التجنيد
الدكتور مظهر الشاكر
المحاضرة السادسة
الحاجة الى التجنيد في أعمال خدمة الأمن
الملاحظ أن كل من الأمن الوقائي والأمن التعرضي قد إشتركوا في البعض من
المصادر ومنها التجنيد، ويبقى السؤال المهم هل أن عملية التجنيد في الأمن الوقائي
تشبه عملية التجنيد في الامن التعرضي؟
وللإجابة على هذا السؤال يتوجب علينا تعريف أو توصيف عملية التجنيد من ثم إطلاق
الحكم، فالتجنيد بمفهومه العام: هو الخطة الموضوعة للتأثير على شخص معين بقصد إقناعه أو
توريطه أو قبول تطوعه للعمل لصالح الجهاز الأمني.
ويمكن توصيف عملية التجنيد بأنها: تطويع إرادة
الاخرين بالرغبة أو بالإكراه أو التوريط لتنفيذ أعمال خاصة، وإستقطاب أفراد للعمل
من خلال المغريات، أو دوافع عقائدية، وبعبارة أخرى إدارة افراد معينين وإستخدامهم
لأغراض أمينة.
يمتاز الأمن الوقائي بوجود إجراءاته المادية من الحراسات والكاميرات والأبواب
الحصينة والأسلاك ومعدات الفحص والكشف عن الأسلحة والمخدرات وغير ذلك أو الإجراءات
المعنوية التي تتعلق بالتدريب والتثقيف وبيان أسلحة العدو ووسائله مثل الإشاعة
والدعاية وهي أيضا بحاجة الى وجود الوكلاء أو المتعاونين لضمان عدم حصول حالات خرق
وتتبع مواضيع الإهتمام مثل السرقة والتزوير والفساد وإستغلال المال العام والجرائم
والمخالفات وكذلك التصدي للأعمال المعادية حال حصولها.
والأمن التعرض أو المكافحة أو الخدمة السرية تحتاج بالدرجة الأساس الى
وسائل أكثر فاعلية ومنها التجنيد حيث يجري معرفة الأنشطة المعادية وكشفها لأن هذه
الأنشطة سواء كأنت تجسس أو تخريب أو هدم بحاجة الى مراقبة وتتبع دقيق ويتكفل عمل
التجنيد بالجزء الأكبر منه والباقي عمل فني وخبرة متراكمة.
ومن أصعب المواضيع المتعلقة بالتجنيد هو
موضوع التجنيد المزدوج، ومن نماذج التجنيد
المزدوج قصة "كاترين لونغ- Katrina Leung" تولد/1954م وهي تمثل
واحدة من أهم نماذج التجنيد المزدوج بين خدمة أعمال الامن في الولايات المتحدة
والصين والتي تم توجيه الاتهام اليها عام/2003م بتهمة تسريب معلومات الى الصين.
فمن غير وجود الرغبة الحقيقية
بحصول عملية الإزدواج أو اللجوء الى إسلوب التوريط فأن الأمر دائما ما يكون محفوف
بالمخاطر وخاصة على الشخص(الضابط) الذي يتولى تجنيد أو إدارة أحد هؤلاء لأن الضرر
والشر قائما ما دامت علاقة العمل قائمة معهم، وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية
المتحصلة من التجنيد المزدوج إذ يكون الجهاز الأمني هو الصمام أو الممر التي تعبر
من خلال المعلومات الى الأجهزة الأخرى وقد يستثمر ذلك في الخداع والتضليل سواء تم
ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو بشكل تصادفي.
وتبرز الحاجة الفعلية لوجود عملية التجنيد في أعمال خدمة الأمن لطبيعة
المهام التي يمكن أن يقوم بها المجندين ومنها على سبيل المثال:
1- الحصول على معلومات مصنفة (إستخبارات) قد
تكون معززة بوثائق.
2- الحصول على معلومات عامة بحاجة الى عملية
إستخبارات أو تأكيد من مصادر أخرى بغض النظر عن طريقة الحصول عليها أو ماهيتها.
3- القيام بعمليات تخريب للممتلكات.
4- القيام بعمليات تحريض ضد النظام العام.
5- تجنيد متعاونين أخرين.
6- القيام بعمليات تصفية للخصوم.
7- نشر الاشاعة والدعاية والحرب النفسية.
8- نصب وزرع وكشف ورفع الوسائل الفنية
وإسستخدام الوسائل الفنية التقنية المتعلقة بالتجسس الإيجابي أو السلبي.
9- القيام بعمليات المخادعة والتضليل.
10- المجندون من أصحاب المناصب بإمكانهم
تدمير تلك الدول التي يعملون فيها من خلال الخطط غير الناجحة والمشاريع الفاشلة
ووضع الشخص غير المناسب في الأماكن المهمة وإشاعة أجواء الفساد المالي والإداري،
من غير أن يثير هؤلاء أي شكوك حولهم خاصة إذا لم توجد عليهم مؤشرات واضحة حول
إرتباطاتهم أو مضى الى ارتباطاتهم فترة طويلة وغالبة هؤلاء لهم منعة سياسية أو
إجتماعية وحتى دينية.
11- أي عمل يتم تكليف المجند للقيام به ويجلب
فائدة لجهة التجنيد، ويعتمد هذا على إمكانيات المجند ودرجة الوثوق به وإحتمالية
تعرضه للكشف.
12- معرفة وإدارة الحرب والهجمات
الالكترونية.
13- الإفشال الاقتصادي وشن الحرب الاقتصادية
على الخصوم.
14- إدارة المشاريع التجارية والسياحية.
15- إدارة أدوات التواصل الاجتماعي.
Top 30 Best Slot Games in NYC - Mapyro
ردحذفTop 30 양산 출장샵 Best Slot Games in NYC 고양 출장안마 · 2. 천안 출장안마 Madame Destiny: The Dream (Genesis) · 3. Sweet Bonanza (Mega 원주 출장마사지 Drive) · 4. Monopoly 순천 출장샵 (Genesis) · 5. RTP 96.48%.