المحاضرة الحادية عشر
امن دفاع جوي
يشكل الدفاع الجوي والامن فيه ركيزة أساسية في
منظومة الامن العسكري الكلية بسبب طبيعة هذا السلاح وإمكانية انفتاحه في جميع
الأراضي والعمل في مختلف المواسم والفصول والظروف الجوية حتى الصعبة منها، وعموما يقسم الدفاع الجوي الى قسمين رئيسين:-
1- دفاع جوي عام:
يشمل
كل البلد او القطر يسمى بالدفاع الجوي القُطري او
العام والذي يخصص للدفاع عن المصالح الحيوية للبلاد ضد الهجمات الجوية او
الصاروخية او الفضائية المعادية ويشمل وسائل الدفاع ضد الجو من المضادات الجوية
مثل (المدفعية) والطائرات المخصصة للدفاع الجوي حصرا، على ان طائرات الدفاع الجوي
تتواجد في القواعد الجوية على شكل مفارز او اسراب مضافة الى قيادة القوة الجوية
لكنها تعمل بأمرة قيادة الدفاع الجوي من جميع النواحي الإدارية والفنية ويكون
ارتباطها الأمني حسب المكان فأما ان تبقى مع قيادة الدفاع الجوي او ترتبط امنيا
بالقاعدة الجوية، مع التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختصة بسبب الاختصاص المكاني،
وجوهر عمل الدفاع الجوي هو وجود المنظومات الصاروخية المتعددة المديات والمخصصة
لمعالجة الأهداف الجوية مثل الطائرات بمختلف أنواعها او الصواريخ من أمثال: سترلا،
meads،
HQ ،
اس 300-
400،
باتريوت وغيرها من صواريخ.
2- دفاع جوي خاص:
والجزء
الاخر يسمى بالدفاع الجوي الخاص او الدفاع الجوي
الميداني والذي هو يختص بالوحدات
العسكرية في منطقة العمليات او أماكن تواجدها وانفتاحها، وتحتوي الوحدات العسكرية
على أسلحة مقاومة طائرات تتناسب معها فأسلحة الدفاع الجوي في وحدات المشاة هي غير
أسلحة الدفاع الجوي في الوحدات المدرعة او الوحدات البحرية.
ويشكل عام فان تشكيلات الدفاع الجوي هي:-
1- طائرات دفاع جوي.
2- وحدات أسلحة ضد الجو.
3- الوية او كتائب صواريخ ضد الجو.
4- وحدات الإنذار والسيطرة(الانذار والتتبع)،
وهي من متطلبات عمل الدفاع الجوي القطري حيث يرتبط بوحدات تسمى وحدات الرصد والمراقبة او
الاستطلاع والتي يعتمد جهدها على متابعة الانشطة الجوية المعادية من على حدود
الدول وإعطاء انذار الى مقراتها العاملة وصولا الى مراكز قيادة الدفاع الجوي، سواء
تم كشف النشاط المعادي بالأجهزة او الوسائل السمعية والبصرية العادية.
والامن
العسكري في وحدات الدفاع الجوي أصعب منه من باقي الصنوف باستثناء ما يخص الطائرات
بسبب تواجدها في القواعد الجوية وهناك تنسيق بين الدفاع الجوي والقوة الجوية حولها
اما عن أبرز
مشاكل الامن في وحدات الدفاع الجوي:
1- ان وحدات الإنذار والسيطرة تعمل في اماكن
نائية وتنتشر على مساحات شاسعة وبمسافات
متباعدة بين نقطة واخرى مما يجعل العاملين فيها عرضة لخطر الهجمات العدائية
المباشرة من قبل الجهات المعادية أيا كان نوعها، بالإضافة الى إمكانية تعرضها
للظروف الجوية القاسية او تعرض افرادها لخطر الحيوانات او عدم وصول مواد التموين
اليهم او انقطاع الاتصال بمقراتهم المباشرة.
2- وتنطبق نفس المشاغل على وحدات الصواريخ
وكتائب المدفعية ولكن بنسب اقل كون البعض منها يعمل بأسلوب الكمائن وبالتالي
الاضطرار الى الرزم والانفتاح وتغيير الأماكن بشكل مستمر والبعض الاخر يعمل بالقرب
من المصالح الحيوية والأماكن العامة او بالقرب او في المدن باستثناء بعض المقرات
التي تكون لها مواقع ثابتة في أماكن معينة سلفا كجزء من متطلبات القيادة والسيطرة
فيما بينها وبين وحداتها المنتشرة وبين المقر الرئيسي لعمليات الدفاع الجوي او
القاطع المختص.
ان اهم متطلبات العمل الأمني
في وحدات الدفاع الجوي:
1- تدخل الامن العسكري بشكل مباشر في اختيار
العناصر الجيدة والمدربة جيدا ممن سبق وان تم اختبار مقدرتهم على التحمل
والمطاولة.
2- زرع المتعاونين في الوحدات البعيدة بشكل
اكثر من الوحدات العادية وتنظم تقارير مستمرة عن احول تلك الوحدات.
3- مراقبة الظواهر الشاذة مثل الاعمال غير
الأخلاقية وتعاطي المسكرات والمخدرات.
4- حث الوحدات على تقلص مدد بقاء افراد تلك
الوحدات في أماكن عملهم البعيدة وتوفير وسائل نقل سريعة ومريحة لهم.
5-
اعطاؤهم مخصصات نقل وطعام وخطورة وصنف.
6- العمل على تعيين الافراد القريبين من
مناطق سكناهم من العمل في تلك الوحدات.
7- استمرار الدورات الأمنية والتحصينية
وتواجد الكراسات والملصات.
8- توافر الوقود وأجهزة الترويح عن النفس مثل
مولدات الكهرباء وأجهزة التلفاز واللعب مثل كرة القدة والمنضدة والألعاب
الالكترونية وغيرها.
9- العمل بنظام البديل.
10- ومن خلال التجربة العملية كانت من انجح
الوسائل فائدة هي كثرة الزيارات من قبل المقرات الرئيسية لتلك الوحدات للمشاركة
الفعلية والاحساس بالمعاناة وتخفيف وحدة البعد والغربة على ان يكون احد ضباط الامن
العسكري موجود في كل اللجان التي تقوم بزيارة تلك الوحدات.
11- والحقيقة ان ضباط الامن العسكري في وحدات
الدفاع الجوي تقع عليهم مسؤولية كبيرة في متابعة شؤون وحداتهم من الناحية الأمنية
فتراهم في حركة مستمرة وينتقلون من مكان لأخر وبشكل مستمر طيلة أيام السنة تضاف
اليهم أعباء تأمين وتحصين الوحدات العسكرية للدفاع الجوي العاملة في المدن او بين
المناطق السكنية ومحاولة البعض منهم إقامة علاقات صداقة مع بعض سكنة تلك الأماكن
بغية الحصول على منافع شخصية، ومن اجل ذلك يستعين غالبية ضباط امن وحدات الجوي
بمعاونين او مساعدين يساعدوهم على تأدية واجباتهم بما يؤمن تغطية ساحة عملهم بكل
سهولة ويسر وهذا يعطي مساحة كافية لضباط الامن الرئيسين لزيارة وتفقد وحداتهم العاملة
والمنفتحة في أماكن بعيدة وشاسعة، وكذلك تكليف معاوني الكتائب والوحدات الصغيرة بتولي اعمال الامن في وحداتهم
إضافة لواجباتهم الرئيسية من حيث متابعة شؤون وحداتهم في مجال اعمال الامن
العسكري.
ان ما ينطبق على الوحدات التي تحتوي على
مخازن الأسلحة والاعتدة والمشاجب ينطبق كذلك على وحدات الدفاع الجوي بمختلف
اختصاصاتها وكذلك وجميع فعاليات الامن العسكري الجاري التعامل بها تنطبق على وحدات
الدفاع الجوي بالرغم من طبيعة وأسلوب عملها فكل ما يتعلق بالأفراد والمعلومات والمنشآت في مجاليه الوقائي والتعرضي.
تتولى عمال خدمة الامن في قيادة الدفاع الجوي دائرة امن خاصة بها تختلف
تسميتها من دولة لأخرى وعلى فرض انها مديرية امن الدفاع الجوي حيث ترتبط من
الناحية الإدارية والمالية والأمنية والفنية بمديرية الامن العسكرية الرئيسية
ويكون تواجدها في مقر قيادة الدفاع الجوي وهي تمثل حلقة الوصل بين قيادة الدفاع
الجوي ومديرية الامن العسكري وتشرف بشكل مباشر على تسير اعمال خدمة الامن في تلك
القيادة ومن خلال ضباطها الرئيسين العاملين في الوحدات الدفاع الجوي المختلفة فيما
يخص الامن الوقائي والتعرضي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق