امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الجمعة، 15 مايو 2020

الامن بين الهشاشة والصلادة



الحاجة الى تنظيم قطاع الامن على المستولى المحلي والإقليمي والدولي

الامن بين الهشاشة والصلادة

     كشفت الاحداث على المستوى المحلي او الإقليمي او الدولي ان الامن اظهر في العديد من المواقف هشاشة واضحة كما هو الحال في الضربات والاختراقات التي يتعرض لها الامن السبرالي وعدم السيطرة على تجارة المخدرات وحركة السلاح والجماعات المسلحة والإرهاب بين الدول إضافة الى إمكانية نقل الامراض والاوبئة بسرعة الى مختلف دول العالم مع تهاون واضح وتقصير وقصور متعمد.
      ومع كل هذه التخصيصات المالية والمؤسسات الأمنية ووسائل الاعلام والجيوش الالكترونية والطبالون المتحمسون لتقديم اشكال المدح والثناء لأعمال تصور على انها بطولية على الرغم ان الكثير منها وقائع تكاد تكون خيالية وشبيه بالدراما.
       ان الهشاشة في اعمال الامن يمكن ان تكون واقع حال نتيجة أفعال مدبرة  او  مخطط لها مستقبلا او تكون عفوية ناتجة عن عدم الاهتمام او سوء تقدير المصالح خاصة عند تقديم مصلحة الافراد على مصلحة الجماعة او الامة، اصبح بإمكان شخص ما بسيط التعليم او هاوي او متمرس يجلس خلف الته الحاسبة ان يهدد مصالح دول او ان يلحق بالبعض مهنا الضرر واصبح بإمكان الفلاح البسيط الذي يعيش في قرية نائية لا يلتزم بمتطلبات الامن الصحي والبيئي ان  يكون سببا في نقل الامراض والاوبئة في بيئته المحلية ومن ثم تتسع الدائرة اكثر فاكثر ليصبح ذلك خرقا عالميا ومن امثلة.
1- ففي العراق على سبيل المثال سقط ثلث البلاد  بيد الإرهاب مع وجود الالاف من الرجال والعدة والمال ولكن لم يكن هناك امن لأنه لم تكن هناك هوية او اخلاص او حب للوطن وعلى اقل تقدير وجود حب او تقدير للوظيفة مع اعلاء لقيم المحسوبية والغرق في مستنقع الطائفية والفساد المالي والإداري واسناد الامر الى غير اهله نتج عنه تشريد الالف وتهجير الملايين ودمار البنى التحتية للكثير من حواضر العراق حتى دخل العالم بحرب مفتوحة على الإرهاب فبدلا من العمل وفق منظور مكافحة الإرهاب اصبح واقع الحال هو الحديث عن الحرب على الإرهاب تستخدم فيها إمكانيات الكثير من الدول المتطور التي تستطيع احتلال دول في ايام وتعجز من القضاء على مجموعة من الافراد لسنين طوال، ما حصل في العراق هدد امن المجتمع الدول وما وجود التحالف الدولي الا خير شاهد على ذللك.
2- اشاع وجود وسائل الاتصال والتواصل الى حصول كوارث نتيجة اعمال القرصنة وتعرض حسابات الكثير من الافراد الى الاختراق صاحبه نشر معلومات شخصية عنهم أصبحت في متناول كل من هب ودب، ان البيانات التي تطلب المواقع والتطبيقات يصبح الافراد امامها مكشوفين من غير غطاء مع احتمالية تعرضهم للابتزاز بالإضافة الى المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واصبحنا نرى تصريحات تنسب للكثير وبعد فترة يظهر الشخص المعني ليعلن ان لم يقوم بذلك وينسب ما موجود في موقعة الى اعمال الهكر، هكر هنا وهكر هناك والناس في حيرة التكذيب او التصديق وبناء المواقف حيث يتم اتخاذ مواقف والقيام بأعمال او التصريح بأقوال وبعدها يصيب الناس حالة من الذهول عندما يتبين ان تلك الأفعال والاقوال غير حقيقية او جرى التراجع عنها لاي سبب من الأسباب، ويرجع الفضل الى الهكر وعمليات الاختراق الى التنصل عن كثير من الاقوال والوعود.
3- فلاح بسيط وعادات في مجتمع لا تصح او تصلح لغيره قد يكون سببا نتيجة الجهل او التكاسل قد يساهم في نشر مرض او وباء يذهب نتيجته الألاف من الأشخاص في مجتمعه المحلي او دولته او محيطه الإقليمي او الدولي مع عجز الدول او المجتمع الدولي عن التصدي لمثل هذه الأمور مع الرغم من وجود التخصيصات المالية والبحوث التي لها اول وليس لها اخر.
4- مطورو أسلحة وعاملين في مختبرات خاصة ينتجون ويخرج من بين أيديهم اشد الأسلحة فتكا ورعبا يعملون لحساب دول او جهات معينة ليس لهم هم سوى اثبات ذاتهم المريضة تعديا على الخلق ومجاهرة الله سبحانه وتعالى من اجل الضرر بسنن الله في الخلق في ظل غياب او تجاهل وصمت مطبق من الأجهزة الأمنية التي تراقب وتسكت بسبب ما تحصل عليه من عوائد وفوائد وربما في بعض الاحيان تهديد ووعيد.
5-أجهزة امن تعداد منتسبيها بالألاف من غير وعي او دراية سلاحهم القوة وخرق القانون في ظل جهل الناس بحقوقها، أجهزة ينخرها الفساد والجهل وتغليب المصالح الشخصية وغياب المصالح الوطنية او القومية وبتعالي على الناس واستغلال موارد الدولة وتسيير العباد ومصالحهم في خدمة ثلة او حفنة يخشى منها اظهار الفساد والبطش.
6- موظفون لديهم أفواج من الرجال لأغراض الحماية وتمشية مصالحهم ويفتحون لهم الطرقات ويدفعون عنهم عباد الله الراجين المسألة بسبب فقر الحال، كان الامام عليه السلام يتجول بين الناس من غير حماية او حارس فقيل له الا تتخذ حارسا: قال حارسي الاجل.
7- ملايين بلا عمل يحملون او انتاج عناوين وظيفة يتعالون على الناس والمراجعين يكلفون الدولة مليارات الدنانير تحت حجة الوظيفة العامة من غير احترام لها او تقديم خدمة يتعمدون اذلال المراجعين ويستغلونهم ابشع الاستغلال، موظفون يتقاسمون بينهم الدوام يسافر احدهم لأيام ويسد زميله عنه غيابه وأساتذة في جامعة يثبت لهم عدد من المحاضرات الشهرية لا يدرسون ربعها وعندما تتحدث عن وجود فساد ينبري اليك العشرات هؤلاء خط احمر حتى كثرت الخطوط في البلاد العربية والإسلامية وازدحمت.
8- بنوك تمنح للمتقاعدين وأصحاب الحاجة قروض تكسر الظهر بفوائدها من غير ان تقدم فوائد للمجتمع.
9- دول تسمح باستيراد العجلات من دول أخرى مستعملة وجديدة يفتقر الكثير منها الى شروط السلامة تغرق بها الشوارع ويبقى المواطن يقضي يومها يتجول في الطرقات بسبب الازدحام وغلق الطرق مع عدم الالتزام بضوابط وقواعد السياقة الامنة يصل المواطن الى بيته مهدود الحيل ويعبر في اليوم عشرات السيطرات بينما يمر المسؤول وابنه من تلك السيطرات محمولا على بساط الريح مع الدعوات بسلامة الوصول.
ملخص القول ان الأمم المتحدة بحاجة الى انشاء هيئة دولية تتولى تنظيم ومراقبة قطاع الامن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في جانبه الوقائي ليشمل النواحي السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية...