وسنقتصر في دراساتنا في هذه المحاضرة
على امن القطعات العسكرية في صفحات المعركة.
اولا- الامن اثناء صفحة التقدم:- يعرف التقدم هو
الحركة تجاه العدو سواء كان تقدما من اجل التقرب منه بقصد الدفاع او الهجوم او
التماس معه ومشاغلته، وقد يكون التقدم لمسافات قصيرة او مسافات طويلة، وتعتبر
الحركة من مكان لاخر بالنسبة للقطعات العسكرية عامل من عوامل تعرضعها للكشف والضعف
في مجال الامن، واهم متطلبات ومشاكل الامن اثناء مرحلة التقدم:-
1- بقاء الامور على ما كانت عليه قبل موعد
الحركة للتقدم.
2- تحديد عدد الاشخاص الذين يسمح لهم بالاطلاع
على اوامر حركة التقدم.
3- حركة عناصر الاستطلاع والاوامر بهدوء الى
المناطق المقصودة.
4- السيطرة على عمل اجهزة الاتصال والتواصل.
5- غش العجلات والمعدات.
6- السيطرة على حركة الارتال ويفضل ان تكون
هناك مسافة بين حركة الية واخرى.
7- يفضل ان تكون الحركة ليلا.
8- قد يتطلب الموقف ابقاء بعض العناصر والاليات في المكان قبل التقدم وعليه
يجب اختيار العناصر الجيدة والمؤتمنة لضمان سلامة الموقف في التقدم وعدم كشفه.
9- رفع الصور والخرائط والمخاطبات ووضعها في اماكن امنية (صناديق مقفلة)
وتحديد الافراد الذين يسمح لهم بالتعامل معها.
10- التقدم الى مناطق امينة تؤمن ستر وحماية لجميع الافراد والمعدات.
ثانيا- الامن اثناء صفحة الدفاع:-
يقصد بالدفاع اتخاذ جميع الاجراءات والفعاليات بقصد منع العدم من التقدم او
الهجوم، واهم متطلبات ومشاكل الامن اثناء الدفاع هي:-
1- نصب الاسلاك الشائكة وحقوق الالغام امام الموضع الدفاعي.
2- عمل الخنادق والسواتر ونقاط الرصد والمراقبة.
3- ضبط النار بقصد عدم كشف اماكن توزيع الاسلحة ضمن الموضع الدفاعي.
4- استخدام قنابر التنوير ليلا لكشف المنطقة امام الموضع الدفاعي.
5- تقليل حركة الافراد والمعدات نهارا.
6- دفع عناصر للدوريات والاستطلاع بشكل مستمر ونقاط رصد في المناطق التي
تكثر فيها الاشجار او المرتفعات.
7- الاعتماد على جهود عناصر الاستطلاع والقنص في معرفة نوايا العدو.
8- استخدام الطائرات السمتية في مراقبة العدو.
9- حماية مراكز العمليات وغرف الحركات وتحديد الاشخاص الذين يسمح لهم
بالتواجد فيها.
10- اختيار السعاة من العناصر المؤتمنة.
11- السيطرة على حركة المعلومات عن طريق اجهزة الاتصال والتواصل الاجتماعي.
ثالثا- الامن اثناء صفحة الهجوم:-
يقصد بالهجوم هو الحركة من الموضع الدفاعي او منطقة الاجتماع تقوم به قوات معينة
وباستخدام اسلحتها او باسناد اسلحة وصنف اخرى بقصد الحاق الهزيمة بالعدو المدافع
او المهاجم فيما يعرف بالهجوم المقابل بقصد الاستيلاء على اهداف محددة، اما اهم
متطلبات ومشاكل الامن اثناء الهجوم بكافة انواعه فهي:-
1- ترك استخدام التراسل المجفر والحديث بشكل عادي.
2- عدم ضبط النار والحركة بدون امر.
3- عدم التمسك بتنفيذ الخطط.
4- الهروب من ارض المعركة تجاه العدو او سرعة الاستسلام.
5- عدم التقييد بالغش والاختفاء.
6- استصحاب الخرائط والسجلات عند الهجوم.
7- عدم الصبر والتحمل والفرار من ارض المعركة والتاثير على معنويات
الاخرين.
8- بث الاشاعات عن الخسائر وتهويل ما لدى العدو.
9- تعمد اعطاب الاليات والمعدات والاسلحة.
10- تعمد اعطاب الجسد بقصد ترك ارض المعركة وعدم الرجوع اليها مستقبلا.
رابعا- الامن اثناء صفحة الانسحاب:-
يقصد بالانسحاب التراجع من منطقة العمليات الى منطقة اخرى وهو صفحة من صفحات
المعركة وهي لا تعني الهزيمة انما تمليها ظروف الموقف التعبوي ويكون الانسحاب
منظما ومسؤولا والا عد هزيمة، واهم متطلبات ومشاكل الامن اثناء الانسحاب هي:-
1- عدم رزم وحمل الخرائط وعدم
تركها في المنطقة قبل الانسحاب الا ما كان ما يترك منها بشكل
متعمد بقصد تضليل العدو.
2- ترك المخاطبات البريدية في ارض المعركة.
3- ترك الاسلحة والمعدات صالحة لاستخدامات العدو.
4- سرعة الاستسلام واعطاء المعلومات للعدو.
5- ترك ارض المعركة والتوجه نحو امكان متفرقة.
6- كثرة التصريحات من المتسربين والتي تنال من سمعة وهيبة القوات المسلحة
وربما تسيء الى الرموز والقادة العسكريين وقد تقدح بسمعة القطعات العسكرية وتقلل
من شعبيتها.
7- فقدان الاختام الخاصة بالوحدات العسكرية.
8- امكانية فقدان اضابير المعلومات الشخصية التي يصطحبها معهم عناصر الامن
اثناء حركتهم والتي قد تقع بيد العدو ويمكن ان
تستغل مستقبلا لايقاع بهم.
ان امن القطعات العسكرية في الميدان يتأثر
بعوامل اخرى وقد يكون تأثيرها اشد من خروقات او تجاوزات او مشاكل الامن، ان الوضع
العام وخاصة السياسي منه في اي بلد ينعكس بشكل مباشر على امن القطعات في الميدان،
واهم المواضيع التي تؤثر على امن القطعات العسكرية في الميدان هي:-
1- المناكفات
بين الاحزاب السياسية.
2- تصريحات
وتسريبات المسؤولين عن العمليات العسكرية.
3- الحرب
النفسية.
4- وجود فجوة
بين القوات المسلحة والشعب.
5- ضعف الولاء للوطن.
6- ضعف الوعي
العام للمواطنين وضعف الحس الامني لدى عناصر الامن بسبب قلة الخبرة والتدريب ووهن
العزيمة والتهرب من المسؤولية.
7- تسريبات الاعلام.
8- الفساد
المالي والاداري وضعف المحاسبة.
9- عدم اخذ
الاستحقاق والشعور بالغبن.
10- ضعف اهتمام
الدولة ورعاية البطولة وتكريم الشهادة من اجل الوطن.
11- عدم وجود اجهزة امن تعمل بشكل احترافي
ووجود عناصر غير مؤهلة للعمل في المناصب العسكرية او الامنية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق