المحاضرة الخامسة والثلاثون
امن الفنادق
تعتبر
الفنادق في غالبية دول العالم من الاماكن المهمة والتي يجري الاهتمام بها كونها
احد واجهات العمل السياحي والفندقي فيا والتي تحتوي على العديد من الاختصاصات
بالاضافة الى وجود النزلاء والذين قد يكونوا غرباء عن البلد، والامن
الفندقي كما يحلو للبعض تسميته يتعلق بكونه يحتوي على افراد وهؤلاء هم
قسمان عاملون ونزلاء ومعلومات تخص الفندق والعاملين والنزلاء والفندق هو ايضا
منشأة فيها الكثير من المواد، وعلى الرغم من اهمية الفنادق الا ان الامن الفندقي
لحد الان ليس بالمستوى المطلوب لاسباب عدة اهما تصنيفات
الفنادق حسب الدرجات وضعف رعاية وسيطرة الدول
على قطاع الامن الخاص بالفنادق حيث لا يوجد شيء له علاقة بالامن في الدرجات
المتأخرة من تصنيف الفنادق سوى بعض السلوكيات والعادات المتعلقة بالامن الشخص
للافراد العاملين فيه.
ان الفنادق
تحتوي على تفاصيل كثيرة لهذا كان الامن الفندقي يتطلب الدخول او تناول الكثير من
التفاصيل بسبب طبيعة تكوين الفندق وعمله الذي يتطلب فتح الابواب واستقبال وتوديع
الناس على مدار الساعات خلال اليوم، واجرءات الامن والسلامة يكمل بعضها البعض
فمعدات الاطفاء ومخارج الطوارئ وسلالم النجاة تستهم في تعزيز الامن الفندقي، والفندق من الاماكن العامة التي يمكن ان تكون مكانا لنزول
الضيوف وعقد الاجتماعات والمؤتمرات واقامة الحفلات وعقد الصفات وتصوير
الافلام والمسلسلات واماكن لعرض السلع والبضائع وقد يكون الفندق ايضا مكانا لممارسة القمار او الجنس وتناول
المشروبات الكحولية.
وتضمن الامن
الفندقي العديد من المحاور ومن اهمها:-
1- حماية حياة وراحة النزلاء وتوفير معلومات
عنهم.
2- حماية وامن العاملين في الفندق.
3- حماية معلومات الفندق.
4- حماية الفندق كمنشأة تتطلب العديد من الاجراءات الامن المادي من النشاط
الاجرامي او حتى العدوان المسلح.
5- تأمين المنطقة المحيطة بالفندق.
7- توفر اجراءات السلامة.
8- خضوع الفندق لاجراءات الامن التعرضي حيث
يمكن وجود بعض الغرف المزوعة والمعدة لاغراض الامن التعرضي، او امكانية الزرع
والكشف فيها.
9- امكانية خضوع الفندق لاجراءات الفحص والتفتيش الامني من الجهات العليا.
10- خضوعه لاجراءات الامن البيئي والصحي.
وتكمن اهمية الامن الفندقي من ضمن اعمال خدمة الامن في المعطيات الاتية:-
اولا- ان الفندق قد يستظيف كبار المسؤولين في الدولة او ضيوف الدولة لوحدهم او
مع اسرهم لهذا يجب ان يكون من الاهداف المحمية بشكل جيد ومن الفنادق المشهورة فندق
نيويرك بلاس الذي ينزل فيه الرئيس الامريكي والكثير من الزعماء ورؤساء الدول.
ثانيا- ان النزلاء غالبا ما يصطحبون معهم اغراض غالية الثمن
وحتى الكثير من المبالغ وهم يتركون تلك الاشياء في الفندق ولا يصطحبوها معهم وهذا
يتطلب عناصر من العاملين على درجة عالية من النزاهة والتحصين.
ثالثا- ان الفندق من منظور اعمال خدمة الامن مكانا لتصفية
الحسابات بين الخصوم او تصفية القادة والعلماء والمشاهير ومن امثلة ذلك قتل العالم
المصري يحيى المشد الذي كان مسؤولا عن
البرنامج النووي العراق في باريس عام/1980م من قبل
الموساد الاسرائيلي فى حجرته التي تحمل الرقم (941) في فندق المريديان بباريس، وقتل احد قادة كتائب
عز الدين القسام الفلسطينية المدعو محمود المبحوح في
غرفة بفندق البستان روتانا في د\بي عام/2010 من قبل عملاء الموساد الاسرائيلي.
رابعا- ان الفنادق يستثمر مبدأ الاستمرارية وهو بذلك يناغم احد اهم مبادئ خدمة
الامن وهي الاستمرارية وتعني ان هناك خدمات
فندقية مستمرة مع اعمال خدمات امن مستمرة.
خامسا- تجديد وتحديث مستمر للمعلومات وخاصة للنزلاء اي التعامل بشكل مستمر مع كم
هائل من المعلومات الشخصية او التي تتعلق بالنزلاء او اسرهم بشكل تفصيلي وهذا يشكل
عبئا على عناصر الامن في الفندق.
سادسا- امكانية عمل الكثير من العاملين في الفندق بالاضافة الى وجود العاملين
الاجانب والذي يتطلب عملهم مراقبة الجهاز الامني لهم وابعاد العناصر غير المرغوب
فيها منهم.
سابع- وجود فنادق تحتوي على كبير من النزلاء والعاملين ومنها على سبيل المثال
المجمع الفندقي (The Venetian/Palazzo)
مجمع في لاس فيجاس في الولايات المتحدة والذي يتكون من ثلاثة ابراج يحتوي على (7,117)
غرفة، او مشروع ابراج (كدي) في مكة المكرمة
والذي يبعد حوالي كيلومترين
عن الحرم المكي الشريق فانه يضم(10) آلاف غرفة وحوالي (70) مطعم إلى جانب مهابط للطائرات الهليكوبتر.
ثامنا- العديد من
فنادق الدرجات المتاخرة لا يوجد فيها اي فكرة عن الامن او ضابط او مسؤول امني او
عناصر الامن او اجهزة او الالات تخص العمل الامني.
تاسعا- عدم وجود
دائرة متخصصة بالامن الفندقي.
عاشرا- العديد
الكبير للفنادق في العالم ولنقل بالدول فعدد الفنادق على سبيل المثال في تركيا
لعام/2016م بلغ(18,530) فندقا وعدد الفنادق في فرنسا (17,429) فندقا واما الولايات
المتحدة فيوجد فيها حوالي (81,947) فندقا.
حادي عشر- وجود خلط بين
اجراءات السلامة واجراءات الامن وكلهما ضروري للفنادق.
ثاني عشر- عدم ادخال
العاملين في الفنادق دورات امن تأهيلية او اساسية وحتى تطويرية مدة خدمتهم في
العمل الفندقي.
ثالث عشر- الفنادق من
المنشأت التي تكون لها مرافق وخدمات ملحقة مثل مسابح ومطاعم ومحطات تصفية وتصريف مياه
المسابح او محطات طاقة كهربائية وساحات لوقوف او مبيت السيارات، وتمتاز الفنادق
التي تطل على البحار بوجود منطقة ساحلية تنتشر فيها اماكن لجلوس السياح او النزلاء
مع بعض المرافق الخدمية البسيطة.
رابع عشر- ان العمل
الفندقي هو جزء من صناعة السياحة وان صناعة السياحة صناعة لها خصائصها تهدف الى
تقديم خدمات وتحقيق ارباح وهي بحاجة الى خطط امنية خاصة بها.
وقد لا يتكون
الفندق من بناية واحدة فقط يتكون عدة
ابراج او عدة اماكن سواء كانت مجتمعة او متفرقة وقد يكون قليل الارتفاع او متوسط
الارتفاع او على شكل برج او ناطحات سحاب عالية الارتفاع مثل فندق جي دبيلو ماريوت والذي يبلغ ارتفاعه (335) م او عدة ابراج مثل ابراج فندق لي ميريدان في مكة المكرمة وتوجد فنادق عائمة او تحت
الماء، والبعض من الفنادق ثابتة والبعض الاخر متحرك والبعض الاخر موجود في السفن،
وهناك تقسيم يقسم الفنادق الى فنادق سكنية والتي تخصص غرف للسكن الطويل المدى
وفنادق تجارية تقع بالقرب من المراكز التجارية في المدن وفنادق المنتجعات والتي
غالبا ما تكون بعيدة عن الضوضاء وتوفر الراحة والاستجمام والاسترخاء لغرض قضاء
الاجازات بعيدا عن صخب المدينة، وتقسيم اخر مثل فنادق موسمية، مؤقتة، دائمية، او
فنادق علاجية او فنادق رياضية او سياحية.
يجب ان يتوفر
في خطة حماية الفنادق الجوانب الاتية:-
1- مكان ومساحة وارتفاع الفندق واسلوب بنائه
وعدد مرافقه وطبيعته وعدد الغرف او الاجنحة والمطاعم والمسابح فيه.
2- الطرق
الموصلة الى الفندق وطبيعة المنطقة الموجود فيها واجراءات السلامة فيه.
3- مساحة منتجع
الفندق الواقع على البحر او المتحرك فيه.
4- طبيعة
العاملين في الفندق او الذين يقدمون خدمات ادارية او فنية او خدمات عامة له.
5- سجلات
ومعلومات كافية عن النزلاء والعاملين ووسائل حفظ تلك المعلومات.
6- اجهزة فنية
لغرض الفحص والرصد والمراقبة.
7- عناصر ام
مدربة ومعلومات امنية عامة لجميع العاملين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق