[/COLOR][/FONT]

امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

السبت، 25 يوليو 2020

الى ارض الكنانة


هل الامن المائي العربي في خطر؟
الى عقلاء مصر..استكنوا استكنوا.
هل يوجد  خوف على مصر من سد النهضة ؟
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
أولا- قبسات من ارهاصات ما قبل الصدمة:
1- فلم هندي عن طائرة مدنية تصطدم بالسد.. النتيجة تضرر السد يعاد بناءه يوجه الاتهام ضد مصر لانها الطرف المستفيد تقوم أمريكا بمحاصرة مصر تضعف البلد عدو من الغرب عدو من الشرق عدو من الشمال عدو من الجنوب... حرب أهلية تفت مصر فت البعرة.
2- انشاء سد في السودان على مقربة من سد النهضة نهاية الفلم فشل الفكرة حرب بين اثيوبيا والسودان واحتلال جزء من اراضي السودان الذي لا يضحي بعلاقاته مع اثيوبيا لحساب مصر.
3- طائرات مقاتلة تقوم بقصف السد النتيجة نفس الفلم الأول.
ثانيا- حل امني طريقة(2،4،4)  ففي اثيوبيا من المشاكل  ما يكفي كما قال الزعيم (خبطة من خبطات... كما في موضوع الأورومو والأمهرة) لانهاء طرق التوسل، ادر وجهك عن من يسبب لك الأذى تأتي اليك الأمور ليس كما تحب بل تأتيك بما يتناسب معك،  لا تنسوا الموضوع تيقنوا من  ان اثيوبيا دولة محجوزة تريد ان تتسيد افريقيا لا تعطوها الفرصة لتشتهر بجهلكم وسوء تصرفكم تتوحد بسبب الحاجة كونوا أقوياء لا محادثات ولا جلسات واقطعوا كل وشجية ولا تقلبوا باي وساطة ولا حوار حتى تضمن لكم الحقوق الا يكفي مماطلات ومفاوضات لمدة(9) سنوات من غير نتيجة.
ثالثا- ان الذي انزل الغيث واجرى الأنهار لا يترك عباده.. الامر بحاجة الى صبر.

رابعا- مشروع السد مشروع سياسي.
1- سد النهضة لا يحقق لأثيوبيا النهضة لا يوجد سد بالعالم مهما كان يحقق لبلد نهضة سد على الحدود كم يستطيع ان يحجز من الماء على سبيل الفرض سد مثل سد النهضة (50) مليار متر مكعب ثم ماذا بعد من اجل تشغيل محطات كهرباء يعني فتح بوابات.. هذا السد الذي يعتمد على الهطل المطري والذي يمر باراضي زراعية وليس سد يعتمد على ذوبان الثلوج ان الهطل المطري كما هو معروف يجرف معه مليارات الاطنان من الطمى(الغرين-Silt ( والاغصان واوراق الاشجار ان  هذا الطمى لم تكن تشعر به اثيوبيا بسبب جريان النيل الأزرق هذا الطمى التعامل معه صعب فاذا كانت بوابات السد مرتفعة فان مستوى الترسيب في بحيرة السد يزداد بشكل مستمر كلما زادت بحيرة السد او زاد ارتفاعه، او اذا كانت بوابات السد منخفضة فان الطمى يتشكل في بحيرة السد وتتشكل فيه اخاديد  امام مجرى حركة الماء تجاه البوابات هذه من ناحية ومن ناحية أخرى ان توربينات توليد الكهرباء ستواجه صعوبة وربما مشاكل بسبب كثافة الماء الممزوج بالطمى وبالتالي بحاجة الى صيانة وتصليح مستمر.
2- ان الطمى الحاصل بفعل الهطل المطري والذي قد يأتي من منابع النهر في المناطق الجبلية يحمل معه بعض فتات الأحجار وهذا مع طمى الطين يشكل مزيج قاسي اذا استقر في مكان فانه بحاجة الى جهد كبير لغرض رفعه او تكريته فاذا استقر هذا في بحيرة السد فان السد سيشهد في كل عام ارتفاعا في مستوى الطمى وضعفا في مساحة الخزين ومعامل اندثار للسد اسرع وربما يحول النهر مجراه قبل السد بفعل معامل الارتفاع وتكدس الطمى في مجرى النهر
3- ماذا تعني النهضة لشعب اثيوبيا الذي قد يصل الى (110) مليون اذا استطاع السد توليد (7) ميغا واط من الكهرباء وهي لا تسد حاجة مدينة كبيرة فيها منشأت كثيرة والباقي فهل يوجد مجال لبناء سد اخر أي ماذا بعد ان يتعود الناس على حياة الترف بوجود الكهرباء.
4- ماذا ستفعل اثيوبيا اذا كان خزين السد (50) مليار يستخدم فقط لغرض انتاج الكهرباء لانه في جميع الأحوال لن يكون سدا تنظيما ينظم كمية الماء في مواسم الفيضان او الجفاف  ماذا ستفعل اذ كانت مشية صاحب الامر ان يقل المطر او يزداد وهي تريد ان تولد كهرباء.
5- اذا كان السد فعلا مخصص لانتاج الكهرباء فان ذلك يعني فتح البوابات بشكل مستمر لغرض انتاج الكهرباء لان فصل الشتاء ربما تسقط امطار في منطقة الحوض في السودان او مصر علاوة على ان السقي للاشجار في فصل الشتاء يقل بسب ببرودة الجو حتى ان الاستهلال المنزلي يقل أيضا، السد مشروعا سياسيا وليس تنمويا وسترون ذلك وتفتح بوابات السد وسيسخر الله سبحانه وتعالى السد لكم مع الاخذ بالاحتياطات واذا استطاعت مصر والسودان إعادة تنظيم الزراعة وتوزيع الحصص بشكل عادل واستبدال انظمة السقي بانظمة جديدة.

 خامسا-  ردوا عليهم وعلى العالم وعلى من يضمر لكم الشر ويدفعكم للتصرفات غير محسوبة العواقب بمشاريع جديدة وهذا مشروع من اهلكم واحبتكم في ارض السواد.
ا- اسم المشروع: انشاء مدينة الزهراء على البحر الأحمر كما موضح بالمخططات.
2- الفكرة ان مدينة الزهراء ستكون أفضل رد على سد النهضة وغيره.
3- مدينة الزهراء اول مدينة كبيرة في مصر تعتمد على تحلية المياه من البحر الأحمر لغرض الشرب والاستخدامات الصناعية اما الزراعية فتتم عن طريق تدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي.
4- المدينة ستكون جوهرة وعروسة البحر الأحمر فيها مطار وميناء وكيفي انها تقع قبالة الساحل السعودي من جهة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
5- بناء مدينة على غرار هونغ كونغ او دبي.
6- اما العين على الجنوب فانشاء قاعدة الزهراء الجوية وقاعدة الزهراء البحرية  اذا كانت اثيوبيا تقول النيل لنا والبحيرة لنا قولوا "مدينة الزهراء للجميع" والنهر لنا والبحر لنا.

نصيحة دعوا ليبيا لليبيين حتى لو وصل الاتراك على الحدود فاذا تجاسروا عليكم فلا يلومنكم احد  قبل الربيع العربي استثمرت تركيا في ليبيا في عهد معمر حوالي (100) مليار دولار تريد استرجاع تلك المبالغ او شيء يعوضها تلك الخسارة يكفي خطوط حمراء وزرقاء استكنوا استكنوا.







الجمعة، 15 مايو 2020

الامن بين الهشاشة والصلادة



الحاجة الى تنظيم قطاع الامن على المستولى المحلي والإقليمي والدولي

الامن بين الهشاشة والصلادة

     كشفت الاحداث على المستوى المحلي او الإقليمي او الدولي ان الامن اظهر في العديد من المواقف هشاشة واضحة كما هو الحال في الضربات والاختراقات التي يتعرض لها الامن السبرالي وعدم السيطرة على تجارة المخدرات وحركة السلاح والجماعات المسلحة والإرهاب بين الدول إضافة الى إمكانية نقل الامراض والاوبئة بسرعة الى مختلف دول العالم مع تهاون واضح وتقصير وقصور متعمد.
      ومع كل هذه التخصيصات المالية والمؤسسات الأمنية ووسائل الاعلام والجيوش الالكترونية والطبالون المتحمسون لتقديم اشكال المدح والثناء لأعمال تصور على انها بطولية على الرغم ان الكثير منها وقائع تكاد تكون خيالية وشبيه بالدراما.
       ان الهشاشة في اعمال الامن يمكن ان تكون واقع حال نتيجة أفعال مدبرة  او  مخطط لها مستقبلا او تكون عفوية ناتجة عن عدم الاهتمام او سوء تقدير المصالح خاصة عند تقديم مصلحة الافراد على مصلحة الجماعة او الامة، اصبح بإمكان شخص ما بسيط التعليم او هاوي او متمرس يجلس خلف الته الحاسبة ان يهدد مصالح دول او ان يلحق بالبعض مهنا الضرر واصبح بإمكان الفلاح البسيط الذي يعيش في قرية نائية لا يلتزم بمتطلبات الامن الصحي والبيئي ان  يكون سببا في نقل الامراض والاوبئة في بيئته المحلية ومن ثم تتسع الدائرة اكثر فاكثر ليصبح ذلك خرقا عالميا ومن امثلة.
1- ففي العراق على سبيل المثال سقط ثلث البلاد  بيد الإرهاب مع وجود الالاف من الرجال والعدة والمال ولكن لم يكن هناك امن لأنه لم تكن هناك هوية او اخلاص او حب للوطن وعلى اقل تقدير وجود حب او تقدير للوظيفة مع اعلاء لقيم المحسوبية والغرق في مستنقع الطائفية والفساد المالي والإداري واسناد الامر الى غير اهله نتج عنه تشريد الالف وتهجير الملايين ودمار البنى التحتية للكثير من حواضر العراق حتى دخل العالم بحرب مفتوحة على الإرهاب فبدلا من العمل وفق منظور مكافحة الإرهاب اصبح واقع الحال هو الحديث عن الحرب على الإرهاب تستخدم فيها إمكانيات الكثير من الدول المتطور التي تستطيع احتلال دول في ايام وتعجز من القضاء على مجموعة من الافراد لسنين طوال، ما حصل في العراق هدد امن المجتمع الدول وما وجود التحالف الدولي الا خير شاهد على ذللك.
2- اشاع وجود وسائل الاتصال والتواصل الى حصول كوارث نتيجة اعمال القرصنة وتعرض حسابات الكثير من الافراد الى الاختراق صاحبه نشر معلومات شخصية عنهم أصبحت في متناول كل من هب ودب، ان البيانات التي تطلب المواقع والتطبيقات يصبح الافراد امامها مكشوفين من غير غطاء مع احتمالية تعرضهم للابتزاز بالإضافة الى المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واصبحنا نرى تصريحات تنسب للكثير وبعد فترة يظهر الشخص المعني ليعلن ان لم يقوم بذلك وينسب ما موجود في موقعة الى اعمال الهكر، هكر هنا وهكر هناك والناس في حيرة التكذيب او التصديق وبناء المواقف حيث يتم اتخاذ مواقف والقيام بأعمال او التصريح بأقوال وبعدها يصيب الناس حالة من الذهول عندما يتبين ان تلك الأفعال والاقوال غير حقيقية او جرى التراجع عنها لاي سبب من الأسباب، ويرجع الفضل الى الهكر وعمليات الاختراق الى التنصل عن كثير من الاقوال والوعود.
3- فلاح بسيط وعادات في مجتمع لا تصح او تصلح لغيره قد يكون سببا نتيجة الجهل او التكاسل قد يساهم في نشر مرض او وباء يذهب نتيجته الألاف من الأشخاص في مجتمعه المحلي او دولته او محيطه الإقليمي او الدولي مع عجز الدول او المجتمع الدولي عن التصدي لمثل هذه الأمور مع الرغم من وجود التخصيصات المالية والبحوث التي لها اول وليس لها اخر.
4- مطورو أسلحة وعاملين في مختبرات خاصة ينتجون ويخرج من بين أيديهم اشد الأسلحة فتكا ورعبا يعملون لحساب دول او جهات معينة ليس لهم هم سوى اثبات ذاتهم المريضة تعديا على الخلق ومجاهرة الله سبحانه وتعالى من اجل الضرر بسنن الله في الخلق في ظل غياب او تجاهل وصمت مطبق من الأجهزة الأمنية التي تراقب وتسكت بسبب ما تحصل عليه من عوائد وفوائد وربما في بعض الاحيان تهديد ووعيد.
5-أجهزة امن تعداد منتسبيها بالألاف من غير وعي او دراية سلاحهم القوة وخرق القانون في ظل جهل الناس بحقوقها، أجهزة ينخرها الفساد والجهل وتغليب المصالح الشخصية وغياب المصالح الوطنية او القومية وبتعالي على الناس واستغلال موارد الدولة وتسيير العباد ومصالحهم في خدمة ثلة او حفنة يخشى منها اظهار الفساد والبطش.
6- موظفون لديهم أفواج من الرجال لأغراض الحماية وتمشية مصالحهم ويفتحون لهم الطرقات ويدفعون عنهم عباد الله الراجين المسألة بسبب فقر الحال، كان الامام عليه السلام يتجول بين الناس من غير حماية او حارس فقيل له الا تتخذ حارسا: قال حارسي الاجل.
7- ملايين بلا عمل يحملون او انتاج عناوين وظيفة يتعالون على الناس والمراجعين يكلفون الدولة مليارات الدنانير تحت حجة الوظيفة العامة من غير احترام لها او تقديم خدمة يتعمدون اذلال المراجعين ويستغلونهم ابشع الاستغلال، موظفون يتقاسمون بينهم الدوام يسافر احدهم لأيام ويسد زميله عنه غيابه وأساتذة في جامعة يثبت لهم عدد من المحاضرات الشهرية لا يدرسون ربعها وعندما تتحدث عن وجود فساد ينبري اليك العشرات هؤلاء خط احمر حتى كثرت الخطوط في البلاد العربية والإسلامية وازدحمت.
8- بنوك تمنح للمتقاعدين وأصحاب الحاجة قروض تكسر الظهر بفوائدها من غير ان تقدم فوائد للمجتمع.
9- دول تسمح باستيراد العجلات من دول أخرى مستعملة وجديدة يفتقر الكثير منها الى شروط السلامة تغرق بها الشوارع ويبقى المواطن يقضي يومها يتجول في الطرقات بسبب الازدحام وغلق الطرق مع عدم الالتزام بضوابط وقواعد السياقة الامنة يصل المواطن الى بيته مهدود الحيل ويعبر في اليوم عشرات السيطرات بينما يمر المسؤول وابنه من تلك السيطرات محمولا على بساط الريح مع الدعوات بسلامة الوصول.
ملخص القول ان الأمم المتحدة بحاجة الى انشاء هيئة دولية تتولى تنظيم ومراقبة قطاع الامن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في جانبه الوقائي ليشمل النواحي السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية...

الثلاثاء، 10 مارس 2020

كتاب التجنيد- نجنيد وادارة الوكلاء او المتعاونين


كتاب التجنيد

تجنيد وادارة الوكلاء او المتعاونين
ساسلة اعمال خدمة الامن

للدكتور
مظهر الشاكر

اصدار عام-2020



لتحميل الكتاب زيارة الرابط ادناه



الأحد، 1 مارس 2020

المحاضرة التاسعة- التجنيد المموه

 التجنيد

الدكتور
مظهر الشاكر 


المحاضرة التاسعة
التجنيد المموه

        يطلق مصطلح التجنيد الواقف أو المموه على عمليات التجنيد غير الكاملة أي التي لا تخضع لضوابط وقواعد عملية التجنيد بصورة تامة خاصة في جانب فتح إضبارة للمجند أو توثيق عملية صرف المستحقات المالية أو حفظ معلومات مكتوبة على شكل تقارير يقدمها المجند ويسمى المجندين عندها بمسمى "أصدقاء الأمن " أو المجندون غير الرسميين حيث يجري تمويه عملية التجنيد وعدم ترك أي أثر مادي لها.

     إن العمل بأسلوب أصدقاء الأمن هو خيار الإدارة أو القيادة الأمنية وليس من الخيارات المتاحة للضباط كافة (ضباط المتابعة) لأن بعض الأشخاص ولاسيما من الشخصيات العامة مثل الأدباء والرسامين والفنانين وأصحاب المصالح المالية الكبيرة وأصحاب الشهادات العليا وغيرهم يصعب مفاتحتهم لغرض العمل كوكلاء أو متعاونون ولكن بين فترة وأخرى وبحكم علاقاتهم العامة وثقة الناس بهم تقع تحت أيديهم معلومات وهؤلاء غالبا ما يكون لديهم علاقات صداقة بمستويات معينة مع بعض أفراد الإدارات أو القيادات الأمنية، أن المسؤولية الأخلاقية والإلتزام والإخلاص للوطن  أو الخوف من المسؤولية تحتم عليهم إيصال تلك المعلومات الى الجهات المعينة وغالبا ما تكون تلك المعلومات على مستوى عالي من الثقة.

      وقد يصل البعض من تلك المعلومات مكتوبا والغالب الأعم يصل شفاهة يجري تحويلها الى معلومات ويجري تمويه مصدر المعلومات حيث يجري تحويل التقارير الواردة من المصادر الواقفة أو المموهة الى عدة أشكال منها:
1- تقارير تحمل أسماء أو أرقام لوكلاء او متعاونين حقيقين (أسماء مستعارة) تحفظ في أضابير خاصة وليس في أضابير المتعاونين الحقيقيين.
2- تقارير تحمل أسماء رمزية أو مستعارة تعود لوكلاء وهميين.
3- تقارير تحوي معلومات ولكن على شكل شكاوى يخيل للمطلع أنه قد تم العثور عليها في صندوق الشكاوى من قبل فاعل مجهول أو مرسل مجهول يجري التعامل معها على أنها شكوى لضمان عدم ربطها بأي من أضابير المتعاونين.

      والخيار الأخر المتاح أمام القيادة أو الإدارة الأمنية أن تتولى هي بنفسها إدارة شبكة من الوكلاء والمتعاونين المموهين وبالتالي لا يكون من ضمن فعالياتها المتعلقة بإدارة هؤلاء الوكلاء أن تحتفظ بأضابير لهم عندها وبالتالي تفقد أعمال خدمة الأمن أحد مصادرها في حال نقل هؤلاء أو تغيير مناصبهم أو أماكنهم أو مراكز أو حتى خروجهم خارج مجال أعمال الأمن لاي سبب من الأسباب.

     وفي بعض الأحيان يقوم أحد العاملين في القيادة أو الإدارة الأمنية عندما تقع تحت يديه معلومات معينة عن طريق مصدر مموه بإيصال تلك المعلومات الى الشعب أو الأقسام المعنية والطلب من ضباط المتابعة الإيعاز الى مصادرهم في الأماكن المعنية بالتحقق من تلك المعلومات وبالتالي تظهر المعلومات وكأن مصدرها الوكلاء الرسميين، وهذا يحقق عدة فوائد منها:
1- إعطاء رسائل الى المتعاونين بأن الأماكن التي يعملون فيها ليس غائبة عن أنظار الجهاز الأمني مما يساهم في زيادة فاعليتهم ونشاطهم.
2- بيان مدى صحة وأهمية المصدر المموه.
3 - حث ضباط المتابعة على إيجاد مصادر بديلة أو إيجاد مصادر جديدة في الأماكن غير المغطاة بنشاط الوكلاء أو المتعاونين.
4- عملية تدريب للوكلاء والمتعاونين الخاملين وباب لغرض منحهم مكافئات لتشجيعهم على تطوير أنفسهم.
5- عملية تدريب لضباط المتابعة الجدد وكسر الجمود والروتين لدى ضباط المتابعة القدماء.
6- عملية تقييم حقيقي للوكلاء والمتعاونين.

الاثنين، 17 فبراير 2020

المحاضرة الثامنة - اساليب وطرق لتجنيد


التجنيد


الدكتور 

مظهر الشاكر



المحاضرة الثامنة

أساليب وطرق التجنيد


       الأساليب غير التقنيات فالتقنيات هي الطرق المتعبة لأداء مهمة معينة وقد تتشابه هذه مع الأساليب والأساليب قد تختلف من جهاز أمني لأخر، فجهاز الأمن المحلي غالبية متعاونيه هم من الفئات التي عليها مؤشرات ومعلومات غير مشجعة أو من أصحاب السوابق وجهاز الإستخبارات والأمن العسكري غالبية متعاونيه من العسكريين أو المدنيين الذين يسكنون بالقرب من الوحدات العسكرية ومن أصحاب السوابق من العسكريين وأما جهاز المخابرات فلديه فئات متعددة موجودة في كل مكان وفيهم نخب في مجال أو مواقع عملهم وحتى فيهم من الأجهزة الأمنية للدول الأخرى.
    وبعض الأساليب في بعض الدول حالة مشاعة وبعضها حالات نادرة أو قليلة تفرضها طبيعة الحياة والعلاقات الإجتماعية والدينية والسياسية حتى الأنظمة القانونية والعرفية السائدة في تلك الدول وخاصة ذات التوجهات الدينية في تلك البلاد، وسنتطرق الى أهم أنواع عمليات التجنيد التي استخدمت في العديد من الدول:
1- في بعض الدول أو الجماعات المسلحة كأن العامل الديني أو القومي هو السبب المباشر في إمكانية الحصول على عناصر لغرض التجنيد، أن العنصرة للقومية أو الدين والمذهب وما يرافقها من حماسة وإنقياد أعمى  وحتى سذاجة في بعض الأحيان كلها عوامل مهمة في إنجاح عملية التجنيد بنسب مرتفعة لحساب الجهة القائمة بالتجنيد، إن التجنيد حسب المعتقد هو الذي كأن سائدا وقد يكون ذلك بنسبة أقل عما كأن خلال القرن الماضي حيث شهدنا بروز العديد من عمليات التجنيد ولشخصيات كثيرة مثل: " شولا كوهين " التي عملت لصالح الموساد الإسرائيلي في لبنان والتي إعتلقت من قبل الأمن اللبناني عام/1961م بتهمة إرسال معلومات وتمكين يهود من السفر الى إسرائيل وبعد حرب حزيران لعام/1967م، تمت مبادلتها في عملية تبادل الأسرى، وبعد تلك الحرب توجهت للعيش في القدس وتوفيت عام/2017م بإحدى مستشفيات القدس .
       ومن الجواسيس الذين تم تجنيدهم للعمل لصالح إسرائيل المدعو " عزرا ناجي زلخا " اليهودي العراقي من سكنة مدينة الموصل والموظف في مقر وزارة التجارة العراقية، لقد فتحت عملية الإطاحة بهذا الجاسوس الباب لكشف غالبية عناصر شبكة التجسس الإسرائيلية داخل العراق والتي كان أبرز رموزها الموما اليه، هذا الرجل التي تزوج عام/1952م من امرأة يهودية تسمى " ملاذ " توفيت بعد عام من زوجها بسبب إصابتها  بالتيفوئيد، تم تجنيد عزرا من قبل شخص يهودي يسمى " بوشا- بوشاط " وهو تاجر من الفئة الوسطى تم تجنيده ليقوم بأعمال عديدة ولكن المعروف عنه أنه كان يختص بجمع المعلومات عن جميع اليهود الموجودين في العراق ومعرفة أماكن سكنهم وأحوالهم المعيشية وأماكن عملهم ومن هذا الطرق دخل مواسيا لعزرا إذا كان يقوم بزيارة قبر زوجته، بعد ذلك تعرف على إبنة بوشا وخطبها فكان مهرها مدخلا لعملية التجنيد، ومن ثم بدأ عزرا عمليات جمع المعلومات ومساعدة العوائل اليهودية على ترك العراق بعضها بشكل شرعي والأخر على شكل عمليات تهريب، بعد أن تم تدريبه على يد أحد وكلاء إسرائيل في العراق، إن حكاية عزرا تكاد تجمع أساليب التجنيد المعروفة فهو تم تجنيده بسبب الموضوع العقائدي واستمرئ الأمر حين بدأت الأموال تصل اليه فعرض على زوجته مشاركته في العمل لضمان الحصول على مردود مالي أكثر ومن ثم دفع زوجته للتقرب من أحد الموظفين في وزارة الخارجية ثم أحد الضباط ثم إستطاعت زوجة عزرا من أن تورط وتجند حوالي (13) موظفا منهم أربعة ضباط، وكأنت السبب في أن يقوم عزرا بقتل أحد الضباط بعد مفاتحة ورفضة وإصراره على تبليغ السلطات تم التخلص من الجثة، وتكليفه لتجنيد أحد الطيارين لغرض الهروب مع طائرة ميك الى إسرائيل والذي تم التعرف عليه وقتله أيضا بعد رفضه، تم القاء القبض على عزرا وزجته واعدم عام/1969م في ساحة التحرير  في بغداد مع مجموعة من الجواسيس.
        وكذلل الحال مع قصة "ايلي كوهين" المعروف باسم " كامل أمين ثابت "  اليهودي المصري المولود في الإسكندرية الذي عمل لحساب إسرائيل للفترة من(1961- 1964) وإتخاذه من دمشق في سوريا مقرا لممارسة أعماله الجاسوسية وتم القاء القبض عليه وإعدامه  بعد محاولته إستخدام اللاسلكي في بث معلومات وتلك القصة التي تبدو كأنها من حكايات الف ليلة وليلة،  حيث لا يزال هناك غموض في كيفية كشفه، منها أن تم كشفه كما أسلفنا لقيامه ببث رساله مورس مشفرة صادف أن التقطتها إحدى سيارات الأمن السورية وهناك رأي يرجح أنه قد تم التعرف عليه بعد نشر صوره له على الجبهة السورية الإسرائيلية وتعرف أحد الضباط المصريين عليه لأنه كأن يسكن في مصر، وهناك رأي حول وصول معلومات من إسرائيل عن طريق أحد المصادر أدت الى كشفه وهناك  من يقول أن أحدى السفارات رصدت نشاطا لاسلكيا من أحد الشقق القريبة من أحد المواقع العسكرية السورية في دمشق وتم إخبار الأمن السوري الذي بدأ  يتعقب ذلك النشاط.
2- في عمليات التجنيد التي تعتمد على التوريط أو الفضائح إستخدمت النساء في الإيقاع بالكثير أو من خلال العلاقات الحميمة التي تصل مرحلة الزواج، وإستخدام الرجال أيضا في نصب فخاخ لإيقاع بالكثير من الأشخاص وخاصة المهمين والبعض الأخر قد تم فبركة فيديوهات تصورهم في أوضاع مخجلة، بعض تلك الطرق نجح والبعض الأخر فشل بسبب الرفض أو بسبب عدم تـأثر الشخص بالموضوع، والبعض الأخر عرض عليه صور وأفلام تخص ذويه فقبل مضطرا والبعض الأخر تم تهديده وفي حالات نفذ هذا التهديد، وهناك قسم أخر هم الذين يقومون بإعمال مخلة بالوظيفة مثل السرقة والرشوة والتزوير فيتم مسكهم فبدل من أن يتم إحالاتهم الى المحاكم يقبلون العمل مع إية جهة لضمان إستمرار الأوضاع التي هم عليها.

         إن استخدام النساء في التجنيد يسمى عند بعض الدول "الإبتلاع" وهو يستعمل عادة مع العاملين في الأماكن الحساسة والمهمة، وتسمى المرأة التي تستخدم لتوريط اشخاص والإيقاع بهم بقصد تجنيدهم بـ "البالعة" أو "الطعم" اما إذا إستخدم رجل بقصد توريط رجل أخر فيسمى عندها "المـأبون" أو "الطعم" وإذا إستخدم رجل لغرض القيام بعملية تجنيد ضد فتاة أو رجل أخر فيسمى عندها "الغراب" أو "الكاسر"، والذي يمنع حصول هذه الحالة وينتمي الى الجهاز الأمني أي يمنع حصول عملية التجنيد يسمى" الشاقوف" أو "القشاش".

      ومن أشهر حالات  إستخدام النساء في التجنيد كطعم  هي العملية التي قامت بها عضوة الكي جي بي " Violetta Seina " إبنة (25) والتي كانت تعمل كمترجمة ومستشارة في سفارة الولايات المتحدة في موسكو حيث تمكنت من توريط أحد عناصر مشاة البحرية الامريكية من العاملين بالسفارة هناك وهو " Clayton J. Lonetree" وإستمرت العلاقة فيما بينهم حتى بعد نقله الى للعمل في النمسا، تم القاء القبض عليه وحكم عام/1987م  بالسجن مدة من الزمن وتم إطلاق سراحه بعد تسع سنوات من الحبس تضمنت المعلومات المطلوب الحصول عليها" الوثائق الخاصة بمخططات مباني السفارة الأمريكية في كل من موسكو وفيينا وأسماء وهويات عملاء المخابرات الأمريكية السرية في الإتحاد السوفييتي والسماح لبعض أفراد الكي جي بي بالدخول الى داخل السفارة "، اضطرت بعدها الولايات المتحدة الى إتخاذ جملة من الإجراءات في سفارتها في موسكو منها تغير منظومة الإتصالات وتغير بعض عناصرها.
3- المال، كان المال ولا يزال هو المحرك الأساسي للكثير من عمليات التجنيد وخاصة للذين لديهم الرغبة في تغيير نمط حياتهم نحو الأحسن والتمتع بمباهج الدنيا والسفر والترحال والحصول على الجاه أو السلطة ولا تكاد توجد عملية تجنيد واحدة خلت من موضوع الإستفادة المادية إلا بعض الذين تم تجنيدهم لإعتبارات عقائدية في السابق فأنهم كانوا يقدمون تلك الخدمات بسبب ما يعتقدونه بأنهم يقدمون خدمة لبلدانهم ولمجتمعاتهم أو للأنسانية أو نصرة الحق ضد الباطل وهي خدمات مجانية وقبض الثمن عيب بحقهم، ومن أشهر قصص التجنيد المتعلقة بالمال قصة " نبيل النحاس " اللبناني المصري والذي عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية حوالي (13) سنة تم القاء القبض عليه عام/1973م  وكأن يأمل أن تتم مبادلته مع الأسرى لكن إسرائيل أنكرت معرفته به وبقى حبيس الذل والمهانة، وقد تستمر المواضيع المتعلقة بالمال حتى بعد وفات المجند كما حصل في قصة المجند " إكس- بن زيغير" الذي وجد مشنوقا (إنتحر) في أحد سجون  إسرائيل عام/2010م وهو يحمل الجنسية الإسترالية أيضا حيث هناك معلومات حول دفع الحكومة الإسرائيلية مليون دولار لعائلته مقابل عدم رفع دعوى في المحاكم، وكان الموما اليه قد سرب بطريق الخطأ حسب بعض الروايات أو من غير قصد في رويات أخرى أو شبه مؤكدة معلومات تسببت في كشف بعض المجندين في لبنان بعد أن وصلت تلك المعلومات لحزب الله، وهو أحد الأشخاص المتهمين بشكل غير مؤكد أو قطعي  أو قد تكون له علاقة من قريب أو بعيد بقتل أحد قيادي حماس المدعو " محمود المبحوح" في دبي عام/2010م، وقد لا يكون المقصود بالمال هو المال أي النقود بل أي فائدة مالية مثل الهدايا بمختلف أنواعها أو رحلات السفر والعلاج المجاني والمعاشات ومنح القبول في الجامعات وغيرها.
4- التجنيد لحساب بلد ثالث كما هو واقع حال في قصة عبد الرحمن قرمان المعروف باسم " عابد كرمان "  وهو فلسطيني إستطاعت المخابرات المصرية تجنيده للعمل لصالحها وكان له دور في نقل معلومات عن دفاعات إسرائيل في سيناء للفترة بين عامي(1976- 1973) وتم القاء القبض عليه بعد فشله في تجنيد شخص أخر تم القاء القبض عليه ومن ثم تمت مبادلته في موضوع تبادل الأسرى بعد حرب عام/1973م، وكما أشرنا سابقا فأن حادث إغتيال محمود المبحوح والذي ينتمي الى كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس في دبي عام/2010م قام به (27) شخصا يحملون جوازات سفر مختلفة.
5- الحرية  للسجناء ومنح الوظيفة وحق اللجوء  للاجئين أو للمهاجرين، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط بسبب الأوضاع السياسية المضطربة لجوء الالاف من الأشخاص الى دول أخرى لقد تم إستغلال هؤلاء أبشع إستغلال حيث تم تجنيد العشرات منهم  لغرض العمل لصالح مختلف الأجهزة الأمنية، فلنا أن نتصور أن تركيا على سبيل المثال تفتح حدودها لاستقبال (3) ملايين لاجئ سوري وترسل جنودها ليحاربوا في سوريا من غير أن يكون هناك ثمن أو فائدة على أقل تقدير تجنيد العشرات للعمل لصالحها أو حتى القتال معها ضد من تراه أنه عدو أو يشكل مصدر خطر أو تهديد عليها .
6- التجنيد بدافع أو حجة مواجهة تهديد الإرهاب وهذا يحصل بكثرة في أوروبا وامريكا وكندا واستراليا وخاصة في الدول التي تتواجد فيها جالية عربية وإسلامية كبيرة مهاجرة أو لاجئة كما هو حال قصة " مارتن " الذي كأن مسجونا في أوروبا ثم أطلق سراحه وأخذ يزود الجهات الأمنية بمعلومات عن غالبية الأفراد الذين يعرف عنهم معلومات بحجة مكافحة المخدرات والجريمة.
7- تجنيد للعمل لصالح العصابات " العائلات" وهناك العديد من العصابات ومنها العصابة اليابانية "ياماغوتشي جومي" التي تقوم بتجنيد العديد من الأفراد والذين يقومون بإعمال كثيرة ليس أقلها عملية جمع المعلومات ومراقبة منافسيها وساحة عملها حيث تمارس العديد من النشاطات ومنها تجارة المخدرات، وتخصص الكثير من المكافئات للعاملين معها علما أن أصول تجارتها المالية في اليابان وأسيا تزيد على (50) مليار دولار.
8- التجنيد عن طريق التقرب من شخص يؤثر على شخص أخر مثل زوجة أو صديقة ومن ثم تجنيد هذا الشخص وبعد فترة طلب تجنيد أخرين عن طريقه.
9- التجنيد وفق طريقة الرقم واحد أي تحييد الشخص المجند لأن الرقم واحد عند حاصل ضربه في أي رقم تبقى النتيجة كما هي ويستخدم مع بعض الأشخاص إتقاء لشرهم أو مخافة تأثيرهم مثل أصحاب النفوذ في القبائل والعشائر أو العصابات أو مسؤولي شبكات الدعارة.
10- إستغلال العلاقات والصداقات الحقيقية أحد أهم أنواع التجنيد.
11- لقاء رسمي ثم إقامة علاقات قوية من ثم إقامة صداقات ثم التكليف بالعمل ثم التدريب ثم مرحلة تطوير القابليات وتعلم المهارات وكسب الخبرات.
12- التجنيد التصادمي عند اللقاء لأول مرة ويحصل مع الوكلاء المستقبلين.
13- التقرب البارد أو التدريجي ضمن متطلبات الوظيفة أو العمل أو البحث العلمي.
14- النفاذ عن طريق التقدم العلمي أو النشاط التجاري، ما يعرف بتجنيد المشاورة.


السبت، 1 فبراير 2020

المحاضرة السابعة- مرحلة ما قبل التجنيد





التجنيد

الدكتور مظهر الشاكر



المحاضرة السابعة

مرحلة ما قبل التجنيد

      بداية عملية التجنيد بداية صعبة لأنها الأساس لما بعدها من إجراءات وما يتم الحصول عليه من نتائج، وأصل عملية التجنيد هو حسن الإختيار للشخص المطلوب تجنيده أو قبول فكرة تبرع أحد الأشخاص للقيام بهذا الدور، أن توفر المعلومات الكافية عن المرشحين للتجنيد أمر ضروري وأن تكون المعلومات شاملة وعامة وتحتوي على صغائر الأمور والتي يمكن توظيفها في عملية التجنيد أو بناء تصور حقيقي عن الشخص الذي سيتم ترشيحه لهذه العملية وأن هذه العملية تتطلب جملة من الفعاليات والإجراءات من أهمها:
1- الكشف عن أهم الأشخاص المطلوبين أو المرشحين من الذين لديهم إمكانية الوصل الى المعلومات أو القيام بأعمال معينة ولديهم الإستعداد لذلك والذين ليس لديهم خصومات أو مشاحنات تدفع بالأخرين من محاربتهم أو إبعادهم عن المكان المقصود أو عليهم شبهات تنفر الأخرين عنهم، ويعتمد ذلك على خبرة القائم بعملية التجنيد.
2- تقديم طلب رسمي الى المقر الأعلى من قبل الشخص القائم بالتجنيد والموافقة عليه قبل البدء بالعملية والسبب أن تكون تلك العملية رسمية وبشكل مكتوب:
   أ- بعض الأشخاص الذين يجري إختيارهم قد يكونوا يعملون بشكل سري مع أجهزة أخرى وقد يكونوا وكلاء أو عملاء مزدوجين مما قد يؤثر على الشخص القائم بالعملية وإحتمالية تعرضه للإتهام أو التشكيك.
   ب- قد يتعرض القائم بالتجنيد الى الكشف وبالتالي الحرق مما قد يتسبب بإخراجه من العمل أو نقله الى وظيفة مدنية.
   ج- قد يتعرض الشخص القائم بالتجنيد الى الضرر المادي أو المعنوي وقد يصل هذا الضرر الى القتل وتشويه السمعة له ولعائلته.
   د- ضمان حصول الشخص القائم بالتجنيد على الحماية والحقوق وأن يكون الموضوع بعيدا عن سوء النية أو الشخصنة.
   هـ- تخصيص الموارد المالية المتعلقة بإدارة المجند من رواتب او حوافز او وسائل تدريب.
3- وبعد حصول الموافقة الى الشخص المطلوب يضع الشخص القائم بالتجنيد خطة تفصيلية عن كيفية تحركه لغرض القيام بتلك المهمة مع نسبة النجاح والمخاطر والخطط البديلة، وقد يضطر الشخص القائم بالتجنيد الى عرض أكثر من خيار وترك تحديد الأشخاص المطلوبين للجهات الأعلى لاحتمالية الاكيدة من أن أنهم (أي المدارء الأعلى) لديهم مصادر أخرى أو خبرة أكثر أو ملاحظات غفل عنها الشخص الذي سيتولى عملية التجنيد.
        واقعة: رفع(عرض) أحد الضباط المكلفين مطالعة (المطالعة: تقرير ملخص يقوم بكتابته شخص معين يعرض فيه ما مطلوب عمله أو ما تم اتخاذه حتى يختصر الوقت على المرجع الأعلى والذي في بعض الأحيان يطلب مقابلة الشخص لغرض الاستفهام منه) كتب فيه أنه يرشح أحد الأشخاص لغرض تجنيده للقيام بعملية معينة في مكان معين، رجعت المطالعة وعليها هامش: إبحث عن غيره، قام الضابط بعمل مطالعة أخرى وشرح فيها عن أسباب اختياره، ذهبت المطالعة وعادت مكتوب عليها، إختر شخصا غيره، ذهب الضابط الى مديره المباشر واخذ يناقشه محاولا الإستفهام عن عدم قبول المدير الأعلى للشخص، قام المدير بالتوجه الى المدير الأعلى مستصحبا معه الأوليات لغرض الإستفهام منه، وعندما عرض الموضوع عليه، رد المدير الأعلى، أتعرف الشخص المرشح للتجنيد؟..قال حسب علمي وما موجود في هذا الملف، أتدري أين سيقوم المرشح للتجنيد بواجبه، قال نعم في المكان..أتعرف الشخص الذي سيقوم المجند بالتحرك عليه ..قال نعم أتعرف العلاقة بين المرشح للتجنيد والهدف ..قال حسب علمي لا توجد علاقة..ضحك المدير الأعلى..وقال للمدير..إبحث جيدا وستعرف السبب..عاد المدير وأخبر الضابط بما جرى..أخذ الضابط يبحث لمدة أسبوعين ولم يتوصل الى نتيجة..قام بترشيح شخص أخر وإستمر..الحال.. مضت اشهر أنتهى الواجب..أرسل المدير الأعلى على الضابط لمناقشته في موضوع أخر.. إنتهز الضابط الفرصه وسأله عن أسباب عدم قبول ترشيح... قال إجلس سياتي رجل بعد قليل إسأله عن العلاقة بين فلأن وفلان(يعني الهدف والمرشح للتجنيد) بشكل غير مباشر..حضر الرجل وكان شيخا كبيرا..قال الضابط قبل أيام كنت في حفلة وجاء(الهدف) وجلس وبعد فترة جاء أخرون وجلسوا أنصرف الجميع إلا شخصا واحدا بقى جاسا معه طول الحفل.. سألت عنه قالوا هو (ذكر اسم المرشح)..رد الشيخ من الطبيعي أن يبقى معه...قال الضابط وما الطبيعي بالموضوع..رد الشيخ لأنهم إخوة.. حمل الضابط الملف وخرج..ذهب الى قاعدة المعلومات ذهب الى مديره أخبره بالذي جرى لم يجد جوابا..بعد إسبوع التقى باشخاص سالهم عن العلاقة بين فلان وفلان فقالوا حسب علمنا أنهم اخوة..ذهب الى مقهى في الحي القديم الذي كأن يعيش فيه الهدف وهناك جلس مع بعض كبار السن وجرى نقاش وحديث عن الذكريات..فذكر أحد الرجال قصة عن أحد الرجال(الهدف) وكيف أنه بعد حادثة معينة قامت امه بتربية شخص وذكر(المرشح) وقد ارضعته فهو اخوه من الرضاعة.. يقول الضابط كل الناس كانوا يعرفون أن فلأن اخو فلأن الا أنا... ومن ذلك أيضا ولكن بسبب طبيعة ما أظهرته من حرص ووطنية تم رفض ترشيح رأفت الهجان لـ-( سيرينا إهاروني) لأنها حسب قناعة رأفت الهجان تصلح للتجنيد بسبب إنتقادها المستمر للإدارة الإسرائيلية والذي كانت تقف عنده المخابرات المصرية وترفض طلب رأفت الهجان للقناعة الراسخة لديهم بأنها شخصية وطنية يصعب تجنيدها بالرغم ما تبديه من معارضة.
4- وضع خطة بالإسلوب المطلوب للتقرب مع الهدف المرشح لتجنيد ومن أكثر الأساليب الشائعة هو التقرب البارد أو الحار أو بالإنابة.
5- إنتخاب المرشحين للتجنيد الأكثر قربا من الهدف أو الحدث أو ما مطلوب عمله، أي يجري إنتخاب مجموعة من ثم إنتخاب أفضلهم على أن يكون مناسبا لأداء تلك المهمة من غير أن تحوم حوله الشبهات.
6- البحث عن نقاط الضعف في المرشح وفي الخطة وفي الهدف من خلال جمع كل ما يتعلق به من معلومات.
7- البحث عن الأشخاص الأقرب الى الهدف أي الشخص المطلوب تجنيده، وقد يجري إستمالة الأول لغرض تجنيد الثاني، أي أن يقوم الأول بالتمهيد والثاني يقوم بالتجنيد وتستخدم هذه الطريقة مع أشخاص من غير طائفة أو قومية أو مذهب، وغالبا ما يكون الشخص المستميل من الشخصيات المهمة أو المؤثرة ويملك تأثير واضح على المرشح للتجنيد أو أن يكون صاحب فضل عليه يصعب معه رد طلبه أو رغبته من باب رد الجميل.
8- البحث عن الفئات الأكثر عرضة للتجنيد ومن أمثلتهم:
   أ- العاملين في السفارات وخاصة من غير بلد السفارة وكذلك العاملون في السفارة من أبناء بلد السفارة الذين تتكون عندهم معاناة بسبب البعد والحاجة الى التسلية أو الترويح عن النفس أو الأموال وخاصة العاملين في مجال الخدمات والحراسات.
   ب- الموظفون الذين يكونون قريبين من مراكز صنع القرار.
   ج- الموظفون الذين توجد عليهم ملاحظات يمكن إستغلالها.
   د- الموظفون الذين يتزوجون من أجنبيات أو بالعكس.
   هـ- الموظفون الذين يسافرون الى الخارج لإشتراك بدورات أو نيل شهادات أو للإشتراك في عمليات البيع والشراء والعقود.
   و- الموظفون المرشح تسنمهم مناصب عليا في المستقبل.
   ز- طالبوا اللجوء من الفئات الأكثر عرضه للتجنيد والبعض منهم يعرض خدماته من أجل الحصول على اللجوء.
   ح- المنشقون (Defectors) عن الدول أو الأحزاب أو على ما كانوا عليه.
   ي- العاملون في المواقع الحيوية والمهمة مثل قسم الموارد البشرية قسم العقود والدائرة القانونية والحرس وموظفو الإستعلامات وعمال الخدمة.
   ك-المجاورون لموقع العمل أو السفارات أو الأماكن العسكرية مثل محل القهوة والشاي وصاحب المطعم أو كشك السجائر أو كشك المكتبة والمزارعين من الذين لديهم علاقة مع موظفي تلك الدوائر.
   ل- العاملون في المراكز البحثية.
   م- الحانقون والمتضررون وأبناء الطوائف والأقليات المضطهدة.
   ن- العاملون في الشركات التي تقدم خدمات مثل الشركات الأمنية والتنظيف والأنترنيت والنقل أو توصيل الطلبات أو متعهدي المطاعم والحفلات.

المحاضرة السادسة - الحاجة الى التجنيد في اعمال خدمة الامن



التجنيد

الدكتور مظهر الشاكر




المحاضرة السادسة

الحاجة الى التجنيد في أعمال خدمة الأمن


        الملاحظ أن كل من الأمن الوقائي والأمن التعرضي قد إشتركوا في البعض من المصادر ومنها التجنيد، ويبقى السؤال المهم هل أن عملية التجنيد في الأمن الوقائي تشبه عملية التجنيد في الامن التعرضي؟

      وللإجابة على هذا السؤال يتوجب علينا تعريف أو توصيف عملية التجنيد من ثم إطلاق الحكم، فالتجنيد بمفهومه العام: هو الخطة الموضوعة للتأثير على شخص معين بقصد إقناعه أو توريطه أو قبول تطوعه للعمل لصالح الجهاز الأمني.

      ويمكن توصيف عملية التجنيد بأنها: تطويع إرادة الاخرين بالرغبة أو بالإكراه أو التوريط لتنفيذ أعمال خاصة، وإستقطاب أفراد للعمل من خلال المغريات، أو دوافع عقائدية، وبعبارة أخرى إدارة افراد معينين وإستخدامهم لأغراض أمينة.

         يمتاز الأمن الوقائي بوجود إجراءاته المادية من الحراسات والكاميرات والأبواب الحصينة والأسلاك ومعدات الفحص والكشف عن الأسلحة والمخدرات وغير ذلك أو الإجراءات المعنوية التي تتعلق بالتدريب والتثقيف وبيان أسلحة العدو ووسائله مثل الإشاعة والدعاية وهي أيضا بحاجة الى وجود الوكلاء أو المتعاونين لضمان عدم حصول حالات خرق وتتبع مواضيع الإهتمام مثل السرقة والتزوير والفساد وإستغلال المال العام والجرائم والمخالفات وكذلك التصدي للأعمال المعادية حال حصولها.

       والأمن التعرض أو المكافحة أو الخدمة السرية تحتاج بالدرجة الأساس الى وسائل أكثر فاعلية ومنها التجنيد حيث يجري معرفة الأنشطة المعادية وكشفها لأن هذه الأنشطة سواء كأنت تجسس أو تخريب أو هدم بحاجة الى مراقبة وتتبع دقيق ويتكفل عمل التجنيد بالجزء الأكبر منه والباقي عمل فني وخبرة متراكمة.
       ومن أصعب المواضيع المتعلقة بالتجنيد هو موضوع التجنيد المزدوج، ومن نماذج التجنيد المزدوج قصة "كاترين لونغ- Katrina Leung" تولد/1954م وهي تمثل واحدة من أهم نماذج التجنيد المزدوج بين خدمة أعمال الامن في الولايات المتحدة والصين والتي تم توجيه الاتهام اليها عام/2003م بتهمة تسريب معلومات الى الصين.

       فمن غير وجود الرغبة الحقيقية بحصول عملية الإزدواج أو اللجوء الى إسلوب التوريط فأن الأمر دائما ما يكون محفوف بالمخاطر وخاصة على الشخص(الضابط) الذي يتولى تجنيد أو إدارة أحد هؤلاء لأن الضرر والشر قائما ما دامت علاقة العمل قائمة معهم، وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية المتحصلة من التجنيد المزدوج إذ يكون الجهاز الأمني هو الصمام أو الممر التي تعبر من خلال المعلومات الى الأجهزة الأخرى وقد يستثمر ذلك في الخداع والتضليل سواء تم ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو بشكل تصادفي.

       وتبرز الحاجة الفعلية لوجود عملية التجنيد في أعمال خدمة الأمن لطبيعة المهام التي يمكن أن يقوم بها المجندين ومنها على سبيل المثال:
1- الحصول على معلومات مصنفة (إستخبارات) قد تكون معززة بوثائق.
2- الحصول على معلومات عامة بحاجة الى عملية إستخبارات أو تأكيد من مصادر أخرى بغض النظر عن طريقة الحصول عليها أو ماهيتها.
3- القيام بعمليات تخريب للممتلكات.
4- القيام بعمليات تحريض ضد النظام العام.
5- تجنيد متعاونين أخرين.
6- القيام بعمليات تصفية للخصوم.
7- نشر الاشاعة والدعاية والحرب النفسية.
8- نصب وزرع وكشف ورفع الوسائل الفنية وإسستخدام الوسائل الفنية التقنية المتعلقة بالتجسس الإيجابي أو السلبي.
9- القيام بعمليات المخادعة والتضليل.
10- المجندون من أصحاب المناصب بإمكانهم تدمير تلك الدول التي يعملون فيها من خلال الخطط غير الناجحة والمشاريع الفاشلة ووضع الشخص غير المناسب في الأماكن المهمة وإشاعة أجواء الفساد المالي والإداري، من غير أن يثير هؤلاء أي شكوك حولهم خاصة إذا لم توجد عليهم مؤشرات واضحة حول إرتباطاتهم أو مضى الى ارتباطاتهم فترة طويلة وغالبة هؤلاء لهم منعة سياسية أو إجتماعية وحتى دينية.
11- أي عمل يتم تكليف المجند للقيام به ويجلب فائدة لجهة التجنيد، ويعتمد هذا على إمكانيات المجند ودرجة الوثوق به وإحتمالية تعرضه للكشف.
12- معرفة وإدارة الحرب والهجمات الالكترونية.
13- الإفشال الاقتصادي وشن الحرب الاقتصادية على الخصوم.
14- إدارة المشاريع التجارية والسياحية.
15- إدارة أدوات التواصل الاجتماعي.