امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

السبت، 1 فبراير 2020

المحاضرة السابعة- مرحلة ما قبل التجنيد





التجنيد

الدكتور مظهر الشاكر



المحاضرة السابعة

مرحلة ما قبل التجنيد

      بداية عملية التجنيد بداية صعبة لأنها الأساس لما بعدها من إجراءات وما يتم الحصول عليه من نتائج، وأصل عملية التجنيد هو حسن الإختيار للشخص المطلوب تجنيده أو قبول فكرة تبرع أحد الأشخاص للقيام بهذا الدور، أن توفر المعلومات الكافية عن المرشحين للتجنيد أمر ضروري وأن تكون المعلومات شاملة وعامة وتحتوي على صغائر الأمور والتي يمكن توظيفها في عملية التجنيد أو بناء تصور حقيقي عن الشخص الذي سيتم ترشيحه لهذه العملية وأن هذه العملية تتطلب جملة من الفعاليات والإجراءات من أهمها:
1- الكشف عن أهم الأشخاص المطلوبين أو المرشحين من الذين لديهم إمكانية الوصل الى المعلومات أو القيام بأعمال معينة ولديهم الإستعداد لذلك والذين ليس لديهم خصومات أو مشاحنات تدفع بالأخرين من محاربتهم أو إبعادهم عن المكان المقصود أو عليهم شبهات تنفر الأخرين عنهم، ويعتمد ذلك على خبرة القائم بعملية التجنيد.
2- تقديم طلب رسمي الى المقر الأعلى من قبل الشخص القائم بالتجنيد والموافقة عليه قبل البدء بالعملية والسبب أن تكون تلك العملية رسمية وبشكل مكتوب:
   أ- بعض الأشخاص الذين يجري إختيارهم قد يكونوا يعملون بشكل سري مع أجهزة أخرى وقد يكونوا وكلاء أو عملاء مزدوجين مما قد يؤثر على الشخص القائم بالعملية وإحتمالية تعرضه للإتهام أو التشكيك.
   ب- قد يتعرض القائم بالتجنيد الى الكشف وبالتالي الحرق مما قد يتسبب بإخراجه من العمل أو نقله الى وظيفة مدنية.
   ج- قد يتعرض الشخص القائم بالتجنيد الى الضرر المادي أو المعنوي وقد يصل هذا الضرر الى القتل وتشويه السمعة له ولعائلته.
   د- ضمان حصول الشخص القائم بالتجنيد على الحماية والحقوق وأن يكون الموضوع بعيدا عن سوء النية أو الشخصنة.
   هـ- تخصيص الموارد المالية المتعلقة بإدارة المجند من رواتب او حوافز او وسائل تدريب.
3- وبعد حصول الموافقة الى الشخص المطلوب يضع الشخص القائم بالتجنيد خطة تفصيلية عن كيفية تحركه لغرض القيام بتلك المهمة مع نسبة النجاح والمخاطر والخطط البديلة، وقد يضطر الشخص القائم بالتجنيد الى عرض أكثر من خيار وترك تحديد الأشخاص المطلوبين للجهات الأعلى لاحتمالية الاكيدة من أن أنهم (أي المدارء الأعلى) لديهم مصادر أخرى أو خبرة أكثر أو ملاحظات غفل عنها الشخص الذي سيتولى عملية التجنيد.
        واقعة: رفع(عرض) أحد الضباط المكلفين مطالعة (المطالعة: تقرير ملخص يقوم بكتابته شخص معين يعرض فيه ما مطلوب عمله أو ما تم اتخاذه حتى يختصر الوقت على المرجع الأعلى والذي في بعض الأحيان يطلب مقابلة الشخص لغرض الاستفهام منه) كتب فيه أنه يرشح أحد الأشخاص لغرض تجنيده للقيام بعملية معينة في مكان معين، رجعت المطالعة وعليها هامش: إبحث عن غيره، قام الضابط بعمل مطالعة أخرى وشرح فيها عن أسباب اختياره، ذهبت المطالعة وعادت مكتوب عليها، إختر شخصا غيره، ذهب الضابط الى مديره المباشر واخذ يناقشه محاولا الإستفهام عن عدم قبول المدير الأعلى للشخص، قام المدير بالتوجه الى المدير الأعلى مستصحبا معه الأوليات لغرض الإستفهام منه، وعندما عرض الموضوع عليه، رد المدير الأعلى، أتعرف الشخص المرشح للتجنيد؟..قال حسب علمي وما موجود في هذا الملف، أتدري أين سيقوم المرشح للتجنيد بواجبه، قال نعم في المكان..أتعرف الشخص الذي سيقوم المجند بالتحرك عليه ..قال نعم أتعرف العلاقة بين المرشح للتجنيد والهدف ..قال حسب علمي لا توجد علاقة..ضحك المدير الأعلى..وقال للمدير..إبحث جيدا وستعرف السبب..عاد المدير وأخبر الضابط بما جرى..أخذ الضابط يبحث لمدة أسبوعين ولم يتوصل الى نتيجة..قام بترشيح شخص أخر وإستمر..الحال.. مضت اشهر أنتهى الواجب..أرسل المدير الأعلى على الضابط لمناقشته في موضوع أخر.. إنتهز الضابط الفرصه وسأله عن أسباب عدم قبول ترشيح... قال إجلس سياتي رجل بعد قليل إسأله عن العلاقة بين فلأن وفلان(يعني الهدف والمرشح للتجنيد) بشكل غير مباشر..حضر الرجل وكان شيخا كبيرا..قال الضابط قبل أيام كنت في حفلة وجاء(الهدف) وجلس وبعد فترة جاء أخرون وجلسوا أنصرف الجميع إلا شخصا واحدا بقى جاسا معه طول الحفل.. سألت عنه قالوا هو (ذكر اسم المرشح)..رد الشيخ من الطبيعي أن يبقى معه...قال الضابط وما الطبيعي بالموضوع..رد الشيخ لأنهم إخوة.. حمل الضابط الملف وخرج..ذهب الى قاعدة المعلومات ذهب الى مديره أخبره بالذي جرى لم يجد جوابا..بعد إسبوع التقى باشخاص سالهم عن العلاقة بين فلان وفلان فقالوا حسب علمنا أنهم اخوة..ذهب الى مقهى في الحي القديم الذي كأن يعيش فيه الهدف وهناك جلس مع بعض كبار السن وجرى نقاش وحديث عن الذكريات..فذكر أحد الرجال قصة عن أحد الرجال(الهدف) وكيف أنه بعد حادثة معينة قامت امه بتربية شخص وذكر(المرشح) وقد ارضعته فهو اخوه من الرضاعة.. يقول الضابط كل الناس كانوا يعرفون أن فلأن اخو فلأن الا أنا... ومن ذلك أيضا ولكن بسبب طبيعة ما أظهرته من حرص ووطنية تم رفض ترشيح رأفت الهجان لـ-( سيرينا إهاروني) لأنها حسب قناعة رأفت الهجان تصلح للتجنيد بسبب إنتقادها المستمر للإدارة الإسرائيلية والذي كانت تقف عنده المخابرات المصرية وترفض طلب رأفت الهجان للقناعة الراسخة لديهم بأنها شخصية وطنية يصعب تجنيدها بالرغم ما تبديه من معارضة.
4- وضع خطة بالإسلوب المطلوب للتقرب مع الهدف المرشح لتجنيد ومن أكثر الأساليب الشائعة هو التقرب البارد أو الحار أو بالإنابة.
5- إنتخاب المرشحين للتجنيد الأكثر قربا من الهدف أو الحدث أو ما مطلوب عمله، أي يجري إنتخاب مجموعة من ثم إنتخاب أفضلهم على أن يكون مناسبا لأداء تلك المهمة من غير أن تحوم حوله الشبهات.
6- البحث عن نقاط الضعف في المرشح وفي الخطة وفي الهدف من خلال جمع كل ما يتعلق به من معلومات.
7- البحث عن الأشخاص الأقرب الى الهدف أي الشخص المطلوب تجنيده، وقد يجري إستمالة الأول لغرض تجنيد الثاني، أي أن يقوم الأول بالتمهيد والثاني يقوم بالتجنيد وتستخدم هذه الطريقة مع أشخاص من غير طائفة أو قومية أو مذهب، وغالبا ما يكون الشخص المستميل من الشخصيات المهمة أو المؤثرة ويملك تأثير واضح على المرشح للتجنيد أو أن يكون صاحب فضل عليه يصعب معه رد طلبه أو رغبته من باب رد الجميل.
8- البحث عن الفئات الأكثر عرضة للتجنيد ومن أمثلتهم:
   أ- العاملين في السفارات وخاصة من غير بلد السفارة وكذلك العاملون في السفارة من أبناء بلد السفارة الذين تتكون عندهم معاناة بسبب البعد والحاجة الى التسلية أو الترويح عن النفس أو الأموال وخاصة العاملين في مجال الخدمات والحراسات.
   ب- الموظفون الذين يكونون قريبين من مراكز صنع القرار.
   ج- الموظفون الذين توجد عليهم ملاحظات يمكن إستغلالها.
   د- الموظفون الذين يتزوجون من أجنبيات أو بالعكس.
   هـ- الموظفون الذين يسافرون الى الخارج لإشتراك بدورات أو نيل شهادات أو للإشتراك في عمليات البيع والشراء والعقود.
   و- الموظفون المرشح تسنمهم مناصب عليا في المستقبل.
   ز- طالبوا اللجوء من الفئات الأكثر عرضه للتجنيد والبعض منهم يعرض خدماته من أجل الحصول على اللجوء.
   ح- المنشقون (Defectors) عن الدول أو الأحزاب أو على ما كانوا عليه.
   ي- العاملون في المواقع الحيوية والمهمة مثل قسم الموارد البشرية قسم العقود والدائرة القانونية والحرس وموظفو الإستعلامات وعمال الخدمة.
   ك-المجاورون لموقع العمل أو السفارات أو الأماكن العسكرية مثل محل القهوة والشاي وصاحب المطعم أو كشك السجائر أو كشك المكتبة والمزارعين من الذين لديهم علاقة مع موظفي تلك الدوائر.
   ل- العاملون في المراكز البحثية.
   م- الحانقون والمتضررون وأبناء الطوائف والأقليات المضطهدة.
   ن- العاملون في الشركات التي تقدم خدمات مثل الشركات الأمنية والتنظيف والأنترنيت والنقل أو توصيل الطلبات أو متعهدي المطاعم والحفلات.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق